الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

سياسية أردنية: نتطلع بشدة لانعقاد القمة العالمية للمرأة في بكين

/مصدر: شينخوا/   2025:10:09.08:49

عمان 8 أكتوبر 2025 (شينخوا) أعربت عبلة أبو علبة الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي الأردني (حشد) عن تطلعها الشديد لانعقاد القمة العالمية للمرأة بمناسبة الذكرى الـ30 للمؤتمر العالمي الرابع للمرأة في بكين، لمعالجة المشاكل الموجودة في الدول العربية من خلال تعزيز العدالة والمساواة في العالم.

جاء ذلك في مقابلة خاصة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) قبيل انعقاد القمة العالمية للمرأة في بكين، حيث استعرضت مشهد حضورها للمؤتمر العالمي الرابع للمرأة قبل 30 عاما.

وتعتزم الصين عقد قمة عالمية للمرأة قريبا في بكين بمناسبة الذكرى الـ30 لانعقاد المؤتمر العالمي للمرأة عام 1995، حسبما أفادت وزارة الخارجية الصينية في 22 سبتمبر الماضي.

وذكرت عبلة أبو علبة أن المؤتمر المنعقد في عام 1995 كان مؤتمرا مهما جدا، حضرته وفود من كل البلدان من القارات الخمس شملت نحو 60 ألف مرأة مشاركة. وكانت المقررات التي خرجت منه شديدة الأهمية، تتعلق بحقوق المرأة السياسية والاجتماعية والمهنية.

وأضافت أن تغيرات جوهرية كبرى شهدها العالم سبقت انعقاد المؤتمر عام 1995، حيث بدأ نظام القطب الواحد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، الذي انعكس بلا شك على أوضاع المرأة، فكان لا بد من أن يصل المؤتمر إلى قرارات تحمي حقوق المرأة في كل مجال من المجالات السياسية والاجتماعية.

وتابعت السياسية الأردنية قائلة نحن لذلك ننظر إلى منهاج عمل بكين بأهمية كبرى، لأنه دخل على تفاصيل حقوق المرأة في المجالات المختلفة مثل الصحة والتعليم والزراعة وغيرها.

ولفتت إلى أن مقررات مؤتمر بكين، كان لها دور كبير في إظهار حقوق النساء ودفع حكومات الدول والمنظمات الشعبية للاهتمام بأوضاع النساء في البلدان.

وأردفت قائلة إنه بعد المؤتمر، شهدت بعض البلدان تحولات ثورية باتجاه المساواة والعدالة مثل جنوب إفريقيا، فتحررت من الحكم العنصري، وأصبحت أوضاع النساء فيها أفضل؛ ومثل دول أمريكا اللاتينية التي تحررت أيضا من حكم الاستبداد، وأصبحت أوضاع النساء فيها أفضل.

وأشادت عبلة أبو علبة بخطط التنمية العملاقة في الصين واستقرار مجتمعها قائلة إنه "ما دام في أي بلد مشروع التنمية.. التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والتكنولوجية، فلا بد أن يكون هذا في صالح جميع الشعب ومن بينه المرأة".

واعتبرت أن مبادرة الحوكمة التي طرحتها الصين مؤخرا تشكل منظومة عالمية جديدة سياسيا وأخلاقيا، بديلا لنظام القطب الواحد، مفاهيمها الرئيسية المتمثلة في المساواة والتعددية لصالح الشعوب المضطهدة والمظلومة.

على جانب آخر، أشارت عبلة أبو علبة، وهي عضو في مؤسسات اتحاد المرأة الأردنية وعضو في الاتحاد النسائي العربي العام، إلى أن هناك بلدانا شهدت تحولات إلى الوراء خلال الفترة الماضية، لافتة في هذا الصدد إلى أوضاع النساء في بعض البلدان العربية التي اندلعت فيها حروب خلال هذه الفترة.

ونبهت إلى أن مشكلة اللاجئات النساء الفلسطينيات على سبيل المثال ما زالت قائمة، وأضيفت لها مشكلات اللجوء، في البلدان التي وقعت فيها حروب، مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا.

وأوضحت أن الصراع في فلسطين اشتدت حدته، ولهذا السبب، غالبية النساء يخضعن لأشكال من العنف، كالذي حدث في غزة، وفي الضفة الغربية، فالمرأة الفلسطينية عانت وتعاني كثيرا، بسبب العنف والتمييز وغياب المساواة والعدالة.

وقالت إن الغرب ينظر إلى حقوق المرأة بأكثر من عين، عين يدافع فيها عن الديمقراطية في بلدانهم وعين أخرى يضطهد فيها الشعوب الأخرى، معتبرة أن الغرب من خلال إثارة الحروب لا يساعد أبدا على وحدة هذه البلدان بل يسعى الى تفكيكها.

ومضت قائلة إنه إذا كانت هناك حرب، فلا توجد تنمية اقتصادية واجتماعية وسياسية، وهذا انعكس على أوضاع النساء في هذه البلدان سلبا.

وتابعت "لذلك نتطلع باهتمام شديد للقمة العالمية للمرأة وما الذي سيحدث فيها، بسبب أننا في حاجة إلى نتائج تعالج كثيرا من المشكلات الموجودة في الدول العربية".

وعبرت عن أملها أن تتخذ هذه القمة قرارا يتجاوب مع المقررات التي اتخذتها الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية ليعود اللاجئون الفلسطينيون إلى وطنهم وديارهم ووقف الحرب والعنف ضد الفلسطينيين، وتكون هناك عدالة ومساواة في بلدانهم.

ودعت الحكومات إلى مساعدة المؤسسات النسائية في بلدانها على العمل بدون تضييق وتراجع القوانين مثل قانون العمل وقانون الأحوال الشخصية وقانون الضمان الاجتماعي، لتزيل كل بنود التمييز، وتؤدي إلى المساواة والعدالة.

وأعربت عبلة أبو علبة عن ثقتها بنجاح القمة، لتكون مؤتمرا إيجابيا تجاه الشعوب المضطهدة والمظلومة، وتجاه النساء في المجتمعات، مضيفة أن الحكومة الصينية يُتطلع إليها أن تلعب الدور الرئيسي في صياغة عالم أكثر عدالة ومساواة للنساء.

صور ساخنة