غزة 29 مارس 2025 (شينخوا) أعلن رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة خليل الحية، مساء اليوم (السبت) أن الحركة وافقت على مقترح قدمه الوسطاء قبل يومين بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وقال الحية في كلمة متلفزة بمناسبة عيد الفطر، "لقد تسلمنا قبل يومين مقترحا من الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، تعاملنا معه بإيجابية ووافقنا عليه، ونأمل ألا يعطله الاحتلال أو أن يجهض جهود الوسطاء".
ولم يقدم الحية المزيد من التفاصيل بشأن فحوى المقترح الجديد، لكنه اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه "أجهض كل محاولات الوسطاء للتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار الكامل والانسحاب الشامل من قطاع غزة".
كما جدد الاتهامات لإسرائيل بـ"المماطلة" و"التهرب" من الوصول إلى اتفاق بهدف إطالة أمد الحرب والحفاظ على بقاء حكومة نتنياهو لأطول فترة ممكنة.
واستأنفت إسرائيل في 18 مارس الجاري عملياتها العسكرية في قطاع غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في 19 يناير 2025، وعدم الاتفاق بين الطرفين بشأن بدء مرحلته الثانية أو تمديده.
وشدد الحية على أن حماس والفصائل الفلسطينية متمسكة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، وملتزمة بما تم التوقيع عليه بضمانة الوسطاء والمجتمع الدولي، مطالباً بتنفيذه، بعيداً عن أي "مناورات إسرائيلية".
وقال "نرفض أي محاولات إسرائيلية للتلاعب بمصير شعبنا أو التنصل من الاتفاقات التي تم التوصل إليها"، مؤكداً أن الفلسطينيين لن يقبلوا بأي حلول جزئية أو مماطلات تهدف إلى إطالة أمد الحرب.
ووجه الحية رسالة واضحة لمن وصفهم بـ"الواهمين"، الذين يعتقدون أن حماس وفصائل المقاومة يمكن أن تتخلى عن مسؤولياتها أو تستسلم للضغوط، قائلا "لا تهجير ولا ترحيل، وسلاح المقاومة خط أحمر، وهو مرتبط بوجود الاحتلال. فإذا زال الاحتلال، يبقى السلاح لحماية الدولة الفلسطينية وحقوق شعبنا".
وتطرق رئيس حماس في غزة إلى الأوضاع في الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948، مؤكداً أن الفلسطينيين في هذه المناطق يواجهون "تهجيراً منظماً وسلباً للهوية".
وانتقد الحية ما وصفه بـ"الصمت العالمي المريب" تجاه ما يجري في فلسطين، قائلاً "تمر هذه الجرائم وكأنها حالة اعتيادية، لكنها في الحقيقة كارثة تهدد مصير قضيتنا"، داعياً إلى تحرك جاد لوقف مخططات إسرائيل بكل الوسائل الممكنة.