دراسة تكشف كيف يعزز الترابط بين المحيطات والغلاف الجوي موجات البرد في أوراسيا

لانتشو 10 سبتمبر 2025 (شينخوا) كشفت دراسة جديدة عن الدور الرئيسي للترابط بين المحيطات والغلاف الجوي في تعزيز موجات البرد في أوراسيا الناجمة عن فقدان الجليد البحري في القطب الشمالي، وفقا لمعهد شمال غرب للبيئة الإيكولوجية والموارد التابع للأكاديمية الصينية للعلوم.

وقال المعهد إنه تم إجراء الدراسة بشكل مشترك من قبل باحثين من المعهد وجامعة إكستر وجامعة لانتشو. ونشرت نتائج الدراسة في مجلة "إن بي جيه لعلوم المناخ والغلاف الجوي".

وفي العقد الماضي، أثرت موجات البرد الشديد في فصل الشتاء بشكل متكرر على قارة أوراسيا، ما شكل تهديدات خطيرة لحياة الناس وممتلكاتهم، فضلا عن التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وأجرى فريق البحث نوعين من التجارب المهمة: تجارب الغلاف الجوي التي تنظر فقط في عمليات الغلاف الجوي، والتجارب المقترنة بالكامل التي تنطوي على عملية الاقتران بين البحر والهواء.

ونجحت الاختبارات المقترنة بالكامل في إعادة إنتاج إشارات موجات البرد القريبة من الملاحظة، في حين كانت الاستجابة في التجارب الجوية ضعيفة للغاية، بحسب الدراسة.

وتشير التحليلات الإضافية إلى أن ذوبان الجليد البحري يؤدي إلى ارتفاع غير طبيعي في درجات حرارة سطح البحر في شمالي المحيط الأطلسي وشمالي المحيط الهادئ من خلال عملية اقتران المحيط والغلاف الجوي.

لذلك، فإن ذوبان الجليد البحري يعزز انتقال حرارة الغلاف الجوي شمالا إلى المنطقة القطبية، ما يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة في القطب الشمالي، وبالتالي يوفر ظروفا مواتية لحدوث موجات برد، حسبما كشفت الدراسة.

وأضاف المعهد أن هذه الدراسة توفر أساسا علميا رئيسيا لتعزيز القدرة على التنبؤ الموسع بموجات البرد القارس وتقوية تدابير الوقاية من الكوارث والتخفيف من آثارها. كما أنها توفر منظورا جديدا للتغيرات السريعة في القطب الشمالي وآليات التغذية الراجعة للمناخ، في ضوء تغير المناخ العالمي.