بكين   مشمس 9/-3 

مسيرة الفيلم الصيني نحو السوق

2013:02:26.15:16    حجم الخط:    اطبع

بقلم تسوه شو لا (ناقد سينمائي صيني)

في عام 1992، حددت الصين هدف إصلاحها، ألا وهو بناء نظام اقتصاد السوق الاشتراكي. وفي عام 1993، بدأت الصين إدخال إصلاحات على نظام توزيع الأفلام فيها. وعندما انضمت الصين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، صارت الأفلام ضمن منتجات تجارة الخدمات، فبدأت قوة السوق يسود تطور الفيلم الصيني تدريجيا.

فاتحة صعبة

بدأت الصين تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح على العالم الخارجي في عام 1978، مما أعطى حيوية ونشاطا لشتى الصناعات والقطاعات. في تلك الفترة، ارتفعت إيرادات الشباك للأفلام الصينية، إذ بلغ عدد مشاهدي الأفلام بالصين 3ر29 مليار فرد/ مرة في عام 1979، أي أن كل صيني شاهد عشرين فيلما في المتوسط؛ وبلغت إيرادات شباك التذاكر 2ر3 مليارات يوان (الدولار الأمريكي يساوي 3ر6 يوانات) في عام 1992؛ وفي عام 1994، وافقت الشركة (المجموعة) الصينية للأفلام على استيراد نحو عشرة أفلام أجنبية سنويا بأسلوب تقاسم إيرادات شباك التذاكر بين الطرفين الصيني والأجنبي، وحظي فيلم ((الهارب)) الأمريكي، الذي استوردته الصين في نهاية هذا العام، بإقبال كبير وبلغت إيراداته من شباك التذاكر 25 مليون يوان.

في عام 1995، أدخلت الصين إصلاحات على إدارة إنتاج الأفلام الروائية، حصل بمقتضاه عدد كبير من استوديوهات الأفلام على مستوى المقاطعة على حق إنتاج الأفلام الذي كانت محرومة منه من قبل. في الوقت نفسه، تم تخفيف مشكلة تمويل الأفلام إلى حد ما، ففي نفس السنة، استطاع استوديو بكين للأفلام تدبير مائتي مليون يوان من المجتمع لإنتاج أكثر من ثلاثين فيلما. وفي نفس العام، تجاوزت إيرادات شباك التذاكر لفيلم ((في حرارة الشمس)) للمخرج جيانغ ون، أربعة ملايين يوان، وتصدر قائمة إيرادات الشباك للأفلام الصينية في ذلك العام.

بعد انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية، بدأت الصين اعتبارا من أول يناير 2002، السماح للأفراد والهيئات غير الحكومية بإنتاج الأفلام. في العشرين من مارس من نفس العام، كان فليم ((أبي وأنا))، الذي ألفته وأخرجته شيوي جينغ لي ولعبت دورا فيه، أول فيلم أنتجته شركة أهلية بعد الحصول على رخصة الإنتاج. وفي ذلك العام، كانت الأفلام، التي تصدرت قائمة إيرادات الشباك، ((البطل)) و((جنازة نجم كبير)) و((محاربون بين السماء والأرض)) و((قطار تشو يوي)) و((كالا، كلبي))، وهي أفلام أنتجتها شركات أهلية أو شركات باستثمار صيني- أجنبي مشترك. وقد بلغت إيرادات الشباك لفيلم ((البطل)) وحده 250 مليون يوان، وقد أدى هذا الفيلم إلى ارتفاع سعر تذكرة السينما في الصين من 15- 20 يوانا إلى 30 يوانا مباشرة.

في نوفمبر 2002، أدرجت صناعة الثقافة، التي تشمل السينما في الاستراتيجية الوطنية الشاملة للتنمية. نتيجة لذلك، تعاظمت في عام 2003 حماسة وحجم التمويل الأهلي والتمويل من هيئات خارج قطاع السينما لدخول مجال إنتاج الأفلام، فتم إنتاج مائتي فيلم في الصين في ذلك العام، أكثر من نصفها بتمويل أهلي ومن هيئات خارج قطاع الأفلام وباستثمار صيني- أجنبي مشترك. إضافة إلى ذلك، فتحت سوق السينما في بر الصين الرئيسي أمام أفلام هونغ كونغ.

[1] [2] [3]

/مصدر: الصين اليوم/

تعليقات