بكين   مشمس 7/-3 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

تعليق:المعارضة السورية تتوحد، وتسعى للحصول على الدعم الخارجي

2012:11:13.15:05    حجم الخط:    اطبع

صحيفة الشعب اليومية ـ الصادرة يوم 13 نوفمبر عام 2012- الصفحة رقم: 19

  حذر "الجيش السوري الحر" يوم 12 نوفمبر مرة أخرى اسرائيل من التدخل في الصراع السوري الداخلي، وأكد على الهجمات الإسرائيلية على سوريا تهدف إلى "مساعدة سلطة بشار". قبل ذلك، كانت اسرائيل قد قامت بعمليات قصف تحذيرية على سوريا، ردا على قيام سوريا بقصف المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية بهضبة الجولان 4 مرات خلال أسبوع، ويعد هذا أول قصف اسرائيلي لسوريا منذ حرب الشرق الأوسط الرابعة التي جرت في عام 1973. وبالتزامن مع ذلك، قامت المعارضة السورية بتوحيد صفوفها في محاولة لقلب نظام بشار.

موقف اسرائيلي متعنت: لوسقط صاروخ سوري واحد آخر على اسرائيل، سنقوم برد انتقامي


ذكرت صحيفة "هاأرتس" الإسرائيلية، أنه مع إستمرار توسع الأزمة السورية، اكتشفت اسرائيل أنه من الصعب أن تكتفي بالتفرج، وقد صرح رئيس هيئة الأركان الإسرئيلي في وقت سابق، بأن "الأزمة السورية من الممكن أن تتحول إلى أزمتنا نحن."

أما صحيفة " جيروزاليم بوست " فكشفت يوم 12 نوفمبر الحالي، أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد التقى في وقت مبكر مع رؤساء أركان المنطقة العسكرية الشمالية وحدد معهم مخططا من "3 خطوات" حول مواجهة الأزمة السورية: الخطوة الأولى، في حال سقط الصواريخ السورية داخل الحدود الإسرائيلية، ستقوم اسرائيل بإرسال تحذير إلى سوريا عبر فريق مراقبي فض النزاعات التابع للأمم المتحدة. الخطوة الثانية، في حال لم يؤدي التحذير إلى نتيجة، ستقوم اسرائيل بعمليات قصف تحذيرية. ثالثا، قد تستغل سوريا هذه الفرصة للدخول في مواجهة مباشرة مع اسرائيل، وفي هذا الحال ستقوم اسرائيل بحشد مدرعاتها وجنودها ومدفعيتها للإستعداد للأسوأ.


وترى بعض وسائل الإعلام العربية، أنه في صورة ما نجحت سوريا في تحويل الخلاف والصراع إلى اسرائيل، ومن ثم تغيير طبيعة الصراع، فإن الحكومة السورية من الممكن أن تحصل على المزيد من الدعم والتعاطف المحلي، حيث من الممكن أن تحول بعض المنظمات التي كانت تقاتل ضد نظام بشار فوهة أسلحتها إلى اسرائيل، حيث يعد ذلك بمثابة لعبة شطرنج بالنسبة للحكومة السورية.

أما صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فقالت أنه مع اقتراب الإنتخابات البرلمانية في اسرائيل يجد نتانياهو نفسه مقطعا بين جبهتين: جبهة الشمال الشرقي مع سوريا، وجبهة الجنوب مع غزة. ولكي يربح الإنتخابات، يجب على نتانياهو يظهر موقفا صلبا.

إئتلاف المعارضة السورية: اعلان مختلف أطياف المعارضة عن تأسيس "الإئتلاف الوطني للمعارضة السورية وقوى الثورة "، واختيار رئيس ونائب رئيس


بعد ضغوط من مختلف الجهات، أحرز الإجتماع الذي جمع مختلف أطياف المعارضة السورية بالعاصمة القطرية الدوحة أخيرا نتيجة. حيث أعلنت مختلف الأطياف يوم 11 نوفمبر الحالي عن تأسيس "الإئتلاف الوطني للمعارضة السورية وقوى الثورة"، وتم اختيار رئيس ونائب رئيس. في حين قالت بعض وسائل الإعلام الشرق أوسطية، أنه سواء تسمية الجهاز الجديد أو القادة الذين تم اختيارهم، ليسوا النتيجة التي خططت لها الولايات لمتحدة في البداية. وبالنظر من زاوية النظر الأمريكية، فإن الإجتماع يحتوي على بعض الإنحرافات، والمفاوضات الماراتونية التي لم تعطي نتيجة ملموسة، وماقام به هو تجميع التنازلات من مختلف الأطراف، ماقد يؤدي إلى انتاج ثمار غريبة. لكن على كل حال فإن "المجلس الوطني السوري" الذي لم يحظى بالرضا الأمريكي قد تم تهميشه، لذلك سارعت أمريكا وفرنسا وبقية الدول الغربية في أول موقف لها بإعلان اعترافها بـ"الإئتلاف الوطني للمعارضة السورية وقوى الثورة".

وبعد أن قام "الإئتلاف الوطني للمعارضة السورية وقوى الثورة" بإختيار قادته، أصدر "اعلان الدوحة" المتكون من 12 نقطة، أكد على رغبته في الحصول على الإعتراف الدولي، وبعد الحصول على الإعتراف سيشرع في تكوين حكومة انتقالية، وأكد على عدم الدخول في حوار مع نظام بشار، وعقد مؤتمر وطني بعد الإطاحة بالنظام الحالي، وتأسيس مكتب لدعم تحركات المعارضة.

من جهته أعلن وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم، عن اعتراف بلاده بـ"الإئتلاف الوطني للمعارضة السورية وقوى الثورة" كممثل شرعي وحيد للشعب السوري، ودعا المجتمع الدولي للإعتراف بشرعية هذا الجهاز.

وضمن الستين مقعدا داخل "الإئتلاف الوطني للمعارضة السورية وقوى الثورة" حصل "المجلس السوري الوطني " على 22 مقعدا، مايعني أنه لايزال الطيف الأكبر.

من جهة أخرى، قام المجلس الوطني السوري في 9 نوفمبر الحالي بإنتخاب جورج صبرا رئيسا له. وفي تعليق على هذا الأمر، قال موقع "العرب أون لاين" أن المجلس الوطني السوري فضل اختيار شخصية مسيحية لرئاسة المجلس، لتسهيل التفاوض مع الغرب، والحصول على مساعدات أكبر. لكن في المقابل، قد يثير ذلك بعض الخلافات داخل المجلس.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات