بكين   مشمس 9/-3 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

الأفلام الصينية في الأسواق الخارجية

2013:02:26.14:37    حجم الخط:    اطبع

في التاسع من ديسمبر سنة 2012، شاهد الأديب الصيني مو يان، فيلم ((الذرة الرفيعة الحمراء)) وسط مجموعة من طلاب الجامعات السويديين والدارسين الصينيين في الجامعات السويدية. تبادل الأديب الحاصل على جائزة نوبل في الآداب لعام 2012، ومؤلف قصة الفيلم الرأي معهم حول الفيلم الفائز بجائزة "الدب الذهبي" في مهرجان برلين السينمائي الدولي بإجماع أصوات المحكين الأحد عشر، والحاصل على لقب "من أعظم الأفلام في تاريخ السينما باللغة الصينية"، غضافة إلى جوائز عديدة داخل الصين وخارجها.

((الذرة الرفيعة الحمراء))، الذي نال اهتماما بالغا في أكبر مهرجانات السينما الدولية، صنع شهرة عالمية لمخرجه تشانغ يي مو. ومنذ ذلك الوقت، بدأ صناع السينما الصينيون سعيهم للحاق بالإنجاز الذي حققه الفيلم وتجاوزه، وبذلوا جهودا، مازالت مستمرة، للحصول على اعتراف دولي بأعمالهم.

قصص شرقية

فاز تشانغ يي مو في الفترة من أواخر ثمانينات إلى أوائل تسعينات القرن الماضي بجوائز كثيرة. وبعملية إحصائية بسيطة، نجد أن أحد عشر فيلما أخرجها تشانغ يي مو حصلت على أكثر من ستين جائزة دولية وأكثر من عشرين جائزة محلية صينية. من هذه الأفلام: ((الذرة الرفيعة الحمراء)) الذي حصل على تسع عشرة جائزة، ((جيوي دوه)) الذي حصل على ست جوائز، ((ارفع الفانون الأحمر)) الذي حصل على أربع عشرة جائزة، ((قصة تشيو جيوي)) الذي حصل على ثماني جوائز، ((عصابة شانغهاي)) الذي حصل على سبع جوائز، ((لا استغناء عن واحد)) الذي حصل على اثنتي عشرة جائزة، ((الطريق إلى الموطن)) الذي حصل على تسع جوائز.

كان تشانغ يي مو مصورا مشهورا في الصين عندما طلب من مو يان تحويل ((الذرة الرفيعة الحمراء)) إلى فيلم. قام تشانغ يي مو بتصوير أفلام صينية عديدة، منها ((الأرض الصفراء)) ولكن ((الذرة الرفيعة الحمراء)) هو أول فيلم قام بإخراجه. وقد قال مو يان إنه شعر في لقائه الأول مع تشانغ يي مو بأنه شخص جدير بالثقة. في موقع تصوير الفيلم بمدينة قاومي بمقاطعة شاندونغ، لاحظ تشانغ يي مو أن مشهد الأرض المملؤوة بالذرة الرفيعة الذي تصوره الرواية ليس موجودا في مكان التصوير، فقام، مع زملائه، بزرع الذرة الرفيعة الحمراء في حقول مساحتها أكثر من مائة مو (الهكتار الواحد يساوي 15 مو) في قاومي في ربيع سنة 1987. عندما عرض الفيلم في الصين، في شهر أكتوبر سنة 1988، أسر قلوب المشاهدين بفضل روح السعي إلى الحرية، التي يجسدها الفيلم.تجاوزت إيرادات الشباك لهذا الفيلم أربعين مليون يوان، في وقت كان سعر تذكرة السينما لا يتجاوز يوانا واحدا (الدولار المريكي يساوي 2ر6 يوانات).

بعد نجاح ((الذرة الرفيعة الحمراء))، أخرج تشانغ يي مو، الذي يعد ممثلا للجيل الخامس من المخرجين الصينيين، ((جيوي دوه)) و((ارفع الفانون الأحمر)) و((قصة تشيو جيوي)) و((لكي نعيش))، فحفر اسمه في سجلات مشاهير السينما في الصين والعالم: تشانغ يي مو يعتبر ممثل الجيل الخامس من المخرجين الصينيين والمخرج على مستوى العالم.

يحكي فيلم ((جيوي دوه)) الذي انتهى تصويره في سنة 1990، قصة مصبغة في بلدة بجنوبي الصين في عشرينات القرن الماضي. كان يانغ جين شان، صاحب المصبغة عاجزا جنسيا، وقد قام تعذيب زوجتيه حتى الموت ثم اشترى وانغ جيوي دوه، التي تصغره بأكثر من ثلاثين عاما ليتزوجها، ولكنه كان يعذبها أيضا تعذيبا شديدا. كان يانغ تيان تشينغ، العامل في المصبغة وابن أخيه يشفقان على وانغ جيوي دوه. وقع يانغ تيان تشينغ في غرام وانغ جيوي دوه وجامعها فحملت منه. عندما وضعت وانغ جيوي دوه حملها ظن يانغ جين شان أنه ابنه من صلبه، ففرح به، واختار له اسمه؛ يانغ تيان باي. بعد فترة قصيرة من ولادة يانغ تيان باي، أصيب يانغ جين شان بسكتة دماغية أقعدته مشلولا نصفيا. استمرت العلاقة غير الشرعية بين وانغ جيوي دوه ويانغ تشينغ شان، وعندما عرف يانغ جين شان بذلك حاول قتل يانغ تيان باي مرات، لكنه لقي مصرعه عندما سقط في حوض الصبغ. بعد أكثر من عشر سنوات، صار يانغ تيان باي شابا مبغضا لأبيه بعدما سمع من القيل والقال من الآخرين. وذات يوم وجد أمه واباه الحقيقي في حالة غيبوبة في قبو، فأنقذ أمه، وترك أباه في حوض الصبغ. وانغ جيوي دوه الحزينة حرقت المصبغة، فاصبح كل ما فيها رمادا.

في إحدى مقابلاته الصحفية، قال تشانغ يي مو إنه يعتز بفيلم ((جيوي دوه)) الذي غير مساره من مصور إلى مخرج، وحقق مجدا له بحصوله على جائزة لويس بونويل الخاصة في الدورة الثالثة والأربعين لمهرجان كان السينمائي الدولي سنة 1990، وكان أول فيلم صيني رشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية سنة 1991، إضافة إلى الفوز بجوائز دولية كبرى عديدة.

من المسف أن ((جيوي دوه)) لم يعرض في الصين، لأن موضوعه لم يكن مقبولا لدى الصينيين حينذاك.

أخرج تشانغ يي مو العديد من الأفلام الممتازة في تسعينات القرن الماضي: ((ارفع الفانوس الأحمر)) و((قصة تشيو جيوي)) وكل منهما حصل على أكثر من عشر جوائز في عامي 1991 و1992، فقد حصل ((ارفع الفانوس الأحمر)) على جائزة الأسد الفضي ورشح لجائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية في الدورة الثامنة والأربعين لمهرجان البندقية السينمائي، كما حصل ((قصة تشيو جيوي)) على جائزة الأسد الذهبي وجائزة أفضل ممثلة في الدورة الـتاسعة والأربعين لمهرجان البندقية السينمائي.

[1] [2] [3]

/مصدر: الصين اليوم/

تعليقات