بكين 23 مارس 2025 (شينخوا) طوّر فريق صيني روبوتا صغيرا يمكنه العمل في أعمق خندق بحري في العالم تحت ضغط عال للغاية.
وتعتبر القدرة التشغيلية للروبوت أعجوبة هندسية لم يكن من الممكن تحقيقها في السابق إلا من خلال غواصات كبيرة صلبة تزن عدة أطنان.
ومستوحاة من أنماط حركة سمك الخفاش، صمم باحثون يقودهم أعضاء هيئة التدريس بجامعة بيهانغ روبوتا طوله 50 سنتيمترا يقدر على السباحة والانزلاق والزحف.
وأثناء السباحة، يولد الروبوت قوة دفع من خلال زعنفة الذيل لتصل سرعته القصوى إلى 5.5 سنتيمتر في الثانية، فيما يمكنه عند الزحف التحرك بسرعة 3 سنتيمترات في الثانية على الأسطح الرملية باستخدام أطرافه، وفقا للدراسة التي نشرت هذا الأسبوع في مجلة "ساينس روبوتيكس".
وفي خندق ماريانا الذي يبلغ عمقه 10600 متر، يمكن أن يصل الضغط إلى 110 ملايين باسكال، ما يشبه وضع طن واحد على ظفر إبهام. وابتكر الفريق جهاز تشغيل مرن يستغل خصائص التقوية لمواد السيليكون الناعمة تحت ضغط عال.
وقال بان في المؤلف الأول للورقة البحثية من جامعة بيهانغ: "إن الهيكل المادي يحول الضغط العالي الخارجي إلى سرعة محسنة وسعة للمشغل، ما يحول الضعف إلى القوة".
ووفقا للدراسة، في درجات حرارة أعماق البحار من 2 إلى 4 درجات مئوية، قام الفريق بتوصيل نوابض سبائك ذاكرة الشكل بمشغل الروبوت. ومن خلال تسخين الينابيع بتيارات دورية لإجبارها على الانكماش بالتناوب، مكنت من التذبذب السريع عالي التردد.
وقال ون لي المؤلف المقابل للورقة البحثية من الجامعة إنه تم تركيب هذا النوع من الروبوت على الغواصتين المأهولتين الصينيتين "شنهاي يونغشي" (محارب أعماق البحار) و"فندوتشه" (المناضل)، حيث أكمل هذا النوع من الروبوت اختبارات ميدانية في خندق ماريانا ومواقع أخرى في أعماق البحار، وتمت استعادته لاحقا سليما تماما.
وسيعزز الفريق قدرة الروبوت الصغير في أعماق البحار على التحمل والكفاءة لدعم تنمية الموارد البحرية وعلم الآثار والمراقبة البيئية.