الكويت 10 أكتوبر 2025 (شينخوا) أشارت د. العنود إبراهيم دعيج الصباح، الباحثة في الشؤون الصينية ورئيسة نادي الصداقة الكويتي-الصيني، إلى أن تمكين المرأة في الاقتصاد والسياسة والتعليم والصحة، إلى جانب مواجهة العنف والتمييز، ساعد على فتح المجال أمامها للوصول إلى مواقع قيادية والمشاركة في مجالات جديدة مثل الأمن والدفاع والتكنولوجيا الحديثة، مؤكدة أن هذه الجهود ما زالت تحتاج إلى المزيد من الدعم.
وقالت د. العنود خلال مقابلة خاصة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) قبيل انعقاد اجتماع القادة العالميين بشأن المرأة المقررة يومي 13 و14 أكتوبر في بكين، بمناسبة الذكرى الـ30 لانعقاد المؤتمر العالمي الرابع للمرأة في بكين عام 1995، إن مكانة المرأة قد تقدمت بشكل كبير خلال الأعوام الثلاثين الماضية في جميع المجالات، إلا أن النساء مازلن يواجهن تحديات وصعوبات، خاصة في ظل عالم مضطرب.
وأعربت الباحثة الكويتية عن قلقها العميق إزاء معاناة النساء والأطفال في مناطق النزاع، لاسيما في غزة، حيث يتعرضون لصعوبات إنسانية جسيمة، مشددة على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لتقديم الحماية وإيصال المساعدات الإنسانية وفقا للقوانين الدولية.
وعن قضايا المرأة على المستوى الدولي، أوضحت د. العنود أن "منهاج عمل بكين" لعام 1995 شكّل محطة هامة في مسيرة النهوض بقضايا المرأة عالميا، إذ حدد عدة مجالات رئيسية منها التعليم والصحة والفقر والعنف والاقتصاد وصنع القرار وحقوق الإنسان والإعلام والبيئة والطفولة، وهو ما يعكس تزايد الوعي الدولي بأهمية مشاركة النساء في عملية السلام.
ولدى حديثها عن المنطقة العربية، لفتت إلى أن النساء في بعض دول الشرق الأوسط يشكّلن قوة مهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، سواء من خلال أدوارهن في الأسر وتربية الأجيال، أو عبر مشاركتهن في قطاعات الدولة العامة والخاصة، وكذلك من خلال دخولهن إلى مجالات السياسة والأمن والعلم والصحة التي كانت في السابق مقصورة على الرجال.
وبيّنت الباحثة الكويتية، التي تكرس جهودها لتعزيز التبادل الثقافي والتعليمي والإنساني بين الكويت والصين، أن تجاربها الشخصية المتمثلة في زيارة الصين ودراسة اللغة والثقافة الصينية عززت قناعتها بضرورة توسيع مجالات التعاون الشعبي بين البلدين.
ولفتت إلى أن العلاقات الصينية-الكويتية تشهد نموا متزايدا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية إلخ، منوهة إلى أن مساهمات النساء لعبت دورا ملموسا في مد جسور التفاهم بين شعبي البلدين.
وأوضحت د. العنود أن الذكرى الثلاثين لمنهاج عمل بكين تمثل فرصة مهمة لتقييم التزامات الدول والبحث في التحديات التي تعترض المساواة بين الجنسين، والعمل معا لإيجاد حلول مبتكرة. كما أعربت عن أملها في أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التواصل بين النساء في الصين والكويت، بما يسهم في تعميق التفاهم وتوسيع مجالات التعاون. وختمت حديثها قائلة إن قوة المرأة قادرة على رفد العلاقات الثنائية بطاقة متجددة وبناء مستقبل أكثر أمنا وازدهارا.