14 مارس 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/يُعتبر فصل الربيع الوقت المثالي لزراعة النباتات، وفي إطار جهود مكافحة التصحر وتعزيز خط الدفاع الرئيسي ضد العواصف الرملية، كثّفت مناطق مختلفة من منغوليا الداخلية مؤخرا عمليات التشجير.
في منطقة أوتوغ بانر، أُستخدمت الطائرات بدون طيار كبيرة الحجم تعمل بالوقود لحمل الشتلات والطيران وفق مسارات محددة مسبقًا. وقامت بتسليم الشتلات بدقة بالتعاون مع الفرق الميدانية. وقد أسهمت هذه التقنية الحديثة في حل مشكلات النقل في مواقع مكافحة الرمال، وحققت تحسنا ملحوظا في كفاءة عمليات التشجير.
وعلى الأرض، تعمل روبوتات التشجير بثبات فوق الرمال، ويمكنها غراسة أغصان الصفصاف بطول متر واحد بدقة متناهية. وقد نجحت الروبوتات في غراسة 1 مو بأشجار الطرفاء خلال 19 دقيقة فقط.
لزيادة معدلات عيش الشتلات، تم استخدام تقنيات متقدمة مثل الزراعة في حاويات قابلة للتحلل الحيوي والغرس الآلي، مما يضمن نمو الشتلات حتى في حال انقطاع الأمطار لمدة ثلاثة أشهر، مع تعزيز فرص بقائها داخل بيئة الرمال القاسية.
وفي سياق الوقاية من الرمال ومكافحتها، تُعد المراقبة والتقييم من الخطوات الأساسية لضمان نجاح المشاريع. وقد اعتمدت إدارات الغابات والأراضي العشبية في مدينة أوردوس نظام مراقبة يجمع بين المراقبة الأرضية والأقمار الاصطناعية، حيث تُعرض صور الأقمار الاصطناعية وبيانات الطائرات بدون طيار في الوقت الفعلي على أجهزة الكمبيوتر المحمولة للموظفين، مما يتيح تعديل استراتيجيات مكافحة الرمال بدقة وتحسين تخطيطات الزراعة.
ووفقًا لمكتب الغابات والأراضي العشبية في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم، تم في عام 2024 تعزيز الحوكمة البيئية باستخدام العلوم والتكنولوجيا، مع إتمام أعمال الوقاية والسيطرة على الرمال في مساحة تقدر بحوالي 19.54 مليون مو، وزراعة أكثر من 43 مليون شجرة بشكل تطوعي. ومن المتوقع أن تتجاوز مساحة الأراضي الصحراوية المغروسة هذا العام 20 مليون مو.