12 سبتمبر 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تشهد المساحات الرملية الشاسعة في قرية بايي ببلدة دابا في محافظة مينتشين بمقاطعة قانسو مؤخرًا، حصادا واسعا من بصل الرمل الاخضر الطازج والطري، برائحة قوية وطعم لاذع.
يعد البصل الرملي، الذي موطنه صحراء جوبي، مقاوما بطبيعته للجفاف والبرد، فهو خالٍ من الآفات والأمراض، ويحتاج إلى القليل من الماء، وله نظام جذري متطور، ويوفر حاجزًا أخضرًا يحميه من الرياح والرمال. وتتميز محافظة مينتشين، الواقعة بين صحاري تنغر وبادين جاران، بمناخ مثالي لزراعة البصل الرملي، مما يُضفي عليه نكهته الفريدة. كما أن البصل الرملي ممزوج باردًا، أو مخلل، أو بيض مخفوق مع البصل الرملي، أو حتى فطائر لحم بقري بالبصل الرملي... تزداد شعبية طرق تحضير البصل الرملي المتنوعة، وإضافته إلى لحم الضأن المطهو يُضفي لمسة من النكهة.
أولت محافظة مينتشين أولويةً قصوى لصناعة البصل الرملي كقطاع رئيسي للحفاظ على المياه ونمو الدخل في السنوات الأخيرة، معززةً بذلك أسلوب الزراعة "البيوت المحمية + الحقول المفتوحة". وقد أتاح اتباع نموذج "القاعدة + المزارع + التعاونية" زراعة البصل الرملي على مدار العام. ولتحقيق تنمية شاملة لسلسلة صناعة البصل الرملي، اعتمدت محافظة مينتشين استراتيجية تطويرية قائمة على "إنشاء العلامات التجارية، وتوسيع سلاسل التوريد، وتوسيع الأسواق". وقد سجلت العلامة التجارية "موشانغهوا" للبصل الرملي، وأنشأت 13 تعاونية متخصصة في البصل الرملي. وبحلول عام 2025، وصل حجم الزراعة الاصطناعية للبصل الرملي في المحافظة إلى 15 ألف مو، بقيمة إنتاج تتجاوز 200 مليون يوان، لتصبح أكبر قاعدة لزراعة البصل الرملي وإنتاجه وتسويقه في الصين.
وبفضل الزراعة العلمية، والحصاد المركزي، والتخزين والنقل بالتبريد، تحول البصل الرملي الذي كان ينمو بكثافة على أطراف الصحراء، رسميًا إلى "شريط أخضر" يُسهم في التنمية الاقتصادية السريعة في المنطقة، متجاوزةً الصحراء وغوبي لتصل إلى جميع أنحاء البلاد. وصرح تشن زوجون، سكرتير الحزب في قرية بايي، قائلاً: "لقد تعاونّا مع العديد من الشركات لتطوير مجموعة متنوعة من المنتجات المُعالَجة بعمق. علاوة على ذلك، يتم تصدير البصل الرملي والمنتجات ذات الصلة، عبر قنوات متنوعة عبر الإنترنت وخارجها، إلى نينغشيا، ومنغوليا الداخلية، وشينجيانغ، وخبي، وقوانغتشو، ومناطق أخرى".