الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

الصين ودول جزر الباسيفيك تتوصلان إلى توافق من خمس نقاط

/مصدر: شينخوا/   2025:05:29.09:44
الصين ودول جزر الباسيفيك تتوصلان إلى توافق من خمس نقاط

شيامن 28 مايو 2025 (شينخوا) ترأس وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم (الأربعاء)، الاجتماع الـ3 لوزراء خارجية الصين-دول جزر الباسيفيك، بمشاركة رئيس كيريباتي ووزير خارجيتها تانيتي ماماو، في شيامن بمقاطعة فوجيان شرقي الصين.

وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن هذا العام يوافق الذكرى الـ50 لبدء العلاقات الدبلوماسية بين الصين ودول جزر الباسيفيك، مشيرا إلى أن الصين لطالما اعتبرت دول جزر الباسيفيك أصدقاء وشركاء وأشقاء على نحو جيد.

وقال إنه بفضل التوجيه الاستراتيجي للقادة من الجانبين، أظهرت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ودول جزر الباسيفيك حيوية جديدة وحققت إنجازات جديدة وبلغت مستوى جديدا.

كما قدم وانغ اقتراحا من ست نقاط بشأن بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين ودول جزر الباسيفيك: التمسك بالاحترام المتبادل، إعطاء الأولوية للتعاون الإنمائي، الحفاظ على حوكمة تتمركز حول الشعوب، وتعزيز التبادلات والتعلم المتبادل، وحماية الإنصاف والعدالة، والحفاظ على التضامن في أوقات التحديات.

وأعرب عن إيمان الصين الراسخ بأن السلام والتنمية والتعاون والمنافع المتبادلة هي الخيارات الصحيحة الوحيدة في مواجهة التغيرات العميقة في العالم وعصرنا ومسار التاريخ.

وأعرب وزراء خارجية دول جزر الباسيفيك عن امتنانهم للصين على دعمها القيم منذ فترة طويلة.

وأكدوا أن تعاونهم مع الصين يستند إلى الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة والتفاهم المتبادل والمساواة في السيادة، وأنه قرار مستقل لهذه الدول الجزرية، وأنه يتوافق مع مصالحها الأساسية ويسهم في الحفاظ على السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة.

وجدد القادة بالإجماع تأكيدهم على الالتزام بمبدأ صين واحدة، مشيرين إلى تطلعهم إلى تعميق التعاون مع الصين في البنية التحتية وتغير المناخ والتنمية الخضراء، وإلى تعزيز البناء المشترك عالي الجودة لمبادرة الحزام والطريق، وإلى العمل معا لبناء منطقة باسيفيك سلمية ومزدهرة.

وقال وانغ إنه بعد التبادلات المتعمقة بشأن تعزيز التعاون والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، توصلت الصين ودول جزر الباسيفيك إلى توافق من خمس نقاط:

أولا، المعاملة على قدم المساواة. لطالما أيدت الصين المساواة بين جميع الدول بغض النظر عن حجمها، كما أنها تقدر تأكيد دول جزر الباسيفيك مجددا على التزامها بمبدأ صين واحدة وفهمها ودعمها لحقوق الصين المشروعة في حماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها.

ثانيا، الالتزام بتعزيز التنمية المشتركة. سيعمل الجانبان على تعزيز التضافر بين التعاون عالي الجودة في مبادرة الحزام والطريق و"استراتيجية 2050 لقارة الباسيفيك الأزرق". ستوفر الصين المزيد من التسهيلات لدول جزر الباسيفيك لتصدير منتجات عالية الجودة إلى الصين، حتى تتمكن هذه الدول من تقاسم فرص السوق الصينية الضخمة.

ثالثا، التمسك بالنزاهة والعدالة. سيغتنم الجانبان فرصة الاحتفال بالذكرى الـ80 لتأسيس الأمم المتحدة لدعم التعددية وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.

رابعا، تبني الانفتاح والشمول. ينبغي على المجتمع الدولي احترام استقلالية دول جزر الباسيفيك في اختيار شركاء التنمية. وينبغي إعطاء الأولوية للقضايا الأكثر إلحاحا مثل تغير المناخ والنمو الاقتصادي وتحسين سبل العيش، خلال تنمية العلاقات معها.

خامسا، تدعيم التعلم المتبادل والتبادلات الحضارية. تُعد الحضارة الصينية والحضارة البحرية الفريدة لدول جزر الباسيفيك إرثا عالميا لا يقدر بثمن. سيعزز الجانبان الصداقة التقليدية، وسيدفعان معا مبادرة الحضارة العالمية، وسيعمقان التبادلات في التعليم والثقافة والإعلام وغيرها من المجالات، وذلك لتعزيز التقدم الحضاري للمجتمع البشري بشكل مشترك.

صور ساخنة