صدى الدورتين:تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من المساواة في التعليم"

أكد أحد كبار مستشاري السياسية الوطنية الصينية على ضرورة قيام الصين ببذل جهود متواصلة لتمكين الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من المساواة في التعليم ، حيث تظهر أحدث نتائج الإحصاءات ذات الصلة أن عشرات الآلاف من الأطفال المعوقين تم استبعادهم من التعليم العام.

ذكرت تشانغ هي دي، رئيسة الاتحاد الصيني للمعوقين ، أن حوالي 83000 طفل من ذوية الإعاقة الذين في سن الدراسة لم يذهبوا الى المدارس في عام 2011 ، وفقا لنتائج الإحصاءات التي استندت إلى نظام الإبلاغ الذي أطلقته منظمتها بالتعاون مع زارة التربية والتعليم الصينية.

"لم أذهب إلى المدرسة في طفولتي بسبب الإعاقة، لذلك أنا أفهم حقا رغبة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة (للتعليم)،"قالت تشانغ ، 58 عاما.وتستخدم تشانغ كرسي متحرك منذ سن الخامسة بسبب إصابتها بورم في عمودها الفقري.

وأضافت أنها عززت مفهوم التعليم الموحد مع زملائها من الاتحادات لذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال إزالة الحواجز أمام الأطفال ذوي الإعاقة للذهاب إلى المدارس العادية.

وقد بدأت جهودهم تعطي بعض النتائج. حيث التحق 8091 طالب معاق بالجامعات في العام الماضي وفقا لتشانغ.

وقال تشانغ بأن التعليم قبل المدرسي للأطفال المعاقين تحت سن 3 سنوات أصبح اكثر انتشارا على نطاق واسع في المجتمعات المحلية، مشيرا الى وجود بعض المتطوعين الذين يستكشفون السبل الممكنة لتعليم الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المنازل.

في أواخر فبراير الماضي، أصدر مجلس الوزراء الصيني المشروع المنقح بشأن التعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو لايزال في مرحلة جمع الآراء حتى 25 مارس.

أكد المشروع المنقح على ضرورة حماية حق التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة مثل الماصبين بالتوحد والشلل الدماغي،لكن النظام الحالي الذي صدر ودخل حيز التنفيذ في عام 1994، يشمل حماية حق التعليم للذين يعانون من صعوبات في النظر والسمع والنطق والذكاء فقط.

"الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لا يزالون يواجهون جميع أنواع التحديات في التعليم، فمهمتنا هي التغلب على تلك الصعوبات لخلق بيئة ودية لجميع الأطفال"، على حد قول تشانغ.

كانت تشانغ متحمسة لتعلم اللغات ، وقد أتقنت اللغات الإنجليزية والألمانية واليابانية والاسبرانتو. وهي معروفة بصفتها كاتبة في الصين قبل العمل كرئيس للاتحاد الصيني للمعوقين.

وقالت بأن تجربتها في الكتابة تساعدها في عملها الحالي من خلال فهم آلام الناس واحتياجاتهم بصورة أفضل.

لدي تشانغ اكثر من 1 مليون مشترك في مدوناتها الصغيرة ، وقامت بنشر 245 تعليق على مدونتها.

جدير بالذكر أن تشانغ هي عضوة في المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني لأكثر من 15 عاما.