الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

تقرير إخباري: ترحيب شعبي في دول مجلس التعاون الخليجي بقرار الصين الإعفاء من التأشيرة

/مصدر: شينخوا/   2025:05:30.10:12

عواصم عربية 29 مايو 2025 (شينخوا) رحب مواطنون ورجال أعمال بدول مجلس التعاون الخليجي اليوم (الخميس) بقرار الصين الإعفاء التجريبي من التأشيرة لحاملي جوازات السفر العادية من السعودية وعُمان والكويت والبحرين، وأكدوا أنه بهذا القرار سيصبح السفر إلى الصين أسهل وأسرع، وستصبح التبادلات الثقافية والاقتصادية أكثر سهولة.

واعتبروا أن القرار "مبادرة نوعية" و "خطوة مهمة جدا" تعكس متانة وعمق العلاقات المتنامية بين الجانبين، وتفتح آفاقا جديدة لتعزيز التعاون.

وأمس (الأربعاء)، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن الصين ستبدأ تجريب سياسة تمنح حاملي جوازات السفر العادية من السعودية وسلطنة عمان والكويت والبحرين دخولا بدون تأشيرات إلى الصين والمكوث بها لمدة تصل إلى 30 يوما، وذلك في الفترة من 9 يونيو 2025 حتى 8 يونيو 2026.

وفي مؤتمر صحفي، أوضحت ماو أن مواطني هذه الدول الأربع المسافرين إلى الصين بغرض التجارة أو السياحة أو زيارة أقارب أو أصدقاء أو التبادلات أو العبور لن يطلب منهم الحصول على تأشيرة للدخول.

وبإضافة هذه الدول الأربع إلى الإمارات وقطر، اللتين طبقتا سياسات متبادلة للإعفاء من التأشيرات مع الصين منذ العام 2018، تكون الصين قد منحت معاملة الإعفاء من التأشيرات لجميع دول مجلس التعاون الخليجي.

-- ترحيب شعبي

وقال طارق عبد الله بقنه الرئيس التنفيذي لشركة ((بقنه)) للتجارة، لوكالة أنباء ((شينخوا))، "بصفتي مواطنا سعوديا مهتما بالعلاقات الدولية والسفر، استقبلت خبر إعفاء السعوديين من تأشيرة الدخول إلى الصين بفرح واهتمام بالغ".

وفور الإعلان عن قرار الصين السماح لمواطني السعودية وسلطنة عمان والكويت والبحرين بالدخول بدون تأشيرات، شارك عايض اليامي مدير المكتب الدولي بوزارة الاستثمار السعودية الخبر السار على الفور عبر تطبيق "wechat".

وقال اليامي لـ((شينخوا)) إنه بصدور هذا القرار "أصبح السفر إلى الصين أسهل وأسرع، وبصفتي سعوديا يسعدني حقا أن أرى العلاقات الصينية السعودية تتقارب أكثر فأكثر، وأن تصبح التبادلات الثقافية والتواصل أكثر سهولة".

كذلك أعرب عبد الله العسكر مدير الموارد البشرية في شركة الحلول الجوية للطائرات (ASCA)، عن حماسه لسياسة الإعفاء التجريبي من التأشيرة الصينية.

وقال العسكر لـ((شينخوا))، "بصفتي مواطنا سعوديا، نرحب بهذه المبادرة"، وسلط الضوء على دورها في تعزيز التعاون التجاري بين السعودية والصين بشكل كبير.

في حين أوضح الإعلامي العماني أحمد الجهوري "سعدت كثيرا بسماع هذا القرار، الذي يعد خطوة مهمة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين الصين ودول الخليج العربي عموما، وسلطنة عمان خصوصا، كما أنه خطوة تعكس مدى تقدير الصين لمواطني هذه الدول، وأنها ترحب بهم وتيسر لهم سبل السفر إليها".

-- انعكاس لمتانة العلاقات الثنائية

واعتبر بقنه أن "هذه الخطوة ليست مجرد تسهيل لإجراءات السفر، بل أراها انعكاسا حقيقيا لمتانة العلاقات المتنامية بين السعودية والصين".

بينما وصف عبدالمجيد حاجي المدير العام لصحيفة ((أخبار الخليج)) البحرينية، القرار الصيني بأنه "خطوة مهمة تعكس عمق العلاقات الثنائية، وحرص القيادة الصينية على تعزيز أواصر التواصل الثقافي والإنساني مع دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها البحرين".

ورأى أن "هذه المبادرة النوعية ستفتح آفاقا جديدة أمام الإعلاميين والمهنيين من الجانبين لتعزيز التعاون في المجالات الإعلامية والثقافية، وتسهيل التبادل الصحفي والميداني، وتغطية الفعاليات الكبرى في كلا البلدين".

-- نقلة نوعية في مسار العلاقات الاقتصادية

ورأى بقنه أنه "من الناحية الاقتصادية، هذا القرار سيسهل كثيرا على رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين، ويمنحهم فرصة أكبر للتوسع في السوق الصينية".

وأردف "أما من الناحية الثقافية والسياحية، فالإعفاء سيفتح الأبواب أمام السعوديين لاكتشاف حضارة عريقة والتفاعل مع ثقافة مختلفة (وهي الحضارة الصينية)، مما يسهم في تعزيز التفاهم والتقارب بين الشعبين".

بدوره، قال حامد عبد القادر الطوالة المدير العام لقسم شؤون الموظفين السعوديين في شركة مجموعة المكتب الثامن عشر للسكك الحديدية الصينية (الفرع السعودي)، إنه "من المثير للاهتمام أن الصين تنفذ تجربة لتطبيق سياسة الإعفاء من التأشيرة، حيث ستسهل هذه السياسة بشكل كبير زيارات الموردين السعوديين إلى الصين، وتوسع قنوات مشتريات شركتنا، وتوفر المزيد من الموارد عالية الجودة والملائمة لبناء المشاريع".

وتابع الطوالة أن "سياسة الإعفاء من التأشيرة ستنشئ قناة خضراء للتبادلات التجارية بين الجانبين، مما يمكن المزيد من الشركات السعودية والشركاء المحتملين من الوصول إلى مشاريع متقدمة في الصين بسهولة أكبر".

في حين أشار عبدالله العسكر إلى أن السياسة الجديدة ستسهل السفر إلى الصين، مما يتيح لمزيد من المهنيين السعوديين الحصول على تدريب متقدم على أحدث التطورات التكنولوجية.

بدوره، أشاد أحمد السلوم، وهو رجل أعمال ورئيس اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس النواب البحريني، بـ "المبادرة الصينية لما لها من أثر مباشر في تعزيز حركة التبادل التجاري بين مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من جانب والصين من جانب آخر".

وأضاف السلوم "لقد كانت هناك في السابق بعض الصعوبات التي واجهها رجال الأعمال خاصة فيما يتعلق برسوم وإجراءات إصدار التأشيرات، مما كان يشكل عائقا أمام المشاركة الفاعلة في المعارض والفعاليات الاقتصادية، أما اليوم فإن هذه التسهيلات ستسهم بشكل كبير في تسهيل التنقل وتوفير فرص أوسع للتواصل المباشر والإطلاع على الأسواق والمنتجات عن قرب".

واستطرد قائلا إنه "بناء على خبرتي وملاحظاتي المستمرة، أعتقد أن هذا القرار سيؤدي إلى زيادة ملحوظة في حجم التجارة، وقد يؤدي إلى زيادة عدد المسافرين إلى الصين".

وتابع "كما أن هذه الخطوة من شأنها أن تسهل دخول منتجات جديدة ومبتكرة إلى أسواق المنطقة، في ظل مشاركة عدد أكبر من رجال الأعمال في المعارض الصينية، بما يتيح لهم الفرصة للاطلاع المباشر على أحدث المنتجات والعروض، بدلاً من الاعتماد على الطلب الإلكتروني فقط كما كان في السابق".

واعتبر السلوم، أن "هذه المبادرة تشكل نقلة نوعية في مسار العلاقات الاقتصادية والتجارية، ونتطلع إلى أن تفتح آفاقاً جديدة للتعاون والشراكة مع الجانب الصيني".

فيما رأى الجهوري أن "ترحيب الصين بمواطني دول مجلس التعاون الخليجي هو ترحيب بالسياح الخليجيين لأنهم نوعية متميزة من السياح من حيث عدم إحداث مشكلات، علاوة على أنهم فئة سياحية تنفق في السفر جيدا".

بينما رأى المحلل الاقتصادي العماني خلفان الطوقي أن "هذه الخطوة الصينية مهمة جدا، وهي بالطبع تخدم مواطني هذه الدول لأنها تسهل لهم السفر إلى الصين بدلا من التقدم بطلب التأشيرة والانتظار وغيرها من الاجراءات"، مشيرا إلى أنها خطوة مهمة تعكس توجه الصين نحو الانفتاح على الخارج، وربما تأتي في ظل سياسة الإصلاح والانفتاح التي تتبناها الصين منذ سنوات.

وأوضح الطوقي أن السماح لمواطني دول الخليج بدخول الصين بدون تأشيرات "خطوة اقتصادية مهمة للجانبين، فهي تخدم الطرفين، وهى مهمة لمواطني تلك الدول لأنها توفر الوقت والجهد، كما أنها ذات جدوى اقتصادية للصين لأنها تؤدي إلى استقطاب المزيد من السياح من مواطني تلك الدول وهذا يدعم السياحة لديها".

وشاطره الرأي المحلل السياسي العماني أحمد الشيزاوي بقوله إن الإعفاء من التأشيرة سيسهم في تسهيل تنقل رجال الأعمال والمستثمرين والسياح ويدفع نحو مزيد من التبادلات العلمية والتقنية.

صور ساخنة