مصدر أمني سوري: قتيلان باستهداف مجهولين لحافلة نقل ركاب على طريق "دمشق ـ السويداء"

دمشق 28 أكتوبر 2025 (شينخوا) قتل مدنيان وأصيب آخرون بجروح اليوم (الثلاثاء) جراء استهداف مجهولين لحافلة نقل ركاب على طريق "دمشق ـ السويداء"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام سورية ومرصد حقوقي.

ونقل تلفزيون ((الإخبارية)) الرسمي عن مصدر أمني يتبع لسلطة الداخلية السورية قوله إن "شخصين قتلا وأصيب آخرون بإطلاق نار على حافلة ركاب من قبل مسلحين مجهولين على طريق دمشق ـ السويداء".

وبدوره، أكد تلفزيون ((سوريا)) المقرب من السلطات السورية أن مدنيين قتيلا وأكثر من 4 إصابات جراء استهداف مجهولين لحافلة نقل ركاب على طريق دمشق ـ السويداء، مبينا أن الحافلة استُهدفت عند محطة لتعبئة الوقود ((مرجانة)) بالقرب من قرية بلي وهي قادمة من دمشق.

وإلى ذلك، بثت بعض مواقع التواصل الإجتماعي في محافظة السويداء جنوبي سوريا مقطع فيديو للحافلة التي تعرضت للاستهداف على طريق دمشق ـ السويداء، وبينت حالة الهلع التي سادت داخل الحافلة، بالتزامن وصول سيارات الإسعاف لنقل الجرحى.

من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم مقتل اثنين، هما، شاب وفتاة، وأصيب 11 مواطنا في استهداف مسلحين مجهولين لحافلة نقل ركاب بالقرب من محطة ((مرجانة))، على طريق دمشق - السويداء خلال قدومها من دمشق، اليوم، وسط حالة من التوتر والفوضى العارمة التي سادت المنطقة.

يأتي ذلك في ظل فقدان الأمان على الطريق الواصل بين دمشق والسويداء، جراء النزاعات المسلحة المتكررة، وفقا للمرصد السوري.

وفي 15 أغسطس الماضي، فتحت مجموعة مسلحة النار على سيارتين مدنيتين أثناء مرورهما على طريق معبر بصرى الشام - كحيل بعد حاجز بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي، ما أسفر عن مقتل امرأة على الفور.

يشار إلى أن السلطات السورية فتحت طريق "دمشق ـ السويداء" أواخر شهر أغسطس الماضي الشهر، الذي أغلق في شهر يوليو الماضي بسبب الاشتباكات التي وقعت بين عشائر البدو في محافظة السويداء، وبين فصائل محلية من محافظة السويداء.

يذكر أن محافظة السويداء تشهد أوضاعا إنسانية كارثية منذ يوم 14 يوليو الماضي، بعد قطع طريق دمشق ـ السويداء الذي يشكل الشريان الحيوي لمحافظة السويداء، ومن خلاله يتم إيصال الوقود والمواد الغذائية والطبية.

وفي 19 من يوليو الماضي، أعلنت سلطة الرئاسة السورية وقفا شاملا وفوريا لإطلاق النار، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام به، وبعدها بساعات بدأت قوات الأمن الداخلي التابعة لسلطة الداخلية الانتشار في محافظة السويداء، لحماية المدنيين ووقف الفوضى، وذلك إثر الأحداث الدامية التي تسببت بها مجموعات خارجة عن القانون، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري.