الخرطوم 27 مايو 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة الصحة السودانية اليوم (الثلاثاء) عن تصاعد الإصابات بمرض الكوليرا، حيث تم تسجيل 2729 حالة إصابة و172 حالة وفاة خلال أسبوع واحد.
وقالت الوزارة في بيان صحفي "كشف اجتماع مركز عمليات الطوارئ الاتحادي، عن تصاعد الإصابات بالكوليرا بعدد من الولايات، والتي بلغت 2729 إصابة خلال أسبوع من بينها 172 حالة وفاة".
وأشارت الوزارة إلى أن 90% من الإصابات الجديدة تم تسجيلها بولاية الخرطوم، وخاصة في مناطق كرري، وأم درمان وأمبدة، ثم شمال كردفان وسنار والجزيرة، والنيل الأبيض، ونهر النيل.
وأرجع وزير الصحة بولاية الخرطوم فتح الرحمن الأمين انتشار الكوليرا إلى استهداف لمحطات الكهرباء والمياه، مما اضطر المواطنين على شرب مياه ملوثة مما أدى لإصابتهم بالمرض.
وأعلن الأمين، في تصريح صحفي اليوم عن إنشاء 10 مراكز للعزل الصحي بالخرطوم، معظمها في أم درمان لاستقبال المصابين.
وتوقع الأمين انحسار المرض، وقال " لقد تمكنا من معالجة عدد من الإصابات، وهذا يعني إمكانية انحسار المرض في الأيام المقبلة".
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد قالت مؤخرا، إن وباء الكوليرا ينتشر على نطاق واسع في ولاية الخرطوم، وأنها تعمل بشكل وثيق مع وزارة الصحة السودانية لتعزيز جهود الاستجابة لتفشي المرض.
ووفقا للمنظمة، فقد ساهم انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه في مناطق واسعة بولاية الخرطوم في تفشي الأمراض الوبائية بما في ذلك الكوليرا، حيث يضطر السكان إلى استخدام مياه من مصادر غير آمنة، مثل الآبار السطحية أو المياه المسحوبة من النيل مباشرة".
فيما أرجع وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم انتشار الكوليرا بالخرطوم إلى تدهور الظروف البيئية، وإشكاليات مصادر المياه الصالحة للشرب.
والكوليرا هي عدوى إسهالية حادة تنتج من تناول طعام أو مياه ملوثة ببكتيريا، ويسبب هذا المرض حالات الإسهال والجفاف الشديد، الذي قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات.
وتشهد ولاية الخرطوم، ولاسيما مدينة أم درمان هجمات متزايدة من قبل قوات الدعم السريع، وآخرها الهجوم عبر طائرات مسيرة علي ثلاث محطات كهرباء بتاريخ 15 مايو الجاري، وهو ما أدي الي انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة والذي استمر لنحو 10 أيام.
وحذرت منظمات أممية، في وقت سابق، من تزايد الهجمات على منشآت البنى التحتية المدنية بما فيها محطات الكهرباء، مما يؤدي إلى عرقلة توفر التيار والمياه النظيفة لملايين من سكان البلاد.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت عشرات آلاف القتلى، وملايين النازحين داخل وخارج البلاد.