الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

الصين وكازاخستان تعززان العلاقات من أجل تحقيق السلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي

/مصدر: شينخوا/   2025:06:17.09:08
الصين وكازاخستان تعززان العلاقات من أجل تحقيق السلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي

أستانا 16 يونيو 2025 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الاثنين) إن الصين مستعدة للعمل مع كازاخستان للإسهام بشكل أكبر في السلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال الاستقرار والطاقة الإيجابية للعلاقات الثنائية.

أدلى شي بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف قبل قمة الصين-آسيا الوسطى الثانية.

وأشار شي إلى أن العلاقات الثنائية صمدت أمام اختبار التغيرات الدولية وحافظت على مستوى عال من التنمية على نحو مستمر، قائلا إن ذلك يرجع إلى التقارب الجغرافي والصداقة طويلة الأمد بين الشعبين، فضلا عن الخيار الحتمي للبلدين لمواصلة التنمية معا.

في السنوات الأخيرة، وفي إطار التخطيط المشترك بين الزعيمين، قال شي إن مجتمع مصير مشترك صيني-كازاخي أصبح أكثر أهمية وثراء في المحتوى، مع ظهور نتائج ملموسة ومتمركزة حول الشعب باستمرار، ما يعزز بشكل فعال الشعور بالرضا بين الشعبين.

وأكد أن الصين تنظر دائما إلى علاقاتها مع كازاخستان وتنمية هذه العلاقات من منظور استراتيجي طويل الأجل، وهي على استعداد للعمل مع كازاخستان لتعزيز الصداقة بين البلدين بلا هوادة.

وشدد شي على أن كلا من الصين وكازاخستان تمران بمرحلة حاسمة من التنمية والنهوض، وأنه ينبغي على البلدين العمل سويا لدفع التعاون الشامل.

أولا، يتعين أن توجه الثقة الاستراتيجية المتبادلة عالية المستوى تنمية العلاقات الثنائية، وفقا لما قال شي، حاثا البلدين على مواصلة دعم بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بمصالحهما الأساسية وشواغلهما الرئيسية، وتعزيز التضافر بين استراتيجيات التنمية الخاصة بهما، وتدعيم بعضهما البعض بقوة في خضم الوضع الدولي المضطرب، ولعب دور الشريك التعاوني في التنمية والنهوض لكل منهما.

ثانيا، يتعين استخدام التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق لتحسين التعاون الثنائي. ينبغي بذل جهود لتعزيز نقاط القوة في التعاون التقليدي في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والنهوض ببناء مشروعات السكك الحديد عبر الحدود وتحديث البنية التحتية للموانئ وتعزيز الارتباطية والتعاون في مجال التكنولوجيا الفائقة، فضلاً عن التنمية الخضراء والمستدامة.

ثالثا، ينبغي إجراء تعاون أمني شامل لحماية السلام والاستقرار في البلدين. يشمل ذلك توسيع نطاق إنفاذ القانون والتبادلات الدفاعية والمكافحة المشتركة للإرهاب والانفصالية والتطرف وتعميق التعاون في إدارة الطوارئ وكذلك الوقاية من الكوارث والتخفيف من حدة آثارها.

رابعا، يتعين إجراء تبادلات شعبية متنوعة لترسيخ أساس الصداقة بين الصين وكازاخستان. كما يتعين التنظيم الجيد لعام السياحة الصيني في كازاخستان وتشجيع المزيد من التبادلات بين الشباب ووسائل الإعلام ومراكز البحوث وكذلك على المستوى المحلي.

وأشار شي أيضا إلى أنه في مواجهة الوضع الدولي المتداخل بالتغيرات والفوضى، يتعين على الصين وكازاخستان العمل بحزم على حماية النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على القانون الدولي، وممارسة التعددية الحقيقية، وحماية المصالح المشتركة للدول النامية بحزم.

وقال شي إن الصين تثني على كازاخستان فيما يتعلق بالعمل التحضيري المكثف الذي قامت به من أجل قمة الصين-آسيا الوسطى الثانية، وهي على قناعة بأن هذا الاجتماع سيكتب فصلا جديدا في التعاون بين الصين وآسيا الوسطى.

وفي الوقت نفسه، بصفتها الرئيس الدوري لمنظمة شانغهاي للتعاون، فإن الصين على استعداد للعمل مع جميع الدول الأعضاء لاتخاذ قمة تيانجين لهذا العام فرصة لتعزيز المنظمة وإظهار تطورات جديدة واختراقات جديدة ومظاهر جديدة.

من جانبه، قال توكاييف إن الصين جارة ودية وصديقة مقربة وشريكة موثوقة لكازاخستان.

وأشار إلى أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة الدائمة بين كازاخستان والصين تدخل عصرا ذهبيا جديدا، ما يدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للبلدين ويعود بالنفع على الشعبين ويقدم نموذجا للعلاقات بين الدول.

وفي معرض إشارته إلى أن كازاخستان والصين تتشاركان إرادة سياسية قوية لتعزيز التعاون، قال توكاييف إن البلدين لطالما دعما بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بمصالحهما الأساسية، مثل السيادة والأمن، بغض النظر عن التغيرات في المشهد الدولي.

وذكر أنه في ظل القيادة الحكيمة للرئيس شي، تحققت إنجازات عظيمة في قضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.

وأعرب توكاييف عن سعادة كازاخستان الخالصة بهذه الإنجازات وإيمانها الراسخ بأن الصين ستواصل تحقيق المزيد من الإنجازات التنموية الأكبر، معربا عن استعداد كازاخستان لتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة والتعاون الشامل متبادل المنفعة مع الصين والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.

وأضاف أنه يتعين على الجانبين المضي قدماً بشكل مشترك في التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتوسيع التعاون في مجالات مثل التجارة والاستثمار والصناعة والزراعة والطاقة والنقل، وتعزيز التبادلات الشعبية في مجالات الثقافة والتعليم والرياضة والسياحة.

يقدر الجانب الكازاخي ويدعم بنشاط التزام الصين وجهودها تجاه حماية النزاهة والعدالة على الصعيد الدولي، وهو مستعد لمواصلة التعاون الوثيق والدعم المتبادل مع الصين ضمن الأطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون والبريكس وآلية الصين-آسيا الوسطى ومؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، وذلك لدفع تطوير النظام الدولي في اتجاه أكثر عدلا وعقلانية.

وعقب المحادثات، شهد رئيسا الدولتين تبادل أكثر من 10 وثائق تعاون شملت مجالات مثل التجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والجمارك والسياحة والإعلام.

صور ساخنة