الصين تعتزم إنشاء محطتين جديدتين للبحوث العلمية في القطب الجنوبي

سفينة البعثات العلمية القطبية "شيولونغ" الصينية

بعد إتمامها بنجاح مختلف المهام البحثية، عادت البعثة العلمية الصينية للقطب الجنوبي التاسعة والعشرين على متن سفينة البعثات العلمية القطبية "شيولونغ" إلى أرض الوطن في 9 أبريل الجاري. ووفقا لرئيس قسم السياسات والتخطيط بمكتب الأبحاث القطبية التابع للإدارة الوطنية الصينية للمحيطات يوي شيجيه، فإن الصين ستؤسس محطة صيفية محلية داخلية جديدة بمنطقة الملكة إيليزابيت شرق القطب الجنوبي المتجمد. وقد نجحت البعثة العلمية للقطب الجنوبي التاسعة والعشرين أثناء أعمال البحث في إختيار موقع إنشاء المحطة الجديدة، وسيتم إنشاء المحطة في مراحل منتظمة.

من جهة أخرى، تخطط الصين إلى إنشاء محطة بحثية جديدة في القطب الجنوبي تتواصل أعمالها على مدار السنة. ووفقا لمساعد قائد البعثة العلمية التاسعة والعشرون تشانغ تيجين، فقد قامت البعثة أثناء مهام البحث في القطب الجنوبي بزيارات ميدانية لمنطقة روس البحرية ومنطقة فيكتوريا ودرونينغ مودلاند، في محاولة لإستكشاف طبيعة التضاريس والجيولوجيا والموارد المائية والنباتات والحيوانات في محيط موقع المحطة التي سيتم إنشاؤها.

يذكر أن الصين قامت في فبراير 1985 بتأسيس أول محطة بحثية لها في القطب الجنوبي – محطة سور الصين– في شبه جزيرة واقعة بجزيرة الملك جورج. وفي فبراير1989 أسست الصين ثاني محطة بحثية – محطة تشونغشان – في منطقة لاريسمان هيلز شرق القطب الجنوبي. وفي يناير 2009، قامت الصين بتأسيس أول محطة بحثية داخلية– محطة كونلون – في القطب الجنوبي في أعلى نقطة بالمنطقة A من الصفيحة الجليدية للقطب الجنوبي. وتعمل محطتي سور الصين و تشونغشان على مدار السنة، في حين تعد كونلون محطة صيفية داخلية.

وتعمل مختلف دول العالم خلال الوقت الحالي على تطوير الأنشطة البحثية في القطب الجنوبي، وغالبا ماتقوم بتأسيس محطات بحثية دائمة أو شبه دائمة في المناطق غير المتجمدة، وتبتعث فرقا شتوية وأخرى صيفية للقيام بأبحاث علمية.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/