تشنغدو 29 مايو 2025 (شينخوا) أقيم ملتقى التعاون الاقتصادي والتجاري بين الإمارات والصين (سيتشوان) تحت عنوان "التشارك في الرؤية، التشارك في المستقبل" في مدينة تشنغدو حاضرة مقاطعة سيتشوان يوم الثلاثاء الماضي. وركز الملتقى على مجالات مثل التصنيع المتقدم والطاقة النظيفة والبنية التحتية والخدمات اللوجستية وتنمية المدن الذكية لاستكشاف فرص استثمارية جديدة للجانبين وضخ حيوية جديدة في التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والإمارات.
واشترك في استضافة هذا الملتقى كل من سفارة الإمارات العربية المتحدة في الصين، ومكتب الشؤون الخارجية ومديرية التعاون الاقتصادي بمقاطعة سيتشوان، بحضور مسؤولين حكوميين وقادة للأعمال التجارية ومستثمرين من كلا البلدين.
وقال حسين بن إبراهيم الحمادي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الصين، في كلمته الافتتاحية إن هذا الاجتماع شهد قوة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الإمارات والصين، حيث لم يقتصر التعاون الاقتصادي للبلدين على مجالات تقليدية بل يمتد إلى مجالات مثل الابتكار فائق التكنولوجيا والطاقة المتجددة والاقتصاد الرقمي والخدمات المالية، مضيفا أن الإمارات العربية المتحدة تعد شريكا ثابتا لمبادرة الحزام والطريق الصينية وتلتزم بزيادة مواءمة الرؤيتين الوطنيتين المستقبليتين للبلدين.
وأردف السفير قائلا إن مقاطعة سيتشوان التي تتمتع بالأساس الصناعي الدينامي والموقع الجغرافي الاستراتيجي، تتيح فرصا جديدة لتعميق التعاون مع الإمارات العربية المتحدة، ونرى إمكانات كامنة كبيرة في مجالات مثل التنمية الحضرية المستدامة والتكنولوجيا النظيفة وتبادل المواهب.
وفي هذا الملتقى، وقعت شركة تايتان ليثيوم الإماراتية اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع شركة سيتشوان تيانهوا تايمز المحدودة لطاقة الليثيوم وشركة مجموعة ييبين تيانيوان المحدودة على التوالي. وسيقوم الجانبان بالتعاون في مجالات موارد الليثيوم والطاقة النظيفة.
ومن جانبه قال شين جيون يي مسؤول شركة تايتان ليثيوم لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ "إن هذا التوقيع يتمتع بأهمية معلمية... وهذا التعاون يمثل بداية أيضا. وفي المستقبل، سنتصل بالمزيد من شركات بهذا المجال في سيتشوان لإجراء التبادل والتعاون المتعمقين".
وبدورها، قالت ليو مياو مياو، ممثلة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية للإمارات لدى الصين: "زار هذه المرة وفدنا سيتشوان وتشونغتشينغ. وتتمتع بعض الصناعات الرئيسية في هذه المنطقة مثل المركبات الخاصة والمعدات الميكانيكية والرعاية الطبية والعقارات والبناء الحضري بإمكانات كامنة كبيرة للتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة".
وترى ليو مياو مياو أن التنمية الاقتصادية في منطقة سيتشوان - تشونغتشينغ سريعة وتتمتع بإمكانات كامنة كبيرة بدليل أن كثافة شركات التكنولوجيا العالية مرتفعة ولها أساس متين في قطاع التصنيع، قائلة إن مناطق رأس الخيمة الاقتصادية تخطط لإقامة مكتب في سيتشوان وتشونغتشينغ لتعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين".
كما سعت العديد من المؤسسات الصينية بنشاط للحصول على شركاء خلال الملتقى.
وأقيم الملتقى في إطار الدورة الـ20 لمعرض غربي الصين الدولي، كما أن دولة الإمارات العربية المتحدة شريك مدعو بشكل خاص لهذا المعرض.
وتتمتع مقاطعة سيتشوان، التي تحتل المكانة الخامسة من حيث حجم الاقتصاد في عموم الصين، بوفرة الموارد الطبيعية والبنية التحتية الصناعية المتقدمة. وشهد التعاون بين سيتشوان والإمارات تطورا مستمرا، محققا نتائج مثمرة في التجارة والزراعة والسياحة والعلوم والتكنولوجيا وغيرها من المجالات.