غزة 26 مارس 2025 (شينخوا) أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء) أنها تلقت "مجموعة من المقترحات والمبادرات" لوقف "العدوان" في قطاع غزة وتعاملت معها بـ"إيجابية ومسؤولية".
وقال رئيس الحركة في غزة خليل الحية في بيان "تلقينا خلال المرحلة الماضية مجموعة من المقترحات والمبادرات وقد تعاملنا معها بإيجابية ومسؤولية لإنجاز أهدافنا بالوقف التام للعدوان على أهلنا في غزة وضمان الانسحاب الكامل من القطاع وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار".
وأضاف الحية أن "الاحتلال الإسرائيلي انقلب على الاتفاق الذي وقعه معنا ووقعه الوسطاء الضامنون ورفض الانتقال للمرحلة الثانية منه واستأنف مجددا عدوانه على شعبنا".
وأفادت مصادر مصرية مطلعة أول أمس (الاثنين) بأن مصر قدمت مقترحا جديدا بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مصر أرسلت مقترحا عاجلا لكل الأطراف المعنية بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يقضي بالإفراج عن خمسة أسرى أحياء بينهم الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، والذي يحمل الجنسية الأمريكية، مقابل هدنة في قطاع غزة لمدة 40 يوما، تمهيدا للعودة مرة أخرى للمباحثات المتعلقة بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت المصادر المصرية أن رد حركة حماس على المقترح المصري كان "إيجابيا"، وأن القاهرة في انتظار رد الجانب الإسرائيلي.
والسبت، قالت مصادر مصرية إن إسرائيل قدمت مقترحا للوسيط المصري لعرضه على حركة حماس يقضي بإطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة على مرحلتين، بينهما هدنة لمدة 40 يوما.
وجددت إسرائيل منذ الثلاثاء الماضي عملياتها العسكرية في قطاع غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بعدما رفضت حركة حماس مقترحا للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بتمديد الهدنة خلال شهر رمضان وعيد الفصح.
وأعلنت إسرائيل في الثاني من مارس الجاري وقف دخول البضائع والإمدادات إلى غزة.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأسبوع الماضي أن أية مفاوضات مقبلة مع حركة حماس "ستتم تحت النار" من الآن فصاعدا، متعهدا بالاستمرار في القتال حتى تحقيق "جميع أهداف الحرب".
وقال نتنياهو مرارا إن أهداف الحرب تتمثل بإطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة والقضاء على حماس وضمان ألا تشكل غزة تهديدا على إسرائيل.
وشنت إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة، بعد أن نفذت الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أدى، وفق السلطات الإسرائيلية، إلى مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.
وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.