صنعاء 20 أكتوبر 2025 (شينخوا) أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الإثنين) أن عناصر الأمن الحوثيين غادروا مجمع الأمم المتحدة الذي اقتحموه السبت في صنعاء، وأن موظفيها الدوليين المحتجزين "باتوا أحراراً" في التنقل داخله.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في اليمن في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه اليوم "إن جميع موظفي الأمم المتحدة الدوليين الـ15 باتوا الآن أحراراً في التنقل داخل مجمع الأمم المتحدة في صنعاء، وهم على تواصل مع وكالات الأمم المتحدة العاملين فيها ومع أسَرهم".
وتابع أنه "جرى إطلاق سراح الموظفين اليمنيين الخمسة المحتجزين منذ 18 أكتوبر في مجمع الأمم المتحدة نفسه"، مشيرا إلى أن عناصر الأمن التابعين للحوثيين غادروا المجمع.
والسبت اقتحم عناصر أمن من جماعة الحوثي مجمعا للأمم المتحدة يقطنه الموظفون الدوليون في عدة وكالات ومنظمات أممية، إضافة إلى عشرات اليمنيين ممن يعملون في مجال الخدمات والأمن بالمجمع.
واحتجز الحوثيون 15 موظفا دوليا يحملون جنسيات أجنبية متعددة في المجمع، وسمحوا لهم بالتواصل مع عائلاتهم لمرة واحدة، وفق ثلاثة مصادر يمنية تعمل في الأمم المتحدة باليمن.
وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم إنه من بين المحتجزين الممثل المقيم لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن، الصربي مارين دين كاجدومكاج، ونائبه مسؤول الأنشطة الميدانية المصري نور الدين راضي.
ومن ضمن المحتجزين الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) البريطاني بيتر هوكينز، ونائبه الياباني ميو نيموتو، ورئيس عمليات السلامة والأمن للأمم المتحدة (UNDSS) في اليمن، المصري أحمد حمادة، بجانب مسؤولين في برنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ومكتب المبعوث الأممي، وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، وفق المصادر.
ولم يصدر تعليق من الحوثيين حتى اليوم بشأن الأمر، الذي جاء بعد يومين من اتهام زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، منظمات تابعة للأمم المتحدة، منها برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف، بالمشاركة في "أنشطة تجسسية وعدوانية" ضد جماعته.
وتحدث الحوثي في خطاب بثته قناة ((المسيرة)) الناطقة باسم الجماعة الخميس، عن ما أسماها "خلايا تجسسية ... من منتسبين لمنظمات تعمل في المجال الإنساني، من أبرزها برنامج الغذاء العالمي، ومنظمة اليونيسيف".
وتابع "حصلنا على معلومات قاطعة، عن ذلك الدور التجسسي العدواني".
واتهم الحوثي هذه "الخلايا" بأنها لها "الدور الأساسي" في الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع الحكومة التابعة للحوثيين في صنعاء، والذي أدى إلى مقتل رئيسها وعدد من وزرائها في أواخر أغسطس الفائت.
ورفضت الأمم المتحدة الجمعة هذه الاتهامات، معتبرة أنها "خطيرة وغير مقبولة وتعرض سلامة موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني لخطر جسيم".
وتتهم الأمم المتحدة جماعة الحوثي باعتقال 53 موظفا من العاملين المحليين في عدة وكالات ومنظمات أممية بعضهم منذ العام 2021.
وكانت جماعة الحوثي شنت في يونيو من العام 2024 حملة اعتقالات طالت عشرات العاملين في منظمات أممية ودولية ومحلية في صنعاء.
وبعد أيام من حملة الاعتقالات، أعلن الحوثيون إلقاء القبض على "عناصر رئيسية بشبكة تجسس" أمريكية إسرائيلية مرتبطة بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
وطالبت الأمم المتحدة أكثر من مرة جماعة الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الموظفين المحتجزين في صنعاء.
وتسيطر جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني منذ أواخر العام 2014، وتخوض نزاعا ضد الحكومة اليمنية تسبب بـ"أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، وفق تقديرات أممية. /نهاية الخبر/