تقرير اخباري: معارك حول مطارات في سوريا تحت نيران قصف جوي متواصل

دمشق 3 يناير 2013 /تواصلت اليوم (الخميس) الاشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين المعارضين لليوم الثاني على التوالي في محيط مطار تفتناز العسكري بمحافظة ادلب شمال غرب سوريا، فيما وقعت معارك حول مطارات اخرى تحت نيران قصف طال عدة مدن.

وقال ناشط سوري معارض لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم إن "اشتباكات عنيفة تجددت اليوم بين الجيش السوري ومقاتلين معارضين بينهم عناصر من جبهة النصرة ضمن معركة تحرير مطار تفتناز، وفي بلدات متفرقة من ادلب".

وتابع ان المقاتلين المعارضين فجروا جرافة زراعية امام المطار دون وقوع اي ضحايا او اصابات في صفوف الجيش السوري، فيما قتل قائد السيارة.

ولفت نشطاء سوريون نقلا عن لجان التنسيق المحلية للثورة السورية الى "انباء عن مقتل قائد مطار تفتناز العسكري في ريف ادلب، ومسؤول برج الاتصالات في الاشتباكات الدائرة في محيط المطار".

ويحاول هؤلاء منذ أمس الاربعاء السيطرة على مطار تفتناز.

وكان الجيش السوري قد صد أمس هجوما نفذه "ارهابيون" على مطار تفتناز، حسب ما أفاد مصدر سوري مسؤول.

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن المصدر الاربعاء قوله إن "وحدات حماية مطار تفتناز تصدت بحزم لمحاولة ارهابيين الاعتداء على المطار من عدة محاور واوقعت بين صفوفهم خسائر فادحة ودمرت اسلحتهم وذخيرتهم".

واليوم قالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان بثته (سانا) إنه "في اطار عملياتها النوعية وتصديها لمرتزقة جبهة النصرة وعصابات التكفيريين قامت قواتنا المسلحة الباسلة اليوم بتوجيه ضربات موجعة لتلك العصابات التي حاولت الاعتداء على مطار تفتناز في ريف ادلب وكبدتها خسائر فادحة في العتاد واوقعت في صفوفها اعدادا كبيرة من القتلى والجرحى واجبرت ما تبقى منها على الفرار".

ولم يكن مطار تفتناز الوحيد الذي شهد محيطه معارك.

ففي حلب شمال سوريا، تدور اشتباكات في محيط مطار حلب الدولي، حسب معارض سوري من المحافظة.

وقال المعارض الذي رفض الكشف عن اسمه ل(شينخوا) إن الاشتباكات تدور قرب مقر الكتيبة 80 المكلفة بحماية المطار "على بعد سبعة كيلومترات من المطار".

وكان مسلحون معارضون قد بدأوا هجوما على مقر الكتيبة منذ أيام في محاولة للسيطرة عليها والتقدم نحو المطار المقفل منذ الثلاثاء الماضي بسبب استهداف المعارضة له، حسب المصدر.

وقال المصدر إن "اشتباكات مستمرة تجري ايضا في محيط مطار (منغ) العسكري بريف حلب جراء هجوم معارضين مسلحين عليه".

وفي محافظة السويداء (جنوبا)، قال شهود عيان ل(شينخوا) إن بلدة الثعلة التي تقع غرب السويداء ويتواجد بها مطار عسكري تعرضت لهجوم من قبل الجيش الحر.

ولفت الشهود الى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجيش السوري.

ولاحظ مراسل (شينخوا) توجه ارتال من السيارات العسكرية تقل جنودا سوريين مدججين بسلاحهم الى السويداء، وسط انباء عن قيام الجيش الحر بخطف اكثر من 15 سوريا من محافظة السويداء يعملون في مؤسسات حكومية.

وتدور هذه الاشتباكات، فيما وقعت معارك اخرى وتفجيرات وتواصل القصف الجوي على مدن وبلدات عدة في سوريا.

ففي ادلب وريفها، قال ناشط معارض إن مقاتلين معارضين فجروا اليوم سيارة مفخخة في منطقة آهلة بالمدنيين ببلدة الرامي في ريف ادلب، دون وقوع ضحايا او اصابات.

فيما ذكرت (سانا) ان "وحدات من الجيش السوري كبدت اليوم المجموعات الارهابية المسلحة في ريف ادلب خسائر فادحة وقضت على اعداد كبيرة من الارهابيين" في معارك ببلدات معرة النعمان وكفرميد وسرمين.

وفي مدينة بنش دمر الجيش السوري في عملية نوعية "وكرا لارهابيي جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة"، ما ادى الى تدميره "بما فيه من ذخيرة واسلحة وارهابيين"، حسب (سانا).

في المقابل، قالت مصادر المعارضة، بحسب صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، "إن قصفا مدفعيا طال حي العسالي ومناطق في أحياء دمشق الجنوبية"، في حين "تم العثور على ثلاث جثث تعرضت للتشويه في سوق بحي القابون بدمشق".

وفي ريف دمشق تابعت المصادر ان "العشرات سقطوا بين قتيل وجريح جراء قصف من طيران حربي على مدينة دوما، فيما سقط قتيل على الأقل وعدد من الجرحى جراء قصف براجمات الصواريخ على مدينة سقبا".

وكذلك تعرضت مدن وبلدات زملكا وعربين (شرقا) ويلدا (جنوبا) وبيت سحم وحرستا وببيلا (شرقا) والنبك (شمالا) في ريف دمشق لقصف من الطيران الحربي.

الى ذلك، قال معارض سوري من محافظة حلب شمال سوريا رفض الكشف عن اسمه ل(شينخوا) بدمشق إن "قتلى سقطوا في بلدة حيان بريف حلب (شمال شرق)، بينهم أطفال جراء قصف من الطيران الحربي على البلدة، إضافة إلى عدد من الجرحى، فيما تجدد القصف على أحياء مساكن حلب والصاخور ومساكن هنانو ومساكن السبيل".

على الصعيد السياسي، اعلن معارضون سوريون بالداخل في مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية بيروت اليوم تأسيس "التيار الوطني لانقاذ سوريا".

وقال أمين عام حزب (عدل) تحت التأسيس المتحدث باسمه نبيل فياض، إن المعارضة السورية ترفض العودة إلى "سوريا ما قبل 15 مارس 2011"، لكنه لفت الى ان "رحيل الرئيس بشار الاسد او بقاؤه شيء يقرره الشعب السوري وحده".

وقال فياض وهو عضو معارضة الداخل في سوريا إنه تم الاتفاق على تقديم مبادرة التيار الوطني لإنقاذ سوريا، لافتا الى ان التيار يقف ضد "المشروع الإخواني" الذي ظهر في بلاد عربية مثل مصر وتونس بعد ثورتيهما. ودعا الى اجراء انتخابات رئاسية في العام 2014.

من جهته، انتقد سفير الائتلاف الوطني السوري في فرنسا منذر ماخوس مبادرة التيار الوطني لإنقاذ سوريا.

وقال إن "الرئيس الأسد هو جزء أساسي من الأزمة السورية ولا يمكن القبول بأي حل سياسي يكون بشار شريكا فيه".

/مصدر: شينخوا/