27 مايو 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بعد مشاركة واحد وعشرين روبوتاً بشرياً في نصف ماراثون ييتشوانغ في بكين مؤخراً، انتقلت الروبوتات البشرية الى حلبة المباريات القتالية، حيث انطلقت يوم 25 مايو الجاري مسابقة الروبوتات العالميةCMG - قتال الميكا في مدينة هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ. وتعد هذه هي أول مسابقة قتال في العالم يشارك فيها الروبوتات البشرية، حيث قدم وليمة علمية للمشاهدين، وأظهر أحدث الاختراقات في تكنولوجيا الروبوتات في الصين.
تعتمد ساحة قتال الميكا على نظام النقاط، بإجمالي 3 جولات، كل جولة تستمر لمدة دقيقتين. وتعتبر الضربة على الرأس أو الجذع ضربة صحيحة، ويتم احتساب الضربة الصحيحة باليد كنقطة واحدة، واحتساب الضربة الصحيحة بالساق كثلاث نقاط. وفي حال السقوط على الأرض مرة واحدة، سيتم خصم 5 نقاط. وإذا لم تتمكن من النهوض خلال 8 ثوانٍ بعد الاقصاء، سيتم خصم 10 نقاط وتنتهي الجولة.
خلال المنافسة، أظهرت الروبوتات ثباتًا قويًا وتوازنًا وخفة حركة من خلال أداء الركلات الجانبية وركلات الركبة والخطافات واللكمات المركبة وغيرها من الحركات بشكل مستمر. وحتى بعد تعرضهم للهجوم والسقوط على الأرض، فإنهم قادرون على النهوض بسرعة ومواصلة القتال، وهو ما يوضح قدرة الروبوتات على مقاومة الصدمات والقدرة على التعافي السريع.
في نهاية المنافسة، وبعد منافسة شرسة، فاز الروبوت الذي يتحكم به المشغل لو شين بالبطولة ولقب "نجم القتال" بقرارات تكتيكية دقيقة وأداء مستقر.
شاركت شركة يوشو للتكنولوجيا (Unitree Robotics) كشريك في مسابقة قتال الروبوتات البشرية هذه. وكل الروبوتات الموجودة في الميدان هي روبوتات بشرية من نوع يوشو تكنولوجي جي 1، وتم تطوير الخوارزميات المضمنة بشكل مستقل من قبل الفرق الأربعة المتنافسة. وتشتهر شركة يوشو للتكنولوجيا على نطاق واسع بـ "رقصة الروبوت" في حفل مهرجان الربيع لعام 2025.
في الوقت الحاضر، تعلم الروبوت 8 حركات قتالية، مثل اللكمة المستقيمة، والخطاف، والركلة، وما إلى ذلك. وخلال عملية البحث والتطوير، وجد الفنيون مقاتلين محترفين وحصلوا على مسارات حركة الأجزاء الرئيسية من أجسامهم أثناء قيامهم بحركات القتال. ثم قاموا بإدخال البيانات المجمعة في نظام الروبوت ومن ثم أجروا الكثير من الاختبارات والتعديلات للوصول إلى النتائج الحالية.
ومن المعروف، أنه في مباريات الملاكمة الحقيقية، لا يمكن استخدام الأرجل، ولكن في مباريات قتال الروبوتات، يمكن للروبوتات استخدام أرجلها لأن ذلك لا ينطوي على أذى جسدي. وإذا كان سباق نصف الماراثون الروبوتي يمثل اختبارًا للقدرة على التحمل والسرعة، فإن مسابقات القتال تفرض متطلبات أعلى على مرونة الروبوت وتوازنه.
يتطلب العمل البسيط المتمثل في النهوض خوارزمية التحكم في الحركة التي تستدعي التنسيق المتزامن لـ 29 محركًا للروبوت. وإن القدرة على النهوض بسرعة خلال 8 ثوان بعد سقوطه على الأرض هي معيار حكم حاسم في مسابقة القتال هذه، كما أنها اختبار ضغط لتكنولوجيا البرمجيات والعتاد الصلب الخاص بالروبوت الشبيه بالإنسان.
ومن المشي إلى الجري، ومن الشقلبات إلى القتال، تخضع مرونة الروبوتات البشرية لتحول بسرعة مرئية للعين المجردة.
وفي ساحة القتال، يتحكم المشغلون في الروبوتات بشكل أساسي من خلال التحكم الصوتي والتحكم عن بعد. في ساحة القتال، ومن خلال تحسين خوارزميات التحكم بالذكاء الاصطناعي، يمكن للروبوت تحقيق استجابة للحركة على مستوى ميلي ثانية وتحريك محركات كل مفصل في الوقت الحقيقي تحت التأثير الخارجي، مما يسمح له بالنهوض بشكل أكثر ثباتًا وبشكل أسرع.
توفر هذه المسابقة للروبوتات بيئة اختبار قاسية، يمكنها تحفيز تحسين وتحديث خوارزميات الروبوتات، مما يسمح لها بخدمة الإنتاج البشري والحياة بشكل أفضل في المستقبل.