الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

مصر تؤكد أن مقبرة الملك توت عنخ آمون ليست معرضة للانهيار أو للخطر

/مصدر: شينخوا/   2025:10:22.09:14

القاهرة 21 أكتوبر 2025 (شينخوا) أكدت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم (الثلاثاء) أن مقبرة الملك توت عنخ آمون "ليست معرضة للانهيار أو لأي خطر يهدد سلامتها الإنشائية أو الجدارية".

جاء ذلك تعليقا على "ما تم تداوله مؤخرا في بعض المواقع الإخبارية الأجنبية حول تعرض مقبرة الملك توت عنخ آمون في البر الغربي بالأقصر لخطر الانهيار نتيجة وجود شقوق بجدرانها وارتفاع نسبة الرطوبة، مما يهدد اللوحات الجدارية بالتآكل"، بحسب بيان لوزارة السياحة والآثار.

ونقل البيان عن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد قوله إن "هذه الإدعاءات غير صحيحة على الإطلاق، والمقبرة في حالة جيدة من الحفظ وليست معرضة لأي خطر يهدد سلامتها الإنشائية أو الجدارية".

وأوضح المسؤول المصري أن المجلس الأعلى للآثار يقوم بأعمال متابعة دورية منتظمة لحالة المقبرة، بالتعاون مع معهد بول جيتي لحفظ الآثار، وهو الشريك الأساسي في مشروع حفظ وصيانة مقبرة الملك توت عنخ آمون، إلى جانب عدد من الشركاء الدوليين في مجال الحفظ الأثري.

وأضاف أن "الفحوص العلمية والدراسات الحديثة التي أجراها المعهد أثبتت عدم حدوث أي تغيرات أو تدهور في المقبرة منذ اكتشافها في نوفمبر 1922".

وأشار إلى أن "العلامات أو الشقوق الظاهرة على الجدران ليست ناتجة عن تدهور حديث، بل هي ثابتة ولم تتغير على مدار أكثر من مائة عام".

ولفت إلى أن التقرير الذي أصدره معهد بول جيتي أوضح أن "ما ورد في بعض التقارير الإعلامية الأجنبية جاء استنادا إلى ورقة بحثية بنيت على افتراضات غير دقيقة ومبالغات في الاستنتاجات، قد تكون ناتجة عن سوء تفسير للبيانات أو نقص في المعلومات، أو خلط بين مقبرة الملك توت عنخ آمون (KV62) ومقبرة أخرى".

وشدد الأمين العام على أن "المقبرة خضعت لأعمال ترميم وصيانة شاملة وفقا لأعلى المعايير الدولية، وبإشراف خبراء مركز الحفظ التابع لمعهد جيتي، وأنها تعد اليوم من أفضل المقابر حفظا في وادي الملوك".

وكانت صحيفة ((ديلي ميل)) البريطانية قد حذرت، نقلا عن إحدى الدراسات، من أن مقبرة توت عنخ آمون معرضة لخطر الانهيار.

وتحظى مقبرة الملك توت عنخ آمون (حوالي 1336-1327 قبل الميلاد) بشهرة عالمية لأنها المقبرة الملكية الوحيدة بوادي الملوك التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيا.

وتم اكتشاف المقبرة في عام 1922 على أيدي عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر. وكانت تضم عند اكتشافها نحو 5000 قطعة أثرية تشمل الأشياء التي كان توت عنخ آمون يستخدمها في حياته اليومية مثل الملابس والمجوهرات ومستحضرات التجميل والبخور والأثاث والكراسي والألعاب والأواني والمركبات والأسلحة وغيرها.

صور ساخنة