بكين 21 أغسطس 2025 (شينخوا) قالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الخميس)، إن الوثائق التي أصدرتها الحكومة الروسية بعد أن رفعت عنها السرية، توفر مزيدا من الأدلة الدامغة على أن الغزاة اليابانيين شنّوا حربا جرثومية في الصين خلال الحرب العالمية الثانية، بما لا يترك مجالا للإنكار.
تُظهر الوثائق أنه خلال الحرب العالمية الثانية، خطط الغزاة اليابانيون في الصين لهجوم على الاتحاد السوفيتي من شمال شرقي الصين، واستعدوا لاستخدام أسلحة بيولوجية قادرة على إبادة أعداد كبيرة من القوات. كما أسسوا "الوحدة 731" في مدينة هاربين الصينية، والتي أجرت أبحاثا على الأمراض البكتيرية مثل الطاعون والجمرة الخبيثة والكوليرا، ونفذت تجارب بشرية متواصلة، حيث احتجزت صينيين وروسا إضافة إلى سجناء يابانيين محكوم عليهم بالإعدام لهذه الأغراض.
وفي مؤتمر صحفي دوري، قالت ماو إن الغزاة اليابانيين انتهكوا القانون الدولي بشكل صارخ عبر شن حرب جرثومية شنيعة ضد الشعب الصيني خلال الحرب العالمية الثانية، وإجراء تجارب بشرية، وارتكاب فظائع ضد الإنسانية.
وأشارت المتحدثة إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ80 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، مؤكدة أن اليابان لا يمكن أن تحظى بالاحترام إلا بمواجهة التاريخ بصدق.
وقالت ماو: "نحث الجانب الياباني على أن يعيد التفكير بعمق في تاريخه العدواني، وأن يحترم بصدق مشاعر الشعب الصيني وشعوب الدول الأخرى الضحايا، وأن يقطع علاقته تماما بالنزعة العسكرية، وأن يتخذ إجراءات ملموسة للتخلص من إرثها السام، وأن يمتنع عن تكرار أخطاء التاريخ".