صناعة بخور العود في الصين تسرع خطواتها للتوجه نحو الشرق الأوسط وتوسيع آفاق التعاون الصيني-العربي

هايكو 6 سبتمبر 2025 (شينخوا) استقبلت مزرعة للعود في منطقة جبلية بوسط مقاطعة هاينان الجزرية بأقصى جنوبي الصين وفدين تجاريين من الإمارات والسعودية في نهاية شهر أغسطس المنصرم، حيث تعرف الضيوف على حالة زراعة العود وتجربة منتجاته المتنوعة.

وفي ختام الجولة، دعا يانغ تسي ون الرئيس التنفيذي لشركة هاينان "داقوان" المحدودة لتنمية صناعة بخور العود الضيوف إلى غرس شتلات العود في إشارة إلى تطلع الجانبين لجني ثمار التعاون في المستقبل القريب.

يحظى العود عبر التاريخ بمكانة مرموقة بفضل رائحته العطرة وفوائده في الطب الصيني التقليدي منذ القدم، كما يتميز بخور العود وزيوته العطرية بشعبية كبيرة في الدول العربية حيث يستخدم في المنازل والمناسبات الاجتماعية.

وفي العام الماضي، حصل "بخور العود الملفوف بتصميم التنين" المطور من قبل الشركة على الجائزة الكبرى خلال منتدى التبادل الثقافي الصيني-العربي لبخور العود في دبي الذي عقد في العام الماضي، ما عزز مكانة العود الصيني في الأسواق العربية.

وحول ذلك، قال يانغ "جذب عطر منتجاتنا العديد من رجال الأعمال العرب للتعاون، حيث زارنا أكثر من 20 وفدا من منطقة الشرق الأوسط".

تدفع الابتكارات العلمية عجلة تطور صناعة بخور العود في الصين، حيث طورت الأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية الاستوائية أصنافا جديدة من العود قادرة على تقليص مدة الإنتاج إلى ثلاث أو أربع سنوات مع رفع الجودة والإنتاجية. واستنادا إلى ذلك، طورت الشركة تقنية محاكاة طبيعية تساعد على تحفيز تكوين بخور العود في بيئة اصطناعية.

وقد ساعدت سياسات مثل افتتاح ميناء هاينان للتجارة الحرة في تسيير رحلات جوية مباشرة من مدينة هايكو حاضرة مقاطعة هاينان إلى مدن في منطقة الشرق الأوسط مثل أبوظبي ودبي، ووفرت مزيدا من فرص التواصل المُيسّر بين الشركات من الجانبين.

وفي شهر مايو الماضي من العام الجاري، نظمت جمعية العود في مقاطعة هونان رحلة تبادل تجاري إلى الإمارات والسعودية لشركات العود من مقاطعتي هاينان وقوانغدونغ ومنطقة قوانغشي بجنوبي الصين.

وفي هذا السياق، قال تسنغ تشينغ تشو رئيس الجمعية إن بخور العود يحظى بتقدير ثقافي عميق في الدول العربية ويتميز بحجم طلب هائل في السوق المحلية، ما يوفر مساحة واسعة لتطوير صناعة العود الصينية على الصعيد الدولي.

وخلال الرحلة في مدينة دبي، ناقش تجار من الإمارات والسعودية وعمان وقطر مع ممثلي الشركات الصينية موضوعات مثل تنظيم جودة المنتجات ونظام الأسعار، إضافة إلى تحسين كفاءة اللوجستيات وإجراءات التخليص الجمركي فيما يتعلق بدخول العود الصيني إلى السوق الشرق أوسطية.

ومن جانبه، قال رزيم وهو تاجر إماراتي لبخور العود إنه يعمل في تجارة العود في منطقة الخليج منذ أكثر من 20 عاما، وإنه لاحظ خلال زيارة لمقاطعة هاينان الجودة العالية للعود الأمر الذي حظي بإشادة واسعة من شركائه.

ومع استمرار زيادة إنتاج بخور العود في الصين، أصبحت الدول العربية سوقا رئيسية يتم التركيز عليها، حيث قال يانغ إن شركته ستقوم في المستقبل بإنشاء نظام لتصنيف المنتجات لتطوير منتجات جديدة تتناسب مع المستهلكين في سوق الدول العربية، متوقعا تحقيق ثمار تعاون واعدة بين الطرفين في وقت أقصر.