التكنولوجيا الشمسية الحرارية الصينية تساهم في تحول الطاقة بدبي

هوهيهوت 25 سبتمبر 2025 (شينخوا) في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، ينتصب برج تجميع للطاقة الشمسية الحرارية بارتفاع 262 مترا، وتحيط به نحو 70 ألف مرآة عاكسة موزعة بشكل إشعاعي، تعكس أشعة الشمس من مختلف الاتجاهات نحو جهاز التجميع أعلى البرج. ويعد هذا المشروع واحدا من أهم المشروعات التعاونية الرئيسية لتعزيز بناء طريق الحرير الأخضر بين الصين والإمارات العربية المتحدة، وهو المرحلة الرابعة من مشروع التوليد المزدوج للطاقة الشمسية الحرارية والكهروضوئية في المجمع.

وتبلغ السعة الإجمالية للمشروع 950 ميجاوات، منها 700 ميجاوات من وحدات الطاقة الشمسية الحرارية و250 ميجاوات من وحدات الطاقة الكهروضوئية، ويغطي مساحة 44 كيلومترا مربعا، أي ما يعادل مساحة أكثر من 6 آلاف ملعب كرة قدم قياسي.

وفي مرحلة إنشاء وحدات الطاقة الشمسية الحرارية، جاءت 30 في المائة من العاكسات من شركة "بايتشوان" الصينية لتكنولوجيا الطاقة الشمسية الحرارية، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية السنوية 10 ملايين متر مربع من العاكسات عالية الجودة. وتمتاز منتجات الشركة بمعدل انعكاس مرتفع ومقاومة عالية للعوامل المناخية، وحصلت على شهادات من عدة مؤسسات دولية معتمدة، كما تم استخدامها على نطاق واسع في مشروعات كبرى داخل الصين وخارجها.

ويتم توليد الطاقة الشمسية الحرارية عن طريق تركيز أشعة الشمس بواسطة العاكسات على جهاز التجميع لإنتاج طاقة حرارية عالية تستخدم في تشغيل التوربينات البخارية وتوليد الكهرباء. وبالمقارنة مع الطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح، تتميز الطاقة الشمسية الحرارية بقدرتها على توفير إنتاج أكثر استقرارا من الطاقة الكهربائية، فضلا عن دورها في تلبية ذروة الطلب وضبط تردد الشبكة الكهربائية.

وقالت قوه جياو، نائبة المدير العام للشركة، إن الطاقة الشمسية الحرارية تجمع بين خصائص الاستقرار في التوليد التي تتمتع بها محطات الطاقة التقليدية، والمزايا البيئية لمصادر الطاقة المتجددة، مشيرة إلى أن هذه التقنية تتمتع بإمكانات هائلة للتطوير في المستقبل.

ومنذ دخول جميع الوحدات حيز التشغيل التجاري قبل أكثر من عام، أنتج المشروع نحو 6.7 مليار كيلوواط ساعي من الكهرباء، ما أسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 3 ملايين طن.

وقال عمر الحسن، المدير العام التنفيذي للمشروع، إن المحطة توفر طاقة خضراء مستقرة لنحو 320 ألف أسرة محلية، مؤكدا أن لها دورا مهما في دفع عملية تحول الطاقة في الإمارة.