تعمق التعاون الصيني-العربي في مجال الزراعة من خلال التكامل العميق بين السلاسل الصناعية

جينان 31 أكتوبر 2025 (شينخوا) تتقدم بسلاسة عمليات المشروع التعاوني لبناء مركز لتكنولوجيا الزراعة الذكية على مساحة 100 ألف متر مربع في مدينة العين الإماراتية، الذي تم التوقيع عليه بين الشركة الزراعية الصينية الرائدة شركة مجموعة شاندونغ شوقوانغ لصناعة الخضروات المحدودة والشركة الإماراتية المتخصصة في التكنولوجيا الزراعية شركة "سلال" في مايو الماضي.

ويجمع المشروع بين مختبرات الذكاء الاصطناعي وأنظمة الري الآلية ووحدات المعالجة بعد الحصاد ومراكز الخدمات اللوجستية، ما يجسد صورة مصغرة عن التعاون الزراعي المتعمق بين الصين والدول العربية. واليوم لم يعد التعاون الثنائي يقتصر على تجارة المنتجات الزراعية، بل يمتد إلى تبادل التقنيات والخبرات وتعزيز التكامل بين سلاسل الصناعة في مجال الزراعة الحديثة.

وتعمل شركة شاندونغ ليسنته للتكنولوجيا الزراعية المحدودة، وهي شركة صينية رائدة في مجال الدفيئات الزراعية الحديثة، على إنشاء دفيئات ذكية تتكيف مع الظروف الطبيعية القاسية مثل درجات الحرارة العالية والإضاءة القوية ونقص المياه في السعودية ومصر وعمان والكويت ودول أخرى.

وقال وانغ شو بوه رئيس مجلس إدارة الشركة إن هذه المشروعات لا تقتصر على تصدير المعدات فحسب، بل تهدف أيضا إلى نقل نماذج الزراعة وخبرات الإدارة، مضيفا أن الشركة تسعى إلى دمج أنظمة مثل مراوح التبريد بالتبخير والتحكم عبر إنترنت الأشياء والتكامل بين الري والتسميد في الدفيئات الزراعية، بما يساعد الدول المذكورة على مواجهة الظروف المناخية الصعبة وتحسين كفاءة استخدام الموارد.

أما على صعيد التكامل بين سلاسل الصناعة، فقد بنت شركة تشينغداو تشاوخه للتكنولوجيا المحدودة قناة سلسة من حقول شاندونغ الصينية إلى موائد المستهلكين في الدول العربية عبر تصدير الخضراوات العالية الجودة. وبالتعاون مع 13 تعاونية محلية، أنشأت الشركة قواعد زراعية موحدة لزراعة أنواع من الخضروات المقاومة للتخزين والنقل بناء على خصائص المناخ ومتطلبات المستهلكين في الدول المصدرة إليها، مثل الكرنب والكرفس والزنجبيل والثوم والجزر والبصل.

وبدوره، قال المسؤول في الشركة قاو شي سونغ إنه في المرحلة الوسطى من سلاسل الصناعة، أنشأت الشركة شبكة لوجستية متخصصة تجمع بين المعالجة المهنية وسلسلة التبريد، حيث تخضع الخضروات للمعالجة المسبقة بالتبريد مباشرة بعد الحصاد، ومن خلال النقل عالي الكفاءة يتم الحفاظ على نضارتها إلى أقصى حد، مضيفا أنه في المرحلة النهائية، تعتمد الشركة على الموارد المحلية لشركات التجارة الخارجية، لتتمكن من التواصل الدقيق مع المتاجر الكبرى وسلاسل المطاعم وموزعي الجملة في الدول العربية.

والجدير بالذكر أنه حتى الآن، تم تصدير منتجات الشركة إلى ثلاث دول عربية هي قطر والكويت والإمارات، مع اتخاذ دبي الإماراتية مركزا لتغطية باقي المنطقة.