الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

تقرير إخباري: الدول العربية تعتبر اتفاق غزة "إنجازا تاريخيا" وتدعو للالتزام بتنفيذ كافة بنوده

/مصدر: شينخوا/   2025:10:10.08:55
تقرير إخباري: الدول العربية تعتبر اتفاق غزة
تظهر هذه الصورة الملتقطة في الأول من سبتمبر 2025 خيام الفلسطينيين النازحين في مدينة غزة. (شينخوا)

القاهرة 9 أكتوبر 2025 (شينخوا) اعتبرت دول ومنظمات عربية، أن الاتفاق الذي تم الوصول إليه اليوم (الخميس) بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإنهاء الحرب في قطاع غزة "إنجاز تاريخي"، ودعت إلى الالتزام بتنفيذ كافة بنود ومراحل الاتفاق.

ومع ترحيبها بالاتفاق، أكدت هذه الدول والمنظمات ضرورة وقف إطلاق النار في غزة فورا، والبدء في تدفق المساعدات الإنسانية لوقف المجاعة بالقطاع، وشددت على ضرورة أن تكون هذه المرحلة بداية لمسار سياسي واضح يقود لانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، واستئناف الجهود الدولية الرامية لتحقيق حل شامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الوسطاء (مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية) عن التوصل لاتفاق بشأن كافة بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

ويهدف الاتفاق إلى تحقيق وقف شامل للحرب، والإفراج عن المحتجزين والأسرى بين الجانبين، ودخول المساعدات الإنسانية لغزة.

وجاء الإعلان عن الوصول للاتفاق بعد محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية منذ يوم الإثنين الماضي.

وانطلقت هذه المفاوضات بعد موافقة حماس على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء والأموات الذين تحتجزهم منذ 7 أكتوبر 2023، وفقا لخطة قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من 20 بندا لوقف الحرب في غزة.

-- اتفاق تاريخي

وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، معتبرا أنه يطوي صفحة الحرب ويفتح باب الأمل لشعوب المنطقة.

وقال السيسي، على حسابه في ((فيسبوك))، "شهد العالم لحظة تاريخية تجسد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب، من شرم الشيخ، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من المعاناة، وفقا لخطة السلام التي طرحها الرئيس دونالد ترامب، وبرعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية".

وأكد أن "هذا الاتفاق لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غد تسوده العدالة والاستقرار".

وخلال استقباله ستيفن ويتكوف وجاريد كوشنير موفدي الرئيس ترامب المشاركين في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، أكد السيسي ضرورة توقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري دون الحاجة لانتظار توقيع الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس.

وأبدى السيسي، تطلعه إلى توقيع الاتفاق في أقرب وقت ممكن، كما أعرب عن تطلعه لاستقبال الرئيس ترامب في مصر ليشهد توقيع هذا "الاتفاق التاريخي" في احتفالية تليق بالحدث، بحسب بيان للرئاسة المصرية.

ولفت إلى أن مصر ستواصل العمل مع الولايات المتحدة والوسطاء والأطراف المعنية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بإخلاص ومسئولية، بما في ذلك وقف إطلاق النار، وادخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى.

وعقب اللقاء، أجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا بنظيره الأمريكي، هنأه خلاله بنجاح جهوده الحثيثة في وقف الحرب في غزة.

ووصف السيسي وترامب، الاتفاق بأنه "إنجاز تاريخي".

وشدد السيسي، على "ضرورة المضي قدما نحو تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة بكافة مراحله، مع أهمية قيام الرئيس ترامب بدعم ورعاية التنفيذ".

ووجه السيسي، الدعوة لترامب للمشاركة في الاحتفالية التي ستعقد في مصر بمناسبة إبرام الاتفاق، باعتباره اتفاقاً تاريخياً يتوج الجهود المشتركة لمصر والولايات المتحدة والوسطاء في الفترة الماضية، وهي الدعوة التي رحب بها الرئيس ترامب، مشيرا الى سعادته بزيارة مصر.

-- خطوة مهمة نحو وقف نزيف الدماء

ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بإعلان الوسطاء التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة.

وقال أبو الغيط، في تغريدة على منصة ((إكس))، إنه "خبر جيد لأهلنا في غزة بعد عامين من سفك الدماء وحرق الأخضر واليابس، والأمل يحدونا في أن تتكلل جهود الوسطاء بالنجاح لإتمام وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سواء صفقة التبادل أو انسحاب القوات الإسرائيلية".

وأردف "نتطلع إلى استمرار الجهود الحثيثة من جانب الوسطاء لكي يصمد الاتفاق ويتعزز لمصلحة الشعب الفلسطيني، وكل الشكر للوسطاء مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة علي جهودهم الخيرة".

بدوره، اعتبر رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي توقيع اتفاق غزة "خطوة مهمة نحو وقف نزيف الدم وإحلال السلام العادل والشامل"، مؤكدا أن "هذا الاتفاق يمثل انتصارا لصوت الحكمة والعقل، وانحيازا لقيم الإنسانية والشرعية الدولية".

وأضاف اليماحي في بيان أن "هذا الاتفاق يجب أن يكون بداية لمسار شامل لإعادة الإعمار وتحقيق العدالة، وإنهاء معاناة المدنيين، وضمان عدم تكرار المآسي الإنسانية التي خلفتها الحرب".

ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام ببنود الاتفاق والعمل على تنفيذها، وحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته للضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاق وتنفيذ كافة بنوده.

من جهته، رحب جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية باتفاق غزة، وثمن الجهود الكبيرة التي بذلها ترامب، والدعم البناء الذي قدمته قطر ومصر وتركيا في سبيل إنجاز هذا الاتفاق.

وأكد البديوي، في بيان، أن هذه الخطوة تمثل أملا جديدا لتخفيف المعاناة الإنسانية عن أبناء غزة، وفتح الطريق أمام معالجة الأوضاع المأساوية التي يعيشها المدنيون، لاسيما ما يتعلق بتوفير المساعدات الطبية والغذائية وضمان تدفق الدعم الإنساني بشكل آمن ومستدام.

وشدد على ضرورة أن تكون هذه المرحلة بداية لمسار سياسي واضح يقود إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، واستعادة الأمن والاستقرار، واستئناف الجهود الدولية الرامية لتحقيق حل عادل وشامل على أساس حل الدولتين.

-- دعوات للالتزام بتنفيذ جميع بنود ومراحل الاتفاق

وأعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن أمله بالتزام جميع الأطراف بتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة، مؤكداً ضرورة استكمال المفاوضات حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشاد عباس، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بالجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس ترمب وجميع الوسطاء مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة للتوصل إلى هذا الاتفاق في مرحلته الأولى.

وأشار إلى معاناة سكان غزة، حيث قتل أكثر من 67 ألف فلسطيني وأصيب نحو 170 ألفا، معظمهم من الأطفال والنساء، جراء الحرب الإسرائيلية.

وفي السياق ذاته، عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية ناقشت خلاله الاتفاق الذي تم الإعلان عنه في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وأكدت اللجنة، في بيان، تطلعها إلى الإسراع في تنفيذ جميع بنود الاتفاق ومراحله وعلى رأسها الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من كامل أراضي قطاع غزة والبدء الفوري بتدفق المساعدات الإنسانية لوقف المجاعة.

ورحبت اللجنة بدعوة مصر لبدء الحوار الوطني الفلسطيني الشامل بين جميع الفصائل الفلسطينية، مؤكدة أهمية هذه الخطوة وضرورة الإسراع في تنفيذها بما يعزز وحدة الأرض والشعب الفلسطيني في الدولة الفلسطينية وتمهيد الطريق لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها حل الدولتين.

من جانبه، اعتبر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن وقف إطلاق النار في غزة خطوة مهمة يجب أن تفتح الطريق أمام نهاية هذه الحرب.

وقال الملك عبدالله الثاني، في منشور على منصة ((اكس))، إن "وقف إطلاق النار في غزة خطوة مهمة يجب أن تفضي إلى نهاية الحرب، آن الأوان أن ينعم أهلنا بالأمان، وأن تصل المساعدات بلا قيود، ونثمن دور الرئيس ترامب في التوصل للاتفاق وجهود الأشقاء في مصر وقطر وتركيا".

من جهته، شدد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي على ضرورة الالتزام بالاتفاق وتنفيذ بنوده كاملة وإنهاء الحرب ومعالجة ما سببته من تبعات كارثية، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية.

وأكد الصفدي ضرورة تكاتف كل الجهود لإدخال مساعدات إنسانية كافية وفورية لإنهاء المجاعة التي يواجهها القطاع.

بينما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن غزة، والبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مقترح الرئيس ترامب لوقف الحرب على غزة وتهيئة مسار سلام شامل وعادل، بحسب وكالة الأنباء السعودية ((واس)).

وعبرت المملكة عن أملها في أن تفضي هذه الخطوة المهمة إلى العمل بشكل عاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، واستعادة الأمن والاستقرار، والبدء في خطوات عملية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

كذلك رحبت دولة الإمارات بإعلان ترامب التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، وأعربت عن أملها في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة إيجابية نحو إنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، وتمهيد الطريق أمام تسوية عادلة ودائمة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وتعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة.

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، أهمية البناء على هذا التقدم من خلال التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق، وضبط النفس، والعمل بجدية على استئناف عملية سياسية شاملة تفضي إلى حل الدولتين.

وأشارت إلى ضرورة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في غزة بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق.

كذلك رحبت لبنان وسوريا والعراق ومجلس السيادة الانتقالي بالسودان بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب على غزة.

صور ساخنة