8 أغسطس 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ارتفع عدد خيول برزوالسكي في الصين بشكل ملحوظ بعد 40 عاما من جهود الحفظ والرعاية، ليصل إلى أكثر من 900 حصان، ما يُمثل نحو ثلث إجمالي عدد هذا النوع على مستوى العالم.
حصان برزوالسكي، الذي يُعد آخر سلالة متبقية من الخيول البرية في العالم، يعود موطنه الأصلي إلى حوض جونغار في منطقة شينجيانغ الصينية، وإلى سهول منغوليا الجافة. ويُعرف هذا الحصان بلقب "الأحفورة الحية" نظرا لتاريخه التطوري الذي يمتد لنحو 60 مليون عام. كما أدرج ضمن القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
في عام 1986، تم نقل 11 برزوالسكي إلى قاعدة شينجيانغ للتربية
نتيجة لتغير المناخ، وتجزئة الموائل، والتدخل البشري، كانت هذه الخيول قد انقرضت من البرية في الصين. وفي عام 1985، أطلقت السلطات الصينية "برنامج إعادة توطين الخيول البرية"، حيث تم استيراد عدد منها من الخارج وإنشاء قواعد لتربيتها في منطقتي شينجيانغ وقانسو.
واليوم، بات بالإمكان رصد خيول برزوالسكي في عدة مناطق صينية، من بينها شينجيانغ وقانسو ونينغشيا ومنغوليا الداخلية، حيث تزدهر وتتكاثر تدريجيا. وقد تحسنت مواطنها الطبيعية بشكل لافت، مما جعل التجربة الصينية في إعادة توطين هذا النوع نموذجا عالميا يُحتذى به.
وفي عام 2012، سجّلت الصين أول عملية تصدير لسلالات من هذه الخيول، حيث أرسلت أربعا منها إلى منغوليا، في خطوة تعكس نجاح جهود الحفاظ على هذا الكنز البيئي النادر.