25 ابريل 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/بعد أربع سنوات من البحث والتطوير، نجح فريق بحثي صيني في تطوير أكبر محرك عالي السرعة في العالم بقدرة 105 ميجاوات - "تشو لونغ 105". ويمكن لهذا المحرّك الخارق توفير دعم تقني حاسم لتخزين الطاقة بالهواء المضغوط على نطاق واسع.
وأوضح مدير المشروع أن التحدي الرئيسي في تصميم المحرك ثنائي القطب عالي السرعة يتمثل في "التكامل النظامي العالي"، والذي يشبه تحقيق التزامن المثالي بين "محرك الطاقة" و"قلب التوليد الكهربائي" داخل جهاز واحد.
ويُعتبر تخزين الطاقة بالهواء المضغوط أكثر تقنيات التخزين الفيزيائي تقدما بعد تخزين الطاقة بالضخ، ويشهد في الوقت الحالي طفرة صناعية كبرى، حيث يقود العلماء الصينيون 10 مشاريع رئيسية، مع قدرة مخطط لها تتجاوز 10 جيجاوات، مما يؤكد الريادة الصينية العالمية في هذا المجال تقنيا وتطبيقيا.
وتعليقا على هذا الإنجاز التكنولوجي المتقدم، قال تشن هايشنغ، رئيس اتحاد صناعة وتكنولوجيا تخزين الطاقة في تشونغقوانتشون: "إن تقنية تخزين الطاقة بالهواء المضغوط في الصين شهدت تطورًا سريعًا خلال العقد الماضي، حيث قفزت القدرة من 100 ميجاوات إلى 300 ميجاوات".
وكشف "الكتاب الأبيض لأبحاث صناعة تخزين الطاقة 2025" أن قدرة منشآت تخزين الطاقة الجديدة المثبتة في العالم وصلت إلى 165.4 جيجاوات في عام 2024، و43.7 جيجاوات في الصين.
وأصبح تخزين الطاقة عبر الهواء المضغوط الخيار الأمثل للتخزين على مستوى الشبكات بفضل عمره الطويل ومستويات الأمان العالية.
ويتوقع الخبراء الصينيون أن تتجاوز قدرة تخزين الطاقة بالهواء المضغوط في الصين 50 جيجاوات بحلول 2030، مما سيقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 200 مليون طن سنويا، أي ما يعادل إغلاق 60 محطة طاقة تعمل بالفحم بقدرة مليون كيلووات، ما يوفر ضمانا متينا لبناء نظام طاقة جديد.