غزة 27 سبتمبر 2025 (شينخوا) اتهم جهاز الدفاع المدني في غزة اليوم (السبت) الجيش الإسرائيلي برفض طلبات لدخول طواقمه إلى مناطق سكنية في مدينة غزة لإنقاذ مصابين بها للأسبوع الثاني على التوالي.
وقال الجهاز في بيان إن الجيش الإسرائيلي "يرفض للأسبوع الثاني على التوالي طلبات التنسيق التي أرسلتها إدارة الاستغاثة الإنسانية التابعة للدفاع المدني عبر مؤسسات دولية في قطاع غزة للسماح بدخول طواقم الإنقاذ إلى مناطق يسكنها مواطنون، بينهم مصابون بعد أن تلقينا منهم مناشدات استغاثة لإنقاذهم".
وأضاف البيان أن إدارة الاستغاثة الإنسانية لدى الجهاز أرسلت 73 طلب تنسيق إلى المؤسسات الدولية في قطاع غزة، التي بدورها نقلتها إلى الجيش الإسرائيلي "لتمكين طواقمنا من الوصول إلى هذه المناطق والعمل على إنقاذ المصابين ونقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، لكن للأسف قوبلت جميعها بالرفض".
وحدد البيان خمس مناطق في مدينة غزة، هي: الزرقاء، المحطة، شرق النفق في حي التفاح، الصبرة، وحي تل الهوى، يمنع الجيش الإسرائيلي طواقم الدفاع المدني من الوصول إليها بعدما صدرت منها نداءات استغاثة.
وأكد أن عددا من المصابين المحاصرين في هذه المناطق فارقوا الحياة، فيما تمكن بعض ذويهم من إخراجهم ونقلهم إلى المستشفيات تحت ظروف خطيرة للغاية.
وأشار إلى أن آلاف السكان ما زالوا محاصرين، الأمر الذي يهدد حياتهم، في ظل منع وصول مقومات الحياة الأساسية إليهم للأسبوع الثاني على التوالي.
وطالب البيان المؤسسات الدولية الإنسانية بالضغط على إسرائيل "لاحترام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي ترفض تقييد عمل العاملين في المجال الإنساني والحماية المدنية".
وبدأ الجيش الإسرائيلي في منتصف سبتمبر الجاري هجوما بريا بهدف السيطرة على مدينة غزة بعد أسابيع من قصف مكثف شمل تدمير أبراج سكنية.
وخلال الأيام الماضية، كثف الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية في مدينة غزة، في وقت تتقدم دباباته وآلياته العسكرية على الأرض في عدة محاور، من بينها الشيخ رضوان والنصر ومخيم الشاطئ للاجئين في الشمال الغربي، وحي تل الهوى والصبرة في الجنوب.
وقالت مصادر عسكرية للإذاعة العبرية العامة إن التقديرات تشير إلى أن أقل من 300 ألف فلسطيني ما زالوا في شمال قطاع غزة، فيما نزح نحو 700 ألف شخص إلى جنوب القطاع.
وتشن إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز رهائن.
وأدت الحرب حتى الآن إلى مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، فضلا عن دمار واسع في المباني والبنية التحتية.