حماس: كتائب القسام تخوض "عمليات أمنية دقيقة" تتعلق بتسليم المحتجزين الإسرائيليين

غزة 6 نوفمبر 2025 (شينخوا) أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الخميس) أن كتائب القسام تخوض "عمليات أمنية دقيقة" تتعلق بتسليم المحتجزين الإسرائيليين، غداة تأكيد جناحها العسكري استخدام "أساليب خداعية" خلال انتشال جثث الأسرى لتضليل الجيش الإسرائيلي.

وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم، في بيان اليوم إن كتائب القسام تخوض عمليات أمنية دقيقة تتعلق بتسليم الأسرى الإسرائيليين، مشيرا إلى عناصر القسام تعرضوا لاستهدافات إسرائيلية أثناء عملهم في استخراج جثامين الأسرى في أكثر من منطقة بالقطاع.

وتابع أن عمليات الاستهداف المتكررة لعناصر القسام أثناء محاولتهم استخراج بعض جثامين الأسرى الإسرائيليين "دفعهم للتمويه وإخفاء عمليات الاستخراج".

وأضاف قاسم أن هناك "معركة استخبارية مستمرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث لم يتمكن رغم عمليات البحث والتنقيب المتواصلة من الوصول" إلى المحتجزين.

وأكد أن حماس "تتعامل مع جثامين الأسرى الإسرائيليين وفق القانون الدولي، على عكس تعامل الاحتلال مع جثامين الأسرى الفلسطينيين".

وبثت كتائب القسام الليلة الماضية مشاهد تظهر عملية انتشال جثث الأسرى قبل أيام في قطاع غزة.

وقالت الكتائب في مقطع فيديو بثته عبر حسابها على منصة ((تلغرام)) تحت عنوان "هذا هو المشهد الحقيقي"، إنها اعتمدت "أساليب خداعية خلال عمليات استخراج الجثث لتضليل" الجيش الإسرائيلي.

وأوضحت أن "الاحتلال قام بمراقبة أعمال استخراج جثث قتلاه عبر الطيران المسير، وأضاف مواقع احتجاز الجثث لبنك أهدافه ثم قام باستهدافها خلال موجات القصف بعد وقف إطلاق النار".

وسلمت كتائب القسام الليلة الماضية اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفات محتجز إسرائيلي جديد في شمال قطاع غزة ضمن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى الجارية بين الجانبين.

من جهتها، أكدت الإذاعة العبرية العامة اليوم أن إسرائيل تسلمت ليلة الأربعاء جثمان أحد المختطفين الأجانب الذين خطفوا في أحداث 7 أكتوبر 2023.

وذكرت الإذاعة أن الجثمان خضع لعملية تشخيص فورية في المعهد الوطني للطب الشرعي الليلة الماضية وتأكدت هويته، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تسمح بعد بنشر اسمه أو جنسيته بشكل رسمي.

هذا الرهينة هو واحد من اثنين فقط من الأجانب الذين كانوا ما زالوا مفقودين ويُعتقد أنهم قتلوا، ليتقلص عدد الرفات المحتجزة في القطاع إلى ستة، هم خمسة إسرائيليين وواحد أجنبي، وفق الإذاعة.

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، أفرجت حماس عن 20 محتجزا إسرائيليا أحياء و24 جثة، في حين أطلقت إسرائيل سراح 250 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية و1718 معتقلا من غزة، إلى جانب تسليم رفات 285 فلسطينيا إلى ذويهم، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

وفي السياق ذاته، قالت حركة حماس في بيان صحفي اليوم إن وفدا من قيادتها برئاسة خليل الحية التقى مع رئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم قالين، أمس (الأربعاء) في إسطنبول لبحث آخر التطورات السياسية و"الانتهاكات" الإسرائيلية لاتفاق وقف الحرب على غزة.

وأشار البيان إلى أبرز "الخروقات"، وهي استمرار القصف وإطلاق النار، وإغلاق المعابر بما فيها معبر رفح، وتعطيل دخول المساعدات والمستلزمات الطبية واحتياجات إعادة بناء البنية التحتية من صرف صحي وشبكات الطرق والكهرباء. /نهاية الخبر/