رئيس الوزراء الأفغاني يلتقي وزير الخارجية الصيني لبحث العلاقات

كابول 20 أغسطس 2025 (شينخوا) التقى رئيس الوزراء الأفغاني الملا محمد حسن آخوند هنا، اليوم (الأربعاء) وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

خلال الاجتماع، قال آخوند إن الصين، حكومة وشعبا، لطالما تبنت موقفا وديا وإيجابيا تجاه أفغانستان، وشكر الصين على دفاعها عن أفغانستان على الساحة الدولية.

وقال إن الصين قوة من أجل العدالة في العالم، وتلتزم دائما بالتعاون الودي والتنمية المتبادلة مع أفغانستان والدول الأخرى.

وأضاف أن التاريخ أثبت أن من يحاول التدخل في شؤون الدول الأخرى سيعاني من العواقب، بينما الدول التي تنتهج سياسات ودية ستنجح، مشيرا إلى أن هذه هي قوة الصين الفريدة.

وقال إنه على غرار الصين، تلتزم أفغانستان بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وهي مستعدة للتعايش الودي والتعاون مع جميع الدول. وإن أفغانستان عانت على مدى العقدين الماضيين من ويلات الحرب والفوضى، ولا تزال بعض الدول الغربية تشوه سمعتها بخبث.

وأكد أن الحكومة الأفغانية ستبذل قصارى جهدها لحل القضايا، وتعزيز التنمية، وتحسين معيشة شعبها، مؤكدا أنها لا ترغب في التسبب في مشكلات للدول الأخرى ولن تفعل ذلك.

وأعرب عن تطلع أفغانستان إلى تعزيز التعاون مع الصين للنهوض بالعلاقات الودية الإيجابية والمستدامة بين البلدين، ولن تسمح أبدا لأي قوة باستخدام الأراضي الأفغانية لتهديد الصين، وستقف إلى جانبها بحزم في جميع الأوقات.

من جانبه، قال وانغ إن الصين وأفغانستان حافظتا على علاقات ودية لآلاف السنين. وقد التزمت الصين دائمًا بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام خيار الشعب الأفغاني وتقاليده الثقافية ونموذج الحكم الذي تأسس وفقا لظروفه الوطنية. وتدعم الصين أفغانستان في الحفاظ على استقلالها لتحقيق التنمية والنهوض.

وقال إن الصين اقترحت بناء مجتمع مصير مشترك مع الدول المجاورة، وبناء موطن ينعم بالسلام والأمن والازدهار والجمال والود، والعمل معا على تعزيز التحديث.

وأكد أن أفغانستان لا غنى عنها، وينبغي أن تكون شريكة مهمة في هذه العملية.

وقال إنه على مر التاريخ، حاول الإمبرياليون والمستعمرون والمهيمنون غزو أفغانستان، لكنهم فشلوا جميعًا، ولن تنجح هذه المخططات في المستقبل.

وقال إن الصين دأبت على الدفاع عن المساواة بين جميع الدول، كبيرها وصغيرها، وتعارض استغلال القوي للضعيف أو استغلال الكبير للصغير. وينبغي على جميع الدول أن تعامل بعضها البعض على قدم المساواة وأن تتعاون من أجل المنفعة المتبادلة.

وأشار إلى أنه ينبغي على العالم ألا يرى الأغنياء يزدادون ثراء والفقراء يزدادون فقرا؛ فلكل دولة، بما فيها أفغانستان، الحق في تحقيق التنمية والنهوض.

وقال إنه منذ تغيير الحكومة في أفغانستان، زار وزير الخارجية الصيني البلاد مرتين، ما يجسد رغبة الصين الصادقة في تطوير العلاقات مع أفغانستان وتعزيز الصداقة التقليدية.

وأكد أن الصين، بصفتها دولة مجاورة لأفغانستان، ستواصل دعم العدالة، ومعارضة التنمر الأحادي، والانخراط في تعاون مع أفغانستان في مختلف المجالات، مضيفا أن تعزيز التعاون الأمني سيوفر الضمانة اللازمة للتعاون الاقتصادي.

وأشار وانغ إلى أن حركة تركستان الشرقية الإسلامية مدرجة على قائمة مجلس الأمن الدولي للمنظمات الإرهابية، وأعرب عن أمل الصين في أن تأخذ أفغانستان شواغلها على محمل الجد وتكثف جهودها لمكافحة القوى الإرهابية.

وأعرب عن ثقته في أن أفغانستان، بقيادة الحكومة الأفغانية، ستحقق تنمية أكبر وستقدم خدمات أفضل لشعبها.

وخلال زيارته، عقد وانغ أيضا محادثات مع وزير الخارجية الأفغاني، واجتمع مع وزير الشؤون الداخلية الأفغاني.