الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

السفير الفلسطيني الأسبق لدى الصين: معرض الصين والدول العربية السابع فاق كل التوقعات

السفير الفلسطيني الأسبق لدى الصين: معرض الصين والدول العربية السابع فاق كل التوقعات

أول سبتمبر 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكد د. مصطفى السفاريني، السفير الفلسطيني الأسبق لدى الصين، نائب اللجنة الاستشارية لمعرض الصين والدول العربية، أن تأسيس معرض الصين والدول العربية جاء في مرحلة هامة من مراحل تطور العلاقات العربية ـ الصينية، وليشكل رافدا ومكملا ل "لمنتدى التعاون العربي الصيني، ويسد ثغرات كثيرة في مجال التعاون التجاري والاقتصادي والتقني العربي الصيني، ويحظى برعاية ودعم الحكومة الصينية وتقديمها سياسات تفضيلية للمعرض. كما أن المعرض فتح اّفاقا جديدة، وفجر طاقات هائلة، خاصة المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الإنتاجية الوطنية وكبار رجال الأعمال، وشكل منصة للمنافسة السليمة، وساحة لتفعيل آليات عملية بين الشركات لإجراء التعاون بينها على أرضية المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، في الوقت الذي لا تتأثر فيه هذه العلاقة بأي موقف أو احتكاك سياسي يؤثر على عملها وتعاونها.

قال السفير في لقاء خاص مع صحيفة الشعب اليومية أونلاين على هامش انعقاد المعرض الصين والدول العربية السابع في نينغشيا الصينية، إنه منذ انطلاق معرض الصين والدول العربية عام 2013، أقيمت ست دورات، ليصبح منصة رئيسية لتعزيز التعاون بين الصين والدول العربية، حيث أسهم في التوصل إلى مجموعة كبيرة من مشروعات التعاون في مختلف المجالات، من بينها الزراعة الحديثة، والتكنولوجيا العالية والجديدة، والطاقة، والصناعات الكيماوية. ولتصبح الصين أكبر شريك تجاري للدول العربية.

وحول نتائج معرض الصين والدول العربية السابع 2025 الذي اختتم يوم 31 أغسطس، قال السفير، إن الدورة السابعة للمعرض التي عقدت تحت عنوان "الابتكار والتنمية الخضراء والازدهار" بنجاح كبير، تجاوزت كل التوقعات، سواء من حيث المساحة ودقة التنظيم وحجم المشاركة، وتنوع قطاعات التعاون، وصولا الى النتائج المرضية. حيث جذب المعرض، الذي استمر لمدة أربعة أيام وامتد على مساحة تبلغ 36000 متر مربع، مشاركين من 1082 منظمة وشركة من 53 دولة ومنطقة حول العالم، وبلغ عدد زوار المعرض 218700 زائر، وبلغت قيمة الصفقات المبرمة في الموقع 82.39 مليون يوان (نحو 11.55 مليون دولار أمريكي)، في حين وصلت قيمة الصفقات المحتملة إلى 624 مليون يوان. وفي الوقت نفسه، تم تنظيم أكثر من 40 فعالية ترويجية للاستثمار، من بينها محادثات تجارية واقتصادية وأنشطة للتوفيق بين الشركات الصناعية أثناء فترة المعرض، وأسفرت عن توقيع 331 اتفاقية تعاون بقيمة إجمالية بلغت 107.75 مليار يوان.

كما أشار السفير إلى أنه بداية انطلاق مرحلة الإصلاح والانفتاح في الصين في نهاية سبعينات القرن الماضي لم يكن اجمالي الحجم التجاري العربي الصيني يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة من مليارات الدولارات، ولكنه تصاعد ليصل إلى ما يزيد عن 36 مليار دولار عند تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني عام 2004. مؤكدا أن تأسيس المنتدى في يناير 2004 جاء ليشكل نقطة انعطاف هامة في تاريخ التعاون العربي الصيني في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة. حيث استمر حجم التبادل التجاري بين الطرفين في الارتفاع ليصل إلى 200 مليار دولار تقريبا عند انعقاد الدورة الأولى لمعرض الصين والدول العربية في نينغشيا عام 2013 تحت شعار "الصين والبلدان العربية يدا بيد أمام العالم"، وشارك فيها ممثلون من أكثر من 20 دولة عربية وإسلامية، على رأسهم العاهل الأردني والبحريني اللذان أشادا بالمعرض كمنصة هامة وضرورية في دفع وتعزيز علاقات التعاون بين الدول العربية والصين. وقد وصل اجمالي حجم التبادل التجاري العربي الصيني العام الماضي 2024 الى اكثر من 400 مليار دولار.. أي ضعف ما كان عليه قبل تأسيس معرض الصين والدول العربية عام 2013 حيث كانت مساهمة المعرض في ذلك مساهمة نوعية.

منوها إلى أن الصين بعد انعقاد المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني 2012، ارتقت بسياساتها تجاه القضايا الدولية والإقليمية العادلة من الموقف "الداعم الى المبادر" في طرح الحلول وسبل تسويتها، ففي عام 2013 طرح الرئيس شي جين بينغ مبادرة "الحزام والطريق"، وفي العام ذاته تم أيضا تأسيس معرض الصين والدول العربية الذي نحن في صدده. مشيرًا إلى أنه في المؤتمر الوزاري السادس لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي عقد في العاصمة بكين حزيران 2014، طرح الرئيس شي جين بينغ برؤية ثاقبة " خارطة طريق " محكمة معززة بالأرقام والتواريخ، ومجالات وطرق التعاون لدفع وتطوير العلاقات الثنائية خلال السنوات العشر المقبلة (2014 – 2024) محددا مضاعفة اجمالي الحجم التجاري والاستثماري، والارتقاء بمستوى التعاون العملي الصيني العربي ليشمل التكنولوجيا المتقدمة بما فيها الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقات الجديدة.

صور ساخنة