الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

عون: ملاحظات لبنان على الورقة الأمريكية قضت بموافقة 3 دول عليها وبتنفيذها خطوة مقابل خطوة

/مصدر: شينخوا/   2025:08:18.09:59

بيروت 17 أغسطس 2025 (شينخوا) قال الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم (الأحد) إن ملاحظات بلاده على الورقة الأمريكية المقدمة إليه من المبعوث الأمريكي توماس باراك تقضي بموافقة سوريا ولبنان وإسرائيل على بنودها، وأن يكون التنفيذ وفق مبدأ "خطوة مقابل خطوة".

وأوضح عون بحسب بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية في مقابلة مع قناة ((العربية))، أن الورقة التي قدمها المبعوث الأمريكي توماس باراك تشكل "خريطة طريق لتنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار" التي وقعت في 27 نوفمبر 2024 بين لبنان وإسرائيل.

وذكر أن "ورقة باراك تحتوي على 4 مواضيع أساسية هي الانسحاب الإسرائيلي وتحرير الأسرى، وتثبيت الحدود ووقف الاعتداءات على لبنان، وإنعاش الاقتصاد اللبناني، وإعادة الإعمار وترسيم الحدود مع سوريا".

وأكد أن لبنان كان أمام خيار من اثنين إما الموافقة على ورقة المبعوث الأمريكي لتحصل الولايات المتحدة بعد ذلك على موافقة إسرائيل عليها، أو عدم موافقة لبنان، "وعندها سترفع إسرائيل وتيرة اعتداءاتها، وسيصبح لبنان معزولا اقتصاديا".

وأشار إلى أن "لبنان وضع ملاحظاته على الورقة الأمريكية واضحت ورقة لبنانية"، لجهة أن "لا تصبح نافذة قبل موافقة لبنان وسوريا وإسرائيل عليها، وأكدنا على مبدأ، 'خطوة مقابل خطوة'، فإذا لم تنفذ أي خطوة، فلن يتم تنفيذ الخطوة المقابلة لها".

وردا على سؤال بشأن ما قاله عون خلال لقاء أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على لاريجاني الذي زار لبنان يوم الأربعاء الماضي، أشار إلى أنه أبلغ لاريجاني، أن "إيران هي دولة صديقة، ولكن على قاعدة الاحترام المتبادل وحفظ السيادة، ويجب عليها أن تكون صديقة لكافة مكونات المجتمع اللبناني وليس لفئة واحدة".

وأكد عون أن سلاح (حزب الله) شأن داخلي، والمؤسسات الدستورية هي المعنية بمعالجة هذا الموضوع، معبرا عن اعتقاده "أن لا أحد في الدولة اللبنانية على مساحة الوطن، لديه مشكلة مع حصر السلاح" بيد الدولة.

وثمن الرد الرسمي السوري على الملاحظات اللبنانية على الورقة الأمريكية، مؤكدا أن العلاقة موجودة مع سوريا.

وأعرب عن أمله أن "يتفعل التصريح الإيجابي من الجانب السوري تجاه الورقة الأمريكية، ومن ثم نبدأ بترسيم الحدود، وصولا إلى أمور أخرى لكن التنسيق الأمني موجود".

وشكر الرئيس اللبناني السعودية "التي لعبت دورا في إطار تقريب وجهات النظر بين سوريا ولبنان على المستوى الأمني، آخرها كان لقاء أمنيا منذ نحو أسبوعين جرى في الرياض".

وشدد على أن "همه ليس المحاور ولا نقل لبنان من محور إلى آخر، بل أن يعود لبنان ويفك عزلته ويحقق الأمن والازدهار والاستقرار".

وكانت الحكومة اللبنانية أقرت في 7 أغسطس الجاري - وسط انسحاب وزراء الثنائي الشيعي المتمثل في حزب الله وحركة أمل من الاجتماع - أهداف مقدمة ورقة أمريكية لتثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، تتضمن "الإنهاء التدريجي للوجود المسلح للجهات غير الحكومية، بما فيها حزب الله".

وسبق أن قررت الحكومة في 5 أغسطس الجاري تكليف الجيش وضع خطة تطبيقية لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الحالي، وهو ما رفضه وزراء الثنائي الشيعي.

بدوره أعلن أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم أول من أمس (الجمعة) أن الحزب "لن يسلم سلاحه"، محملا الحكومة مسؤولية "أي انفجار داخلي وأي خراب للبنان" بعد قرارها بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة.

وتأتي هذه التطورات مع مواصلة إسرائيل شن غارات جوية على مناطق في جنوب البلاد وشرقها تقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله، وسط استمرار احتلالها لخمس نقاط في الجنوب اللبناني، رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر 2024 برعاية أمريكية وفرنسية.

صور ساخنة