بكين 21 أغسطس 2025 (شينخوا) صدرت اليوم الخميس سلسلة من التقارير البحثية، تشرح بالتفصيل الأساس التاريخي والقانوني لسيادة الصين على أراضيها وحقوقها البحرية في بحر الصين الجنوبي، وتكشف الحقيقة بشأن تدخل قوى خارجية في قضية بحر الصين الجنوبي، وتوضح إجراءات الصين لجعل بحر الصين الجنوبي بحرا للسلام والصداقة والتعاون.
ونشر معهد شينخوا، وهو مركز أبحاث تابع لوكالة أنباء شينخوا، هذه السلسلة، التي تحمل عنوان "الحقائق بشأن بحر الصين الجنوبي"، باللغتين الصينية والإنجليزية.
وتتكون السلسلة من ثلاثة تقارير، منها تقريران صدرا حديثا بعنوان "الأساس التاريخي والقانوني لسيادة الصين على أراضيها وحقوقها البحرية في بحر الصين الجنوبي" و"التحريض والتهديدات والأكاذيب - حقيقة تدخل قوى خارجية في قضية بحر الصين الجنوبي"، بالإضافة إلى منشور صدر في يونيو الماضي بعنوان "جعل بحر الصين الجنوبي بحرا للسلام والصداقة والتعاون: إجراءات الصين".
ويصادف عام 2025 الذكرى الـ80 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية.
وأفادت التقارير بأنه قبل ثمانية عقود، وفي إطار النظام الدولي والمشهد العالمي لما بعد الحرب، استأنفت الصين ممارسة سيادتها على نانهاي تشوداو، المعروفة باسم جزر بحر الصين الجنوبي، وفقا للصكوك القانونية الدولية مثل إعلان القاهرة وإعلان بوتسدام. وقد حظيت سيادة الصين على نانهاي تشوداو باعتراف واسع النطاق من المجتمع الدولي.
ووفقا للتقارير، أطلقت قوى غير إقليمية خلال السنوات الأخيرة "منافسة قوى عظمى" تستهدف الصين فيما يسمى بـ"منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، واستغلت قضية بحر الصين الجنوبي كوسيلة لاحتواء الصين، وتحريض الدول المعنية، بما فيها الفلبين، على استفزازها، وتصعيد التوترات في بحر الصين الجنوبي.
وذكرت التقارير أن الإجراءات الخاطئة التي اتخذتها القوى غير الإقليمية لتشويه سمعة الصين واحتوائها تعكس إسقاطا ذاتيا لنظرة استراتيجية غربية حديثة، تتمحور حول التنافس على الهيمنة والحفاظ عليها.
ودعت التقارير إلى إدراك مناورات التحريض والإكراه والتقسيم الغربية التي تقودها الولايات المتحدة بشأن بحر الصين الجنوبي، والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، فضلا عن تحقيق الرخاء لجميع البلدان، والعمل معا على جعل بحر الصين الجنوبي بحرا للسلام والصداقة والتعاون، في الوقت الذي يواجه فيه العالم مزيدا من عدم اليقين والتحديات.
كما صدر اليوم الخميس أيضا كتاب يضم التقارير بعنوان "تحت الأمواج - الحقائق بشأن بحر الصين الجنوبي".
وأجرى معهد شينخوا، الذي يركز بشكل رئيسي على أبحاث السياسات، خلال السنوات الأخيرة أبحاثا استشرافية واستراتيجية وتحضيرية تتعلق بقضايا محلية وعالمية رئيسية، ما أثمر العديد من النتائج البحثية المؤثرة في هذه العملية.