بكين   مشمس 9/-3 

مسيرة الفيلم الصيني نحو السوق (2)

2013:02:26.15:19    حجم الخط:    اطبع

تقدم جديد

في عام 2006، بلغ عدد الأفلام السينمائية الروائية التي أنتجت في الصين 330 فيلما، وأنتجت قناة الأفلام في محطة التلفزيون الصينية المركزية 112 فيلما تلفزيونيا. وبلغت إيرادات شباك التذاكر التي أمكن إحصاؤها مليارين وستمائة وعشرين مليون يوان، محققة زيادة سنوية بنسبة 20% لأربع سنوات متتالية. وصارت الأفلام المحلية تنافس الأفلام الأجنبية في قائمة أفضل عشرة أفلام من حيث عائدات شباك التذاكر في الصين، فقد تفوق فليم ((لعنة الزهرة الذهبية))) وفيلم ((المأدبة)) على أفلام هوليوود، ليحتلا المرتبتين الأولى والثانية في عائدات شباك التذاكر لذلك العام.

في ذلك الوقت، تجاوز عدد المؤسسات التي استثمرت في إنتاج الأفلام المحلية 300، منها 277 شركة أهلية وهيئة أخرى باستثمار اجتماعي. وبلغ عدد شركات دور العرض 36 شركة، تجاوزت إيرادات الشباك السنوية لثماني منها مائة مليون يوان لكل واحدة. وانضمت 1325 دار عرض سينمائي إلى شركات دور السينما، وبلغ عدد شاشاتها 3034 شاشة.

أصبح فيلم ((البطل)) نموذجا لدخول الأفلام الصينية إلى أسواق السينما الأوروبية والأمريكية بأسلوب التعاون، فكان ذلك رمزا لدخول الأفلام الصينية إلى سوق السينما الأوروبية والأمريكية ليس فقط بفضل ظهورها في مهرجانات السينما الدولية، وإنما أيضا باعتبارها سلعا ثقافية يتم تداولها تجاريا. كانت النتيجة المباشرة الأخرى لذلك هي ظهور أفلام صينية باستثمار ضخم، ومنها ((الوعد)) في عام 2005 و((المأدبة)) و((لعنة الزهر الذهبي)) في عام 2006، وقد تصدر كل منها قائمة إيرادات شباك التذاكر في الصين.

بعد نجاح فيلم ((النمر الرابض والتنين الخفي)) للمخرج آنغ لي وفيلم ((البطل)) للمخرج تشانغ يي مو، واجهت الأفلام الصينية المشاكل التي يفرزها الإنتاج الضخم، إذ يتطلب الاستثمار الهائل تحقيق أرباح بالاعتماد على الأسواق خارج الصين، فبدا أنه من الضروري إنتاج أفلام الكونغ فو التي تشهد إقبالا في تلك الأسواق، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، بدأ المشاهدون داخل الصين وخارجها يسأمون من أفلام الكونغ فو المتكررة، مما أثار شكوكا حول القدرات الإبداعية والروائية لأشهر ثلاثة مخرجين في الصين؛ تشانغ يي مو وتشن كاي قه وفنغ شياو قانغ.

على الرغم من ذلك، علينا الاعتراف بحقيقة أن ازدهار الأفلام التجارية السائدة في السوق دفع تطور الأفلام الأخرى في السوق. إذ بلغت إيرادات شباك التذاكر لفيلم ((حجر المجنون)) الذي بلغت تكلفة إنتاجه أقل من أربعة ملايين يوان، 5ر23 مليون يوان. وفاز الفيلم الواقعي ((حياة ساكنة)) بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي رغم أنه لم يحقق نجاحا في عائدات شباك التذاكر.

[1] [2] [3]

/مصدر: الصين اليوم/

تعليقات