الرئيس اللبناني يرفض تهديد مصالح الدول العربية والصديقة على خلفية ملف المخطوفين بسوريا

بيروت 27 ديسمبر 2012 / اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم (الخميس) ان اطلاق تهديدات لمصالح ورعايا الدول العربية والصديقة "امر مرفوض"، وذلك على خلفية ملف المخطوفين اللبنانيين في سوريا، مؤكدا ان الدولة لن تتساهل مع اي اضرار بعلاقاتها الدولية.

وقال وزير الاعلام بالوكالة وائل أبو فاعور في تصريح للصحفيين، ان الرئيس سليمان قال خلال جلسة لمجلس الوزراء اليوم "يؤلمنا بقاء لبنانيين مخطوفين في سوريا".

وتابع "وسوف اتابع ورئيس الحكومة بذل الجهود مع السلطات التي تمتلك قدرة على التأثير والمساعدة من دون اتهام اية جهة لاسيما للدولة التركية بالتقصير، ودون اي تهديدات تطلق لمصالح او لرعايا عرب او اصدقاء" في لبنان.

واضاف ان "لغة التهديد مرفوضة بالكامل (..) والدولة اللبنانية لن تتساهل في ما يضر بعلاقاتها بالدول العربية والصديقة وفي ما يؤذي صورتها واستقرارها وسلامة المقيمين فيها والقادمين اليها".

وكان اهالي 9 لبنانيين مخطوفين لدى معارضين للنظام السوري في منطقة اعزاز شمال حلب قد هددوا بالتعرض للمصالح التركية في لبنان في حال لم تتحرك انقرة للضغط على الخاطفين لاطلاق سراح ذويهم بدءا من مطلع العام المقبل.

والمخطوفون التسعة هم من بين 11 لبنانيا خطفوا في 22 من مايو الماضي على يد مجموعة سورية معارضة في منطقة حدودية بسوريا لدى عودتهم عبر تركيا من زيارة للاماكن الدينية المقدسة في ايران.

وتم الافراج عن اثنين من هؤلاء المخطوفين في اغسطس وسبتمبر الماضيين بوساطة تركية اثر اقدام ذوي المخطوفين اللبنانيين على اطلاق تركيين اثنين كانوا قاموا بخطفهما خلال وجودهما في لبنان.

وكان المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان قد اعلن في بيان اليوم عن رفضه اي تحرك سلبي قد يقوم به اهالي المخطوفين اللبنانيين التسعة.

/مصدر: شينخوا/