بكين 27 مارس 2025 (شينخوا) يتطلع صناع الأفلام وشركات الإنتاج وصناديق المشاريع الترفيهية من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى المشاركة في إنتاج المزيد من المشاريع في الصين وسط تنامي جاذبية محتوى أفلام وتلفزيون الصين في السوق الدولية.
وتحدث المشاركون من دول الخليج في فعالية الصناعة الـ29 لسوق هونغ كونغ الدولية للسينما والتلفزيون أو "فيلمرت" التي أقيمت الأسبوع الماضي عن ارتفاع شعبية المحتوى الترفيهي الصيني والعناصر الثقافية عالميا، والفرص المحتملة للتعاون والإنتاج المشترك مع الشركاء الصينيين.
وقال عماد إسكندر مدير صندوق البحر الأحمر للأفلام ومقره السعودية إن الصين تنعم بثقافة فريدة من نوعها، مما مكن الثقافة من الازدهار دوليا.
وأضاف إسكندر لصحيفة تشاينا ديلي في مقابلة على هامش "فيلمرت" في هونغ كونغ: هناك طعام وهناك موضة وهناك فيلم رسوم متحركة جديد يحطم الأرقام القياسية.
كان إسكندر، وهو زائر لهونغ كونغ و"فيلمرت" لأول مرة، يشير إلى فيلم الرسوم المتحركة الصيني "نه تشا 2" الذي أصبح الخامس على قائمة أعلى الأفلام إيرادا في تاريخ شباك التذاكر العالمي.
وفي عام 2018، رفعت السعودية حظرا لمدة 35 عاما على دور السينما كجزء من خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود لتنشيط اقتصاد بلاده التي تعتمد تقليديا على النفط في "رؤية السعودية 2030". وأعرب إسكندر عن تفاؤله بشأن مستقبل قطاع الأفلام في السعودية الذي يتوجب عليه أن يكون قادرا على الازدهار من خلال التعاون الدولي.
وأضاف إسكندر الذي يعمل صانع أفلام أيضا أن صندوق البحر الأحمر استقبل من الصين 50 في المائة على الأقل من الطلبات التي تلقاها عندما بدأ قبول مقترحات مشاريع ما بعد الإنتاج لتضم آسيا-لأول مرة- للدورة الأولى من العام التي امتدت من 6 إلى 27 فبراير.
وقال إسكندر إن الـ 50 في المائة الأخرى جاءت من نحو 40 دولة مجتمعة بعد أن انفتح الصندوق على العالم العربي وأفريقيا.
وقال إسكندر: "أنا سعيد. نحن محظوظون من حيث تعرفنا على كل هؤلاء المخرجين"، مضيفا أنه ومع تعميق العلاقات السعودية الصينية فإن مشاركة الجمهور "كانت حاضرة" ولا سيما بالنسبة إلى الكم الكبير من المحتوى الترفيهي الصيني الذي شوهد في السعودية بما في ذلك الأفلام التي تضم رموزا شعبية مثل جاكي شان و بروس لي.
وقال إن الإمكانات العامة للتعاون هي مع صناع الأفلام المستقلين.
ودعم صندوق البحر الأحمر الذي أنشئ في عام 2021 أكثر من 280 مشروعا تمكن من خلالها العديد من المستفيدين السابقين إلى كسب الاعتراف العالمي.
وقال هنري بولادي المدير المالي والتجاري في "كوبوفولا ريسورسز" وهو استوديو مستقل لتطوير الرسوم المتحركة والألعاب ومقره في أبوظبي بالإمارات، قال لصحيفة تشاينا ديلي إنهم يرغبون على المدى الطويل في البدء بتوزيع منتجاتهم على شركات التلفزيون، لافتا إلى حضوره "فيلمرت" للمرة الأولى.
وقال بولادي: "إنها تجربة جيدة بالنسبة لي أن أتواجد وأكون في الميدان لأتحدث إلى الناس. على الرغم من أن هذا هو مجرد اليوم الأول، إلا اني تلقيت بالفعل دعوات للذهاب إلى البر الرئيسي الصيني" مضيفا: "أعتقد أن الصين سيكون لها دور هام لتلعبه".
ومن جانبها، قالت جوليا نيكولايفا المديرة العامة في مجموعة "أنيميشن ميديا" ومقرها أبوظبي، قالت لصحيفة تشاينا ديلي إن الشركة أحضرت إلى حدث العام الجاري كتالوجها الحالي بالإضافة إلى الملكية الفكرية الجديدة.
وأضافت نيكولايفا: "نركز حاليا على مشاريع الإنتاج المشترك الجديدة مع الصين. المزيد من التركيز على الصين. انها لا تزال السوق الرئيسية لآسيا. إنها الأكبر".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الثلاثاء الماضي إن الصين ستعزز بثبات التنمية عالية الجودة والانفتاح عالي المستوى، وترحب بالشركات من جميع الدول لاغتنام الفرص والاستثمار في الصين والتخطيط للمستقبل.