نضال العمال المهاجرين من أجل تذاكر العودة في عيد الربيع

صورة: عامل مهاجر قاو تشانغ ليانغ (يسار) وزوجته قاو تشي فانغ وابنتهما قاو تسي لان وابنهما قاو تسي هاو في غرفة مستأجرة في قوانغتشو بمقاطعة قوانغدونغ يوم 21 يناير الحالي، قبل أن يعودوا إلى مسقط رأسهم سانمنشيا بمقاطعة خنان للاحتفال بعيد الربيع.

استيقظ وانغ يو قونغ مرهقا عند الفجر بعد خمسة ايام من انتظاره في الطوابير الطويلة، إلا أنه يفاجئ بانهاء بيع التذاك روان جميع تذاكر القطار الى مسقط رأسه قد بيعت. لكن بعد الانتظار الطويل والمتعب تحصل وانغ يو قونغ على فرصة للحصول على تذكر قطار الى مسقط رأسه يوم الاثنين في محطة سكة حديد بغرب بكين، حيث ابلغه احد موظفين المحطة بامكانه شراء تذكرة قطار فائق السرعة إلى مدينة مسقط رأسه سانمنشيا بمقاطعة خنان بوسط الصين. لكنه رفض لغلاء سعر التذكرة، حيث أن تكلفة ارخص تذكرة قطار فائق السرعة تتجاوز 400 يوان ما يعادة 64 دولار امريكي، وقال وانغ: ان سعر التذكرة اربعة اضعاف سعر تذكرة القطار العادل في حين الفرق فقط 5 ساعات.

يعمل وانغ حارس أمن في بكين وراتبه الشهري حوالي 2000 يوان صيني.ومع ذلك، اخبره موظف المحطة أن "تذاكر القطار العادي" غير متوفرة حتى 7 فبراير المقبل.

تعتبر عطلة عيد الربيع التي تبدأ ابتداءا من 10 فبراير المقبل من اهم الاعياد الصينية التقليدية، حيث يعود جميع المهاجرين الى مسقط راسهم لقضاء العطلة والاحتفال بالعيد مع العائلة والاقارب والاحبة. وقد توقعت وزارة السكك الحديدية (MOR) ان يكون هناك عدد الكبير من المسافرين الى مسقط راسهم في فترة عيد الربيع التي تبدأ من 26 يناير وتستمر حتى 6 مارس.

وقال وانغ أنه لا يعرف كيف يحصل على تذكرة القطار للعودة الى مسقط راسه والقضاء العطلة مع عائلته في الوقت المناسب.

لقد انضم وانغ الى الملايين من المهاجرين الذين يحاولون شراء التذاكر يوم الجمعة الماضي، على أمل أن السياسات الجديدة التي تسمح للركاب شراء التذاكر قبل 20 يوما، من شأنها أن تجعل الحياة أسهل.ومع ذلك،فإن ترك العديد من المهاجرين وكبار السن سياسة التي تشجع الركاب على حجز التذاكر عن طريق شبكة الانترنيت او عبر الهاتف واستخدام الدفع الالكتروني جعلهم في حيرة من امرهم. وعلى سبيل المثال، فإن وانغ نفسه ، لم يستخدم موقع الانترنت او الخطوط الساخنة لحجز التذاكر، كما ليس لديه حساب الخدمات المصرفية عبر الإنترنت. وقال انه يعتقد بالقول الصيني المأثور "الطائر المبكر يحظى دودة ". لكن القول المأثور فشل في حالة وانغ وغيره من الحالات الاخرى.

[1] [2]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/