إسلام أباد 22 أغسطس 2025 (شينخوا) التقى رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف هنا يوم الخميس وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، وأكد أن الصداقة الباكستانية الصينية فريدة من نوعها، حيث تجمعهما صداقة شاملة في مختلف المجالات والمستويات.
وفي الوقت نفسه، أعرب شريف عن تطلعه لحضور قمة منظمة شانغهاي للتعاون في تيانجين بالصين، والفعاليات التذكارية بالذكرى الـ80 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية.
وقال أن الجانب الباكستاني يأمل في العمل مع الصين لتعزيز بناء النسخة الثانية المُحدثة من الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، وتعميق التعاون في الزراعة والتعدين والطاقة والموارد والطيران والفضاء وتكنولوجيا المعلومات وبناء البنية التحتية وغيرها من المجالات، وكذلك تعزيز حيوية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في باكستان.
وأكد أيضا أن الجانب الباكستاني يولي أهمية كبيرة لسلامة الموظفين الصينيين في باكستان، وسيبذل قصارى جهده لضمان سلامة المواطنين الصينيين والمشاريع الصينية.
ومن جانبه، قال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين ترحب بزيارة شهباز لها وتتطلع إلى العمل مع باكستان وجميع أطراف منظمة شانغهاي للتعاون للمضي قدمًا بروح شانغهاي وجعل القمة حدثا للصداقة والتضامن والنتائج المثمرة.
وأضاف أن الفعاليات التذكارية التي ستُعقد في 3 سبتمبر، تكون من أجل تذكر التاريخ، وتكريم أولئك الذين ضحوا بأرواحهم، والاعتزاز بالسلام وفتح آفاق المستقبل، وإظهار عزم الصين الراسخ على دعم نتائج الانتصار في الحرب العالمية الثانية، ودعمها للإنصاف والعدالة الدوليين، وتعزيز بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية بشكل فعال.
وفي الوقت نفسه، وصف وانغ العلاقة الصينية الباكستانية بأنه لا مثيل لها، قال إنه مهما تغير المشهد الدولي، فإن الصداقة التقليدية بين الصين وباكستان تظل راسخة ولا يمكن زعزعتها، لافتا إلى أن بناء مجتمع صيني باكستاني أوثق ذي مستقبل مشترك يهدف إلى ربط مستقبل ومصير كل منهما بشكل وثيق، وتعزيز التنمية والازدهار المشتركين، والعمل معا على طريق التحديث.
وأكد أيضا أن الصين كانت دائما أكثر الشركاء موثوقية وأقوى الداعمين لباكستان، لافتا إلى أن الجانبين يحتاجان إلى تسريع بناء النسخة الثانية المُحدثة من الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، والتركيز على الزراعة والصناعة والتعدين، وتعزيز التعاون ذي المنفعة المتبادلة في ميناء جوادر والمناطق الصناعية وتعزيز التواصل والتكنولوجيا المتقدمة، وكذلك تعزيز قدرات باكستان التنموية المستقلة بشكل شامل وصمودها في مواجهة التحديات الخارجية.
وأردف قائلا إن الصين تدعم باكستان في مكافحتها الحازمة لجميع أشكال الإرهاب، وتهيئة بيئة آمنة ومواتية للتنمية الوطنية والتعاون الثنائي.
وفي الوقت نفسه، تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.