الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة

وزير التجارة الخارجية الإماراتي ورئيس قمة AIM للاستثمار: " للحفاظ معاً على نظام تجاري دولي حر ومفتوح"

وزير التجارة الخارجية الإماراتي ورئيس قمة AIM للاستثمار:

10 نوفمبر 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكد ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس قمة AIM للاستثمار، أن معرض الصين الدولي للاستيراد يُعدّ منصةً مهمةً للصين لمواصلة توسيع انفتاحها رفيع المستوى ومشاركة فرص السوق مع العالم، وأن دولة الإمارات العربية المتحدة على استعداد للعمل مع الصين لتعميق التعاون العملي وتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع والتنمية المشتركة.

قال ثاني بن أحمد الزيودي، في لقاء صحفي مع صحيفة الشعب اليومية مؤخرًا، إنه بصفتها إحدى الدول ضيفة الشرف في معرض الصين الدولي للاستيراد (CIIE) لهذا العام، يُبرز الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يحمل شعار "الابتكار والاستدامة والشراكة"، التزامه بتعزيز النمو الاقتصادي القائم على المعرفة والصديق للبيئة، ويعرب عن رغبته في تعميق التعاون مع جميع الأطراف. موضحًا، أن العارضين الإماراتيين هذا العام يُغطون قطاعات مثل البنية التحتية، والطاقة المتجددة، وعلوم الحياة، وسيركزون على إطلاق إنجازات مبتكرة تشمل حلول الطاقة الذكية، والخدمات المالية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وتقنيات البناء المستدامة. معربًا عن أمله في أن يكون معرض الصين الدولي للاستيراد منصة تعرض دولة الإمارات العربية المتحدة من خلالها بيئة الأعمال النابضة بالحياة والخبرة التكنولوجية للدولة، فضلاً عن القدرة التنافسية العالمية للشركات الإماراتية في القطاعات كثيفة المعرفة، للجمهور في الصين وحول العالم.

وأكد ثاني بن أحمد الزيودي، أنه من خلال معرض الصين الدولي للاستيراد (CIIE) ، عززت دولة الإمارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة، حضورها في السوق الصينية بتقنياتها في مجال الطاقة المتجددة، ومواد البناء المتطورة، وحلول التكنولوجيا المالية، والسلع الاستهلاكية عالية الجودة، ومنتجات الرعاية الصحية. مضيفا: "تزخر السوق الصينية بإمكانيات استثمارية واستهلاكية هائلة، مما يُمكّن الشركات الإماراتية من تحسين جودة منتجاتها وقدراتها الابتكارية باستمرار، مما يعزز تنافسيتها الدولية".

وحول تزامن انعقاد معرض الصين الدولي للاستيراد (CIIE) لهذا العام، والقمة الإماراتية الدولية للاستثمار الافتتاحية (قمة الصين) في شنغهاي. قال ثاني بن أحمد الزيودي:" إن اختيار شنغهاي لاستضافة أول فرع دولي لقمة الإمارات للاستثمار الدولي يُظهر التزام الصين والإمارات العربية المتحدة الراسخ بتعميق التعاون الاستراتيجي". مضيفا، أن شنغهاي تُعدّ مركزًا ماليًا وتجاريًا عالميًا بالغ الأهمية، تتمتع ببنية تحتية متطورة وبيئة استثمارية نابضة بالحياة. وأن القمة ستُسهم بفعالية في بناء جسر متين لتنسيق الاستثمارات، مما يُساعد جميع الأطراف على استكشاف سبل التنمية المُنسقة وبناء شراكات طويلة الأمد ومستقرة.

توطدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والإمارات العربية المتحدة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، وتُعدّ الصين أكبر شريك تجاري للإمارات، بينما تُعدّ الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للصين وأكبر سوق تصدير لها في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا. وفي عام 2024، تجاوز حجم التجارة الثنائية بين الصين والإمارات 100 مليار دولار أمريكي لأول مرة، مُمثلاً زيادة سنوية قدرها 7.2%.

يعتقد ثاني بن أحمد الزيودي، أن هذا النمو ينبع من الرؤية المشتركة للجانبين في مجالات مثل التجارة المفتوحة والابتكار التكنولوجي. وفي المستقبل، يُمكن للجانبين تعميق التعاون في مجالات مثل التحول الرقمي، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية الذكية، مما يُرسّخ باستمرار أسس التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي.

ومع تزايد تعميق التعاون الصيني الإماراتي وتفعيله، يتزايد عدد الشركات الصينية التي تُنشئ قواعد عمليات إقليمية في دبي. ووفقًا لإحصاءات غرفة تجارة وصناعة دبي، بلغ عدد الشركات الصينية المسجلة في دبي 772 شركة في النصف الأول من عام 2025، بزيادة سنوية قدرها 3.8%. قال ثاني بن أحمد الزيودي، إن الشركات الصينية تُقدم تقنيات وخبرات إدارية متقدمة إلى الإمارات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المالية، والخدمات اللوجستية الحديثة، وعلوم الحياة، مما يُعزز نقل المعرفة ويعزز القدرات التكنولوجية المحلية. وفي الوقت نفسه، تندمج الشركات الإماراتية بنشاط في السوق الاستهلاكية الصينية الواسعة، وتتواصل مع المنظومة الصناعية الصينية المتقدمة وشبكة الابتكار لتعزيز قدرتها التنافسية العالمية باستمرار. مضيفا: "لقد عزز هذا التفاعل الثنائي نماذج تعاون متنوعة، مثل المشاريع المشتركة، والبحث والتطوير المشترك، وتنمية المواهب المشتركة. كما يمكن الترويج لهذا النموذج إقليميًا، بل وعالميًا، لتحقيق نتائج مربحة للجميع."

اختتم ثاني بن أحمد الزيودي اللقاء الصحفي مؤكدًا أن الإمارات العربية المتحدة والصين يتحملان مسؤولية تعزيز التعددية والعمل معًا على حماية نظام تجاري دولي حر ومنفتح. مضيفا أن الجانبين يجب أن يعملا معًا لبناء سلسلة توريد عالمية أكثر مرونة، ومواصلة تحسين تيسير التجارة، والترويج الفعال لممارسات الاستثمار الأخضر والمستدام، بما يُعزز التنمية المستدامة للاقتصاد العالمي.

صور ساخنة