25 أغسطس 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أظهرت البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية مؤخرا، أن حجم المبادلات التجارية الصينية مع الدول الأعضاء الأخرى في منظمة شنغهاي للتعاون خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام قد بلغ 2.11 تريليون يوان صيني، بزيادة سنوية قدرها 3%، مسجلة رقما قياسيا خلال الفترة نفسها.
وتواصل المنظمة متحلية بـ"روح شنغهاي" تعميق التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والترابط، راسمة بذلك مسارا من المنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجميع والازدهار المشترك.
بفضل منظمة شنغهاي للتعاون -- جاذبية متزايدة للمنطقة النموذجية
في يونيو 2018، أعلن الرئيس شي جين بينغ رسميا خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تشينغداو أن الحكومة الصينية تدعم إنشاء منطقة نموذجية للتعاون الاقتصادي والتجاري المحلي بين الصين ومنظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تشينغداو. وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، عملت هذه المنطقة النموذجية على استكشاف مسارات جديدة للتعاون الإقليمي.
رجل الأعمال الروسي كاشينتسيف الذي زار منطقة تشينغداو النموذجية لمنظمة شنغهاي للتعاون مؤخرا لشراء معدات تنظيف الأغذية، نجح في التواصل مع 10 شركاء محتملين، وأبرم اتفاقيات تعاون. وقال في هذا الصدد، "تشهد شركات الأغذية الروسية طلبا كبيرا على معدات الإنتاج. وتربطنا منطقة تشينغداو النموذجية بكفاءة مع عملاء ذوي جودة عالية، وتساعدنا في الحصول على منتجات مُرضية لنا بدقة."
في ذات السياق، أكد عرفان تكارفي، مدير معهد القرن الأوراسي الباكستاني، أن الصين قد عززت خلال السنوات الأخيرة جهود بناء منصات التعاون، مما سهّل تدفق العوامل الاقتصادية، ومكّن دول منظمة شنغهاي للتعاون من تبادل خبرات التنمية بشكل أفضل، وتبادل التقنيات المتطورة، وتنمية المواهب المهنية، مما ساهم بشكل كبير في تعزيز تنميتها الاقتصادية.
تجارة سلسة -- ميناء تيانجين يُرسي نموذجا للتعاون بين الدول الأعضاء
يُحافظ ميناء تيانجين حاليا على علاقات شحن وتجارية مع أكثر من 500 ميناء في أكثر من 180 دولة ومنطقة. كما عزز تعاونه في مجال النقل بالسكك الحديدية مع دول منظمة شنغهاي للتعاون، مثل روسيا وكازاخستان وأوزبكستان وبيلاروسيا، من خلال إطلاق قطارات متعددة الوسائط بين البحر والسكك الحديدية، مما جعله محورا رئيسيا يربط دول المنظمة بالسوق العالمية.
صرح بو نيماداوا، مدير إدارة التعاون الوطني بوزارة النقل المنغولية، قائلاً: "يتم نقل العديد من البضائع المستوردة إلى منغوليا عبر ميناء تيانجين، مما يجعله بالغ الأهمية بالنسبة لنا". ومن خلال تسهيل قنوات اللوجستيات الإقليمية، وبناء شراكات في سلسلة الصناعات وسلسلة التوريد، وتعزيز تطوير التجارة والاستثمار، وصل التعاون الاقتصادي والتجاري العملي للصين مع دول منظمة شنغهاي للتعاون إلى آفاق جديدة باستمرار. بحلول عام 2024، بلغ حجم تجارة الصين مع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، والدول المراقبة، وشركاء الحوار 890 مليار دولار أمريكي، مما يُظهر بوضوح حيوية وآفاق تنمية التجارة الإقليمية.
التخليص الجمركي في الموانئ -- مركز التعاون الحدودي يُمهّد الطريق للتعاون السريع
عند دخول مركز هورغوس الدولي للتعاون الحدودي بين الصين وكازاخستان، ستُدهشك تشكيلة رائعة من البضائع. ويضم المركز أكثر من 5 آلاف متجر وأكثر من 1200 تاجر يبيعون أكثر من ألف نوع من المنتجات من أكثر من 40 دولة، مما يجعله أكبر وجهة للتسوق السياحي عبر الحدود في شمال غرب الصين، ونافذة على التعاون الاقتصادي والتجاري النابض بالحياة بين الصين ودول منظمة شنغهاي للتعاون.
تحظى الأجهزة المنزلية والأثاث والملابس المصنوعة في الصين بإقبال كبير من جانب العملاء في كازاخستان والدول المجاورة. كما يدخل العسل والحلوى والشوكولاتة والحرف اليدوية عالية الجودة من دول آسيا الوسطى إلى السوق الصينية من خلال مركز التعاون. خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، أشرفت جمارك مركز التعاون على حجم إجمالي للبضائع المستوردة والمصدرة بلغ 35.5 ألف طن، بحجم تجارة بلغ 3.65 مليار يوان، مسجلة زيادة سنوية بنسبة 50.1% و37.7% على التوالي.
ويعود هذا التعاون التجاري النشط إلى خدمات التخليص الجمركي المريحة في الميناء، حيث يُقدم ميناء هورغوس للطرق السريعة خدمات التخليص الجمركي ومناولة البضائع على مدار الساعة، مما يُحسّن كفاءة التجارة عبر الحدود ويُمهد الطريق لتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ودول منظمة شنغهاي للتعاون.
وقال تشانغ بين، نائب المدير العام لشركة "هورغوس سيلك رود رونغتنغ اللوجستية المحدودة "سواء كنتم ترغبون في نقل المنتجات الاستهلاكية التقليدية، أو آلات البناء، أو منتجات الطاقة الجديدة ذات القيمة المضافة العالية، يمكنكم الاستمتاع بخدمات تخليص جمركي شاملة وفعالة في هورغوس". وأضاف: "مع تزايد سهولة التخليص الجمركي في الميناء، أخذ عملنا يشهد ازدهارا ملحوظا."