بكين 21 أغسطس 2025 (شينخوا) لعبت الولايات المتحدة دورا مُخزيا بوصفها ناشرة صريحة للأكاذيب بشأن قضية بحر الصين الجنوبي، وفقا لتقرير صدر اليوم (الخميس).
ويعد التقرير، الذي يحمل عنوان "التحريض والتهديدات والأكاذيب - حقيقة تدخل قوى خارجية في قضية بحر الصين الجنوبي"، جزءا من سلسلة مكونة من ثلاثة تقارير بشأن قضية بحر الصين الجنوبي نشرها معهد شينخوا، وهو مركز أبحاث تابع لوكالة أنباء ((شينخوا)).
ويكشف التقرير أن واشنطن انخرطت منذ فترة طويلة في بحوث نظرية موسعة، مستفيدة من هيمنتها في الخطاب الدولي من أجل تلفيق روايات زائفة، وتشويه الحقائق، وتضليل الحقيقة. ونتيجة لذلك، تم نشر كم هائل من المعلومات المضللة تحت ستار الصحافة الموثوقة.
وبينما تحاول تقارير إعلامية تصوير الصين كقوة عدوانية تتنمر على الدول الأصغر، فإنها تتجاهل بشكل ملائم السبب الجذري لقضية بحر الصين الجنوبي: الاحتلال الفلبيني للجزر والشعاب المرجانية الصينية، ودوره في تأجيج نزاعات الحدود البحرية.
كما يؤكد التقرير أن الباحثين اكتشفوا أن الولايات المتحدة لعبت دورا مهيمنا باستمرار في تشكيل سرديات دولية بشأن بحر الصين الجنوبي.
ومنذ أن تولت إدارة أوباما الحكم، دأبت مختلف الوكالات الحكومية الأمريكية ومراكز الأبحاث ووسائل الإعلام على الترويج لسرديات مثل "الصين تسعى للسيطرة على بحر الصين الجنوبي"، و"الصين لا تلتزم بالقانون الدولي"، و"الصين تقوّض النظام الدولي القائم على القواعد"، و"الصين تمارس القسر ضد جيرانها البحريين".
وأشار التقرير إلى أن هذه الروايات، التي تستند غالبا إلى معلومات انتقائية أو حتى مشوهة، جرى استخدامها لتشويه سياسات الصين وإجراءاتها في حماية حقوقها البحرية، على نحو شامل. وفي السنوات الأخيرة، تصاعدت التكتيكات الأمريكية في هذا الصدد، لتصبح مباشرة وصاخبة على نحو متزايد.
وعلاوة على ذلك، شدد التقرير على أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يستغلون هيمنتهم في الخطاب الدولي لتزييف صورة التوغلات والاستفزازات التي تقوم بها بعض الدول المطالبة بحقوق في بحر الصين الجنوبي على أنها حماية للسيادة، بينما يتم تصوير حماية الصين المشروعة لحقوقها البحرية وإنفاذ القانون على أنها أفعال "هيمنة" من دولة قوية "تتنمر" على دول إقليمية.
يُذكر أن هذا التقرير يُعد جزءا من سلسلة من ثلاثة تقارير بشأن قضية بحر الصين الجنوبي أصدرها معهد شينخوا. أما التقريران الآخران، فهما بعنوان: "الأساس التاريخي والقانوني لسيادة الصين الإقليمية وحقوقها البحرية في بحر الصين الجنوبي"، و"جعل بحر الصين الجنوبي بحرا للسلام والصداقة والتعاون: إجراءات الصين".