الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

مبعوث أمريكي: حكومة لبنان اتخذت الخطوة الأولى وعلى إسرائيل أن تقوم بخطوة مقابلة

/مصدر: شينخوا/   2025:08:19.09:07

بيروت 18 أغسطس 2025 (شينخوا) أكد المبعوث الأمريكي توماس باراك اليوم (الإثنين) أن الحكومة اللبنانية قامت بخطوة أولى حيال إقرارها أهداف ورقة "تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل" وأنه "على إسرائيل أن تبادل ذلك بخطوة مقابلة أيضا".

جاء ذلك في تصريح أدلى به باراك للصحفيين بعد اجتماعه ونائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط مورغان اورتاغوس مع الرئيس اللبناني جوزاف عون.

وهنأ باراك عون وفريقه على "الخطوات الكبيرة التي تحققت إلى الأمام" في إشارة إلى قراري الحكومة اللبنانية في الشهر الجاري بحصر السلاح بيد الدولة بما فيه سلاح (حزب الله)، وبالموافقة على تبني أهداف ورقة باراك في إطار مساعي تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

يذكر أن الورقة الأمريكية التي تهدف إلى تثبت وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، تضمنت 4 مواضيع هي "الانسحاب الإسرائيلي وتحرير الأسرى، وتثبيت الحدود ووقف الاعتداءات على لبنان، وإنعاش الاقتصاد اللبناني، وإعادة الإعمار وترسيم الحدود مع سوريا"، إضافة إلى 11 هدفا بينها "الإنهاء التدريجي للوجود المسلح للجهات غير الحكومية، بما فيها (حزب الله)".

وعبر باراك عن اعتقاده بـ "رؤية تقدم في نواح عدة في الأسابيع المقبلة... وعلى الأقل بداية خارطة طريق لنوع مختلف من الحوار مع جميع جيراننا".

واعتبر أن "الخطوة المقبلة تتمثل في الحاجة للمشاركة من الجهة الإسرائيلية، كما نحتاج إلى خطة اقتصادية للازدهار والترميم والتجديد لكل المناطق اللبنانية".

وحول نزع سلاح حزب الله رأى ان "الهدف من ذلك هو في الواقع لمصلحة الشيعة وليس ضدهم"، مضيفا أن "الشيعة هم لبنانيون وهذا قرار لبناني يستلزم تعاونا من جهة إسرائيل".

وأشار إلى أن "الحكومة اللبنانية قامت بدورها وقامت بالخطوة الأولى، والأن على إسرائيل أن تبادل ذلك بخطوة مقابلة أيضا".

وأضاف أن "التنفيذ يعني أننا نبدأ مباحثات طويلة، وحزب الله جزء من الطائفة الشيعية ويجب أن يعلموا ما هو الخيار الأفضل".

وشدد على العمل مع الحكومة اللبنانية حول استعادة الازدهار والتمويل وتسلسل الخطوات "وكيف نجعل إسرائيل تتعاون وإيران تتعاون".

وأضاف "في نهاية المطاف إيران ما زالت جارتنا، وعلى الجميع أن يكون له دور في ذلك، وأن يكون هناك تعاون وليس عدائية أو مواجهة"، مؤكدا أنه "لا يوجد أي تهديدات في هذه المرحلة من الوقت والجميع متعاون".

ولفت إلى أن "التعامل مع حزب الله هو عملية لبنانية وما حاولنا القيام به هو الإرشاد أو الدلالة، إلى بعض القدرات مع إسرائيل بشكل خاص لخلق شبكة تواصل مستقرة وذلك لمصلحة حزب الله والشيعة و لبنان وإسرائيل".

وأوضح أنه "لم يكن هناك اقتراح أمريكي لإسرائيل وهم لم يرفضوا أي شيء وما نقوم به هو البحث أولا مع الحكومة اللبنانية وماهية موقفها، ونحن في مسار أن نبحث ذلك مع إسرائيل وما هو الموقف الإسرائيلي".

بدوره أكد الرئيس اللبناني لباراك بحسب بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية أنه "بعد الموقف اللبناني المعلن حيال الورقة التي تم الاتفاق عليها، فإن المطلوب الأن من الأطراف الأخرى الالتزام بمضمون ورقة الإعلان المشتركة" الأمريكية اللبنانية .

وأضاف عون أن "المطلوب المزيد من الدعم للجيش اللبناني، وتسريع الخطوات دوليا لإطلاق ورشة إعادة الإعمار في المناطق التي استهدفتها الاعتداءات الإسرائيلية".

كذلك التقى باراك رئيس البرلمان نبيه بري وأفاد بيان صدر عن مكتب الأخير، أنه سأل خلال الاجتماع "عن الالتزام الإسرائيلي باتفاق وقف إطلاق النار وانسحابها من الأراضي اللبنانية إلى الحدود المعترف بها دوليا".

وأضاف "أن ذلك هو مدخل الاستقرار في لبنان وفرصة للبدء في ورشة إعادة الإعمار تمهيدا لعودة الأهالي إلى بلداتهم، بالإضافة إلى تأمين مقومات الدعم للجيش اللبناني".

من جهته شدد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام خلال اجتماعه مع باراك بحسب بيان صدر عن مكتبه، على"قيام الجانب الأمريكي بمسؤوليته في الضغط على إسرائيل لوقف الأعمال العدائية، والانسحاب من النقاط الخمس، والإفراج عن الأسرى".

وشدد سلام على "أهمية التجديد لقوات الأمم المتحدة بجنوب لبنان (يونيفيل)، نظرا لدورها في ترسيخ الاستقرار ومساندة الجيش في بسط سلطة الدولة في الجنوب".

وكانت الحكومة اللبنانية أقرت في 7 أغسطس الجاري - وسط انسحاب وزراء الثنائي الشيعي المتمثل في حزب الله وحركة أمل من الاجتماع- أهداف الورقة، بعدما كانت قد أقرت في 5 أغسطس تكليف الجيش وضع خطة تطبيقية لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الحالي، وهو ما رفضه وزراء الثنائي.

بدوره أعلن أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم في 15 الشهر الجاري أن الحزب "لن يسلم سلاحه"، محملا الحكومة مسؤولية "أي انفجار داخلي وأي خراب للبنان" بعد قرارها وضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة.

صور ساخنة