الصفحة الرئيسية >> الصين

تقرير إخباري: ترحيب عالمي بتخصيص يوم لإحياء ذكرى استعادة تايوان

/مصدر: شينخوا/   2025:10:28.15:59

بكين 28 أكتوبر 2025 (شينخوا) تبنت الهيئة التشريعية الوطنية في الصين يوم الجمعة قرارا بتخصيص يوم 25 أكتوبر لإحياء ذكرى استعادة تايوان.

ويعتقد المراقبون في الخارج أن هذا الإقرار، من خلال تأكيده الحقيقة التي لا تقبل الجدل بأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، من شأنه أن يعزز التزام المجتمع الدولي بمبدأ صين واحدة.

واعتبر البروفيسور الفخري أتسوشي كوكيتسو من جامعة ياماغوتشي اليابانية إقرار هذا اليوم التذكاري خطوة جديرة بالثناء تكرم التاريخ وتتوافق مع تطلعات الشعب الصيني في استلهام الدروس من الماضي من أجل تحقيق التقدم في العصر الجديد.

وأضاف أن تحرير تايوان من الحكم الاستعماري الياباني جاء نتيجة انتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية، وهي حقيقة راسخة أكدها التاريخ.

بدوره، قال السفير بلال أحمد، مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال فعالية في جنيف يوم الجمعة احتفالا بإقرار هذا اليوم التذكاري، إن القرار يجسد بشكل مهيب وحدة الشعب الصيني وعزمه الراسخ على صون السيادة الوطنية.

وأعربت النائبة البرلمانية بجنوب أفريقيا أنديسيوي خونباكا عن رأيها بأن هذا اليوم التذكاري يذكر الناس بأن التحرر الوطني ليس هبة تمنح، بل هو إنجاز يُكسب عبر الوحدة والنضال والتضحيات البطولية. وأكدت، بصفتها ممثلة لجيل الشباب في جنوب أفريقيا، مجددا دعمها الثابت لمبدأ صين واحدة.

ومن جانبه، أوضح شيراديل باكتيغولوف، مدير معهد ورلد بوليتكس بقيرغيزستان، أن استعادة تايوان كانت إحدى ثمار انتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني، مشيرا إلى أن اليوم التذكاري يحظى بدعم ابناء الوطن عبر جانبي مضيق تايوان، مما يعبر عن التطلع المشترك للشعب.

وحذر سيريك كورژومباييف، رئيس تحرير صحيفة (ديلوفوي كازاخستان)، من أن قوى خارجية تحاول حاليا استغلال قضية تايوان لتحقيق مكاسب سياسية أنانية، مؤكدا ضرورة إدراك أن قضية تايوان ليست بأي حال مسألة نزاع على الآراضي، بل هي شأن داخلي صرف للصين.

وأعرب فاروق بوريتش، رئيس جمعية الصداقة بين الصين والبوسنة والهرسك، عن اعتقاده بأن إقرار هذا اليوم يسهم في الحفاظ على نتائج الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي لما بعد الحرب.

وأوضح أن هذا القرار يؤكد مجددا حقيقة سيادة الصين على تايوان ويعزز الإجماع الدولي الواسع على الالتزام بمبدأ صين واحدة.

بدوره، رأى طاهر ممتاز، مدير معهد باكستان للدراسات الصينية بجامعة سرغودا، أن هذا اليوم يبعث برسالة واضحة للمجتمع الدولي حول ضرورة التمسك بالحقيقة التاريخية، والحفاظ على النظام الدولي لما بعد الحرب العالمية الثانية، والذود عن العدالة العالمية.

وأشارت أستاذة العلوم السياسية بجامعة بني سويف المصرية نادية حلمي إلى أن إقرار هذا اليوم التذكاري، في هذه اللحظة التاريخية التي تصادف الذكرى الثمانين لعودة تايوان إلى أحضان الصين، يمثل تكريما لذكرى حرب المقاومة ضد العدوان الياباني وتمجيدا للشهداء الذين فقدوا أرواحهم في مواجهة الغزاة.

وأكد لويد كوفيا، المدير المساعد بمركز حقوق الإنسان في جامعة بريتوريا، أن الدعوات إلى ما يسمى بـ "استقلال تايوان" هي مخططات انفصالية لا تتعارض مع الحقائق التاريخية فحسب، بل تفتقر إلى أي سند قانوني، مؤكدا أن تايوان كانت منذ القدم جزءا لا يتجزأ من أراضي الصين، وهي حقيقة تستوجب الاحترام الكامل والدفاع الثابت عنها.

ورأى وانغ جيا تشينغ، رئيس مجلس تعزيز إعادة التوحيد السلمي للصين بفرنسا، أن اليوم التذكاري يسهم في إثارة الذاكرة المشتركة بين أبناء الشعب على جانبي مضيق تايوان، وترسيخ الهوية الوطنية، وإحياء الروح العظيمة لحرب المقاومة.

وقال إن ذلك سيشجع المزيد من الرفاق في تايوان على الإدراك العميق بأن الوحدة الوطنية والنهضة هما السبيل الحقيقي لضمان رخاء واستقرار الجزيرة.

من ناحيته، أكد ليان جيه هاو، نائب رئيس جمعية رواد الأعمال الصينيين بإندونيسيا، أن الصين الموحدة والقوية تمثل سندا راسخا للصينيين لعيش حياة مستقرة ومطمئنة، وتشكل قوة محورية للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي بل والعالمي.

واعتبر أن إعادة التوحيد السلمي للجانبين عبر ضفتي مضيق تايوان تمثل مسارا تاريخيا حتميا وتطلعا مشتركا لكافة أبناء الشعب الصيني داخل الوطن وخارجه.

صور ساخنة