دمشق اول يناير 2013 / تواصلت الاشتباكات في مناطق متفرقة في سوريا اليوم (الثلاثاء) ، أول أيام السنة الجديدة، بالتزامن مع غارات جوية للطيران الحربي بريف دمشق، بحسب نشطاء وكذلك مصادر المعارضة التي تحدثت عن اغلاق السلطات مطار حلب الدولي بسبب استهدافه المستمر من مقاتلي المعارضة.
وأفاد ناشط سوري وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق، أن قصف الطيران الحربي طال مدينتي داريا ومعضمية الشام بريف دمشق والمنطقة الواقعة بينهما بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في المنطقة.
وأضاف الناشط أن "الطيران الحربي التابع للنظام نفذ عدة طلعات وسمع دوي انفجارات في مناطق بالريف".
في حين ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن " وحدات من القوات المسلحة نفذت عمليتين نوعيتين في يبرود والنبك بريف دمشق قضت خلالها على عدد من الارهابيين ودمرت أسلحة وذخيرة وأدوات إجرامية كانوا يستخدمونها".
وفي محافظة درعا جنوب سوريا ، قال نشطاء نقلا عن لجان التنسيق المحلية للثورة السورية، إن " اشتباكات تدور في أطراف بلدة بصر الحرير بريف درعا (شرقا) ، بين مسلحين معارضين من عدة كتائب مقاتلة وعناصر من الجيش النظامي التي تحاول اقتحام البلدة من الجهتين الشرقية والغربية للبلدة".
وأوضحوا أن "عبوة ناسفة انفجرت بحافلة صغيرة عند مدخل البلدة ما تسبب بمقتل وجرح تسعة عناصر من العسكريين".
ولاحظ مراسل (شينخوا) أن اجراءات امنية مشددة تتخذ بالقرب من القرى والبلدات في محافظة السويداء المتاخمة للقرى والبلدات التابعة لمحافظة درعا،تحسبا لاقتحام تلك القرى والاختباء بها.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن " وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعة ارهابية مسلحة كانت ترتكب اعمال تخريب وسطو ونهب في محيط بلدة بصر الحرير بريف درعا وصادرت أسلحتها وأدوات إجرامها".
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في المحافظة، إن" الأسلحة المصادرة شملت أسلحة رشاشة متنوعة وصاروخا معدا للإطلاق وكميات من الذخيرة"، مضيفا أن "الاشتباك أسفر عن مقتل واصابة عدد من الارهابيين".
وأشارت سانا إلى أن "وحدات الهندسة فككت 40 عبوة ناسفة وألغاما مضادة للدروع تتراوح أوزانها بين 25 و 100 كيلوجرام زرعها الإرهابيون على مداخل البلدة والطرق المؤدية إليها".
وفي محافظة حلب (شمالا) قال معارض سوري لـ (شينخوا) إن "حي المعصرانية في حلب تعرض لقصف مدفعي،فيما دارت اشتباكات بين الجيش ومسلحين معارضين في قرية تلبيسة بحمص بعد محاولات لاقتحامها".
فيما قالت الوكالة الرسمية إن "إرهابيين استهدفوا بقذيفة هاون مدرسة اسكندرون في منطقة السريان الجديدة بمدينة حلب ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح".
وذكر مصدر مسؤول أن "العمل الإرهابي أدى إلى إصابة 3 مواطنين بجروح إضافة إلى وقوع أضرار مادية في مبنى المدرسة".
وفي ريف إدلب (شمال غرب سوريا) ، قالت الوكالة الرسمية ان "وحدات من القوات المسلحة نفذت عدة عمليات نوعية فجر اليوم في بلدتي طعوم وبنش أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين".
ونقلت (سانا) عن مصدر بالمحافظة لم تسمه قوله"إن وحدة من قواتنا المسلحة وفي عملية نوعية أخرى في محيط بلدة تفتناز قضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين ودمرت عددا من آلياتهم".
ونقلت مصادر المعارضة عن ناشطين سوريين قولهم ان السلطات السورية قررت إغلاق مطار حلب الدولي بسبب استهدافه المستمر من مقاتلي المعارضة.
واعلن الجيش السوري الحر انه استهدف مطار حلب الدولي ، مما ادى الى توقيف الملاحة الجوية فيه ، الا ان السلطات الرسمية لم تؤكد او تنفي هذا الخبر.
الى ذلك ، أعلن العقيد محيي الدين الهرموش رئيس فرع الأمن السياسي فى محافظة حماة وسط سوريا اليوم انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال الهرموش لقناة ((الجزيرة)) الفضائية " أنا العقيد محي الدين الهرموش اعلن انشقاقي عن نظام الاسد منذ تاريخ أمس 31 ديسمبر نتيجة اعمال القتل التي تمارس ضد ابناء شعبنا البرىء في سوريا".
ودعا الهرموش ، الذي كان يتحدث من الحدود السورية التركية بحسب (الجزيرة)، زملاءه الى "الالتحاق بالثورة السورية والابتعاد عن أعمال القتل التي تمارس بحق أهلنا وشعبنا السوري الصامد".
وأضاف أنه لا يملك حاليا مستندات تدين النظام السوري بشأن الجرائم التى ترتكب ضد الشعب وقال "حاليا لا أمتلك (الوثائق) ولكنها ستتوفر بعد فترة ".
من جهتها، قالت مصادر مطلعة رفضت الكشف عن هويتها في العاصمة السورية لـ (شينخوا) بدمشق ان " الهرموش ترك عمله منذ عدة أيام ، ولم يعرف الى اى جهة ذهب ".
وأضافت المصادر ان "اعلانه (الهرموش) الفرار عبر احدى المحطات الفضائية لم يكن مفاجئا قرب الحدود التركية السورية".
ووفقا للمصادر السورية فان العقيد الهرموش هو قريب للضابط السوري المنشق حسين هرموش الذي فر منذ بداية الازمة السورية في منتصف مارس 2011 ، ليشكل ما يسمى الجيش الحر، مؤكدة انه من "عائلة دينية متطرفة، وتساند المجموعات الارهابية المسلحة".
وتم القاء القبض على حسين هرموش اثر عملية وصفت بـ"النوعية" نفذتها وحدات من الجيش السورية في ادلب شمال غرب البلاد.
يشار الى ان العديد من الضباط السوريين اعلنوا منذ بداية الازمة السورية انشقاقهم عن النظام.
وتقول السلطات السورية ان هؤلاء الضباط المنشقين هم ضباط " فارون من الخدمة وليسوا منشقين كما توصفهم بعض القنوات الفضائية العربية".
ودخلت الأزمة السورية شهرها الـ 22، وسط تصاعد في وتيرة الاشتباكات بين الجيش والمسلحين المعارضين في عدد من المناطق لاسيما في دمشق وريفها وحلب والمنطقة الشمالية الشرقية، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا وتهجير مئات الآلاف خارج البلاد.
ورغم استمرار الاشتباكات ، يتمسك السوريون بالأمل في احلال السلام وعودة الاستقرار والأمن في بلادهم في العام الجديد.
وأكد الشاب يامن (32 عاما) ان غالبية السوريين يريدون حلا سياسيا يساهم في حقن الدماء ، ويعيد الهدوء الى معظم المناطق السورية .
بدوره قال احمد عبد الله من محافظة دمشق (42 عاما -موظف) " نأمل ان يحمل العام الجديد بين طياته آمالا كبيرة بوقف القتال والاشتباكات بين طرفي النزاع ، وان يسود الوئام بين مكونات الشعب السوري ".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn