تحد جديد أمام الصين بعد إدراج جبل تيانشان ومصاطب الأرز "هاني" في قائمة التراث العالمي

مصاطب أرز هونغخه هاني الصينية

أدرجت لجنة التراث العالمي لليونسكو جبل تيانشان بشينجيانغ ومصاطب الأرز هاني بيونان في قائمة التراث العالمي مؤخرا، ليصل عدد مواقع التراث العالمي في الصين إلى 45 موقعا، وبذلك تجاوزت الصين أسبانيا لتحتل المركز الثاني عالميا. وفيما يشهد عدد مواقع التراث تزايدا، تزداد مخاطر الإدارة. حيث تعرضت مدينة ليجيانغ بمقاطعة يوننان لحريق، وكذلك واجهت مصاطب الأرز "هاني" تهديدا من قبل أنواع غريبة من جراد البحر أثناء الفترة الحرجة من تقديم الطلب لإدراجها في قائمة التراث العالمي، هذه التحذيرات تلفت إنتباه الصين إلى ما بعد إدراج الموقعين في قائمة التراث العالمي: حيث ستواجه تحدي التعامل مع العلاقة بين الحماية والتطوير.

وقد ساد هذا الوعي كامل مراحل مسيرة تقديم الطلب لإدراج مصاطب الأرز هاني في قائمة التراث العالمي، وبدأ الإعداد منذ 13 سنة لإدراجها في القائمة، حيث لم يتم إثراء قيمة التراث خلال المسيرة فحسب، بل تم بناء وتحسين آلية حمايتها وإدارتها.

ظلت الحكومة المحلية تسعي إلى تطوير المنتجات المتميزة المنتجة من مصاطب الأرز هاني خلال مسيرة تقديم الطلب، كما قامت بترميم المباني السكنية، وغيرها من الإجراءات لتحقيق المنفعة للسكان المحليين. وكانت الحكومة المحلية بتوظيف عملية تقديم الطلب لدخول قائمة التراث العالمي بهدف جلب المنافع الملموسة للشعب ، وتتخذ من تحقيق حماية التراث العالمي وحماية البيئة المعيشية ورفع إيرادات الشعب وتحسين المنشآت السياحية كهدفها العام، مما يقدم لمصاطب الأرز هاني ملامح أصلية ومناسبة للحياة.

لاتزال يحدث في الصين أحيانا حالات من اتخاذ التراث العالمي كإنجازات سياسية وغير ثقافية، والتطوير أكثر من الحماية، حيث أن ما يقرر مصير التراث العالمي ليس قيمة التاريخ والثقافة بل هي المفاهيم المتحيزة بما في ذلك المطالب السياسية والسوق. لذلك، نتطلع إلى إقامة نظام قانوني وإداري أكثر عقلانية وفعالية لحماية التراث. لذا فإن مابعد الدخول إلى قائمة التراث العالمي هو بداية لإختبار جديد.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/