حزب الله يؤكد مجددا أنه "لن يتخلى عن السلاح" خلال إحياء الذكرى الأولى لاغتيال نصر الله

بيروت 27 سبتمبر 2025 (شينخوا) جدد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم (السبت) التأكيد على أن الحزب "لن يتخلى عن السلاح"، وذلك خلال إحياء الذكرى الأولى لاغتيال سلفيه حسن نصر الله، وهاشم صفي الدين.

وأقام حزب الله احتفالا مركزيا لإحياء ذكرى نصر الله وصفي الدين، في محيط "مرقد" نصرالله على طريق المطار جنوب بيروت، بمشاركة حشود ضخمة من أنصار حزب الله.

وشارك في الاحتفال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، وممثلون لقادة "حركات المقاومة" في المنطقة وشخصيات سياسية وحزبية لبنانية وعربية، وفق ما أوردت قناة ((المنار)) التابعة لحزب الله.

وبالتزامن جرت مراسم مماثلة في دير قانون النهر، مسقط رأس صفي الدين، وفي بلدة النبي شيت البقاعية.

وأظهرت صور ولقطات فيديو حشودا ضخمة من أنصار حزب الله، وهم يرفعون صورا لنصر الله وصفي الدين ورايات الحزب، فيما أحاط آخرون بمرقده ونثروا عليه الورود.

وقتل نصرالله في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر الماضي في خضم تصاعد المواجهة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على خلفية الحرب في قطاع غزة، وذلك قبل أسبوع من اغتيال مماثل لخلفه هاشم صفي الدين.

وقال الشيخ نعيم قاسم في كلمة عبر شاشة أمام حشود من مناصري حزب الله، "إنا على العهد، مستمرون وثابتون وحاضرون للشهادة، لن نترك الساح، ولن نتخلى عن السلاح".

وتابع أنه "حصل لدى المقاومة التعافي الجهادي، ونتقدم ونرمم، وحاضرون لأي دفاع في مواجهة العدو الإسرائيلي".

ولخص قاسم رؤية حزب الله تجاه التحديات الراهنة في سبع نقاط أساسية، أولها أنه يعتبر "الخطر الأمريكي-الاحتلالي على لبنان خطرًا وجوديًّا يهدّد المقاومة ولبنان معًا".

وأضاف "أن نزع السلاح يعني نزع القوة؛ وهو تلبية لمطلَب الاحتلال الإسرائيلي ولتحقيق أهدافه".

وأردف قائلا "لن نسمح بنزع السلاح، وسنواجه مواجهةً كربلائية لأننا في معركة وجودية وبإمكاننا القيام بذلك".

وأشار إلى أن رابع هذه النقاط هي "أن الاحتلال الإسرائيلي لن يسمح باستقرار لبنان، ونحن نرفض أي مشروع يصبّ في مصلحته".

وأكد "أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تحقيق الأولويات الأربعة جنبًا إلى جنب، وهي إيقاف العدوان، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق سراح الأسرى، وإطلاق عجلة الإعمار"، مشددا على "أن لبنان واحد لجميع أبنائه، ونحرص على الوحدة الوطنية الداخلية، لكن العنوان الأساس هو أن نكون في خندق واحد في مواجهة العدو الإسرائيلي".

كما شدد قاسم في سابع النقاط في رؤية حزب الله على "أن يكون لبنان قويًا، وأن المقاومة هي الأساس في قوته".

وردا على تصريحات الموفد الأمريكي توماس باراك بشأن نزع سلاح حزب الله، اتهم قاسم الولايات المتحدة بأنها "تسعى لإنهاء لبنان وجعله ملحقا بالكيان الإسرائيلي".

وجدد الأمين العام لحزب الله مطالبة الحكومة بالتراجع عن قرار "حصرية السلاح" بيد الدولة، قائلا "ارتكبتم خطيئة في الحكومة عندما قررتم نزع سلاح المقاومة، صححوا هذه الخطيئة.. حتى تستطيعوا العمل بشكل وحدوي".

وكانت الحكومة اللبنانية قررت في 5 أغسطس الماضي حصر السلاح بيد الدولة، وكلفت الجيش بإعداد خطة لتنفيذه قبل نهاية 2025، قدمها للحكومة في 5 سبتمبر الجاري وسط اعتراض وزراء الثنائي الشيعي في حركة أمل وحزب الله.

وسبق أن أعلن حزب الله رفض القرار الحكومي، مؤكدا أنه "لن يسلم سلاحه"، محملا الحكومة مسؤولية "أي انفجار داخلي وأي خراب للبنان".