دمشق 25 ديسمبر 2012 / تجددت الاشتباكات عند الجسر الرابع على طريق مطار دمشق الدولي اليوم (الثلاثاء)، كما دارت مواجهات عنيفة مماثلة بين الجيش السوري ومعارضين مسلحين في محيط ادارة المركبات العسكرية بين مدينتي عربين وحرستا بريف دمشق (شرقا) بحسب شهود عيان ومصادر المعارضة وسط تحذيرات دولية من أن الوضع يزداد سوءا.
وقال سائقو حافلات نقل الركاب بين محافظتي دمشق والسويداء (جنوبا) لوكالة ((شينخوا)) ان طريق المطار مقطوع امام حركة السيارات منذ اكثر من اسبوع، بسبب الاشتباكات التي تقع بيد الجيشين السوري النظامي والحر المعارض.
وبحسب سائقو الحافلات، فقد سقط عدد من المواطنين قتلى جراء اطلاق النار عليهم، مما اضطرهم لعدم الذهاب الى طريق المطار وتحويل طريقهم الى اوتوستراد درعا.
وقالت مصادر المعارضة السورية ان "اشتباكات دارت قرب الجسر الرابع على طريق مطار الدولي بين الجيش ومعارضين مسلحين".
ووفقا للمصادر، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومعارضين مسلحين في مدينة الزبداني ومحيطها بريف دمشق ترافقت مع قصف من قبل الجيش على المدينة.
واضافت المصادر ان اشتباكات مماثلة دارت في محيط ادارة المركبات بين مدينتي عربين وحرستا عند منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء كما تعرضت مدن يبرود ودوما وحرستا وعربين للقصف من قبل الجيش عند منتصف الليل.
وفي دمشق، قال ناشطون، بحسب مصادر اعلامية ان "الاحياء الجنوبية لدمشق تعرضت للقصف من قبل الجيش عند منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء في حين سقطت عدة قذائف على حيي تشرين والقابون".
وفي محافظة حلب شمالي البلاد ، قال ناشطون ان " اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش ومعارضين مسلحين في محيط مدرسة الشرطة في منطقة خان العسل بريف حلب الغربي" ، وأشاروا الى " استمرار الاشتباكات بين الجيش ومعارضين مسلحين في محيط مطار منغ العسكري".
ولفت الناشطون الى وقوع "اشتباكات بين الجيش ومعارضين مسلحين في حي جمعية الزهراء بمدينة حلب".
وفي حمص، وسط سوريا ، قال ناشطون معارضون ان مدينة الرستن وقرية جوسيه بريف حمص وحي دير بعلبة بمدينة حمص تعرضت للقصف من قبل الجيش السوري عند منتصف ليل الاثنين -الثلاثاء كما تجدد القصف على بلدة تلبيسة عند منتصف الليل.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان "ارهابيين" استهدفوا اليوم عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وطفلين كانت تستقل سيارة خاصة على الطريق العام قرب بلدة مورك بمحافظة حماة وسط سوريا.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مصدر في المحافظة قولها ان " الاعتداء أسفر عن استشهاد كامل أفراد العائلة".
إلى ذلك، قالت ((سانا)) ان وحدة من القوات المسلحة اشتبكت مع "مجموعات إرهابية مسلحة" عند مدخل البلدة المذكورة على طريق عام حماة إدلب وكبدتها خسائر فادحة.
وفي حمص، قالت ((سانا)) ان الجهات المختصة وبالتعاون مع الأهالي حررت الليلة الماضية أربعة مواطنين اختطفتهم "مجموعة إرهابية" في وقت سابق.
سياسيا، حذرت الامم المتحدة اليوم من ان السوريين "يفقدون الامل" مع احتدام الحرب في بلادهم وتلاشي آفاق التوصل الى حل دبلوماسي وخفض المساعدة الدولية.
وقال دبلوماسيون ان محادثات الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي مع الرئيس السوري بشار الاسد " لم تنتج عنها اي اشارة الى رغبة بالتفاوض وهناك تحذيرات متزايدة من ان الانتفاضة ضد النظام تأخذ منحى حرب طائفية".
بموازاة ذلك، قالت مصادر دبلوماسية غربية، إن الولايات المتحدة ستنتقل إلى "خطة بديلة قاسية" قد تكمن في تسليح المعارضة، في حال فشل الإبراهيمي الذي يزور دمشق حاليا في الحصول على موافقة السلطات السورية على خطة متفق على غالبية تفاصيلها بين موسكو وواشنطن.
ونقلت وسائل اعلام غربية عن تلك المصادر قولها ان "المبادرة (الخطة) الأكثر جدية حول سوريا حتى الآن هي التي بحثها الروس والأمريكيون في جنيف ودبلن، ورغم سريتها إلا أن المعلومات المسربة منها أنها تستند بجزء كبير منها إلى اتفاق جنيف مع تعديلات هامة"، على حد وصفها.
وأوضحت "المعلومات المسربة تشير إلى أن الاتفاق بين القطبين العالميين سيطلب من الجانبين وقف كافة العمليات الحربية، وتشكيل حكومة ترأسها المعارضة وتتمثل بثلثي عدد أعضائها، فيما تسمي السلطة السورية ثلث الأعضاء، على أن توافق عليهم المعارضة".
وتتمثل أعباء الحكومة، بحسب الاتفاق، بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والجيش، والتحضير لدستور جديد، ثم لانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة ويبقى الرئيس بشار الأسد شكليا دون صلاحيات، ثم يغادر السلطة باستقالة طوعية خلال ثلاثة أشهر كحد أقصى بعد تشكيل الحكومة الانتقالية، على أن يصدر بها قرار بحال موافقة القيادة السورية والمعارضة حسب الفصل السادس من مجلس الأمن وليس حسب الفصل السابع كما يريد الأمريكيون، على أن تضمن الدول الكبرى التنفيذ.
وقال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة حسن عبد العظيم، اليوم إنه اتفق خلال لقائه الابراهيمي، على ضرورة وجود توافق دولي روسي أمريكي لحل الأزمة، موضحا أن ذلك يتم عبر الحلول السياسية ونبذ العنف، فيما أكد أمين سر الهيئة رجاء الناصر ان "الحسم العسكري لن يؤدي الى اقامة نظام ديمقراطي في سوريا ".
ودخلت الأزمة السورية شهرها الـ 22، وسط تصاعد وتيرة الاشتباكات بين الجيش ومسلحين معارضين في عدد من المحافظات السورية، لاسيما في دمشق وريفها وحلب والمنطقة الشمالية الشرقية، ما أسفر عن سقوط وتشريد الآلاف.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn